بعد مؤتمر الشباب: ماذا تغير بداخلي؟

الجمعة، 28 يوليو 2017 01:03 ص
بعد مؤتمر الشباب: ماذا تغير بداخلي؟
منى السبكي تكتب:

هذا هو صباح أول يوم بعد مؤتمر الشباب.. استيقظت مبكرًا كالعادة، فوجدت نفسي كما أنا مثلما أرى نفسي كل يوم: فتاة مصرية من طبقة متوسطة، منحها الحظ ومؤسسة ميدياتوبيا لشباب الإعلاميين فرصة حضور مؤتمر الشباب، بحضور الرئيس وقيادات الدولة، كي أشاهدهم وأتحاور معهم دون حواجز.

كان الأمر بمثابة حلم جميل يبعث على الفخر والسعادة.. الآن أتأمل في اليومين السابقين، ثم أنظر حولي، فأجد أن مصر لا زالت هي الأخرى كما هي لم تتغير بعد المؤتمر، بل صادفتُ كل ما كان  يؤرقني يوميًا من عدم التزام في المواعيد، وزحام وطرق بعضها غير ممهد، بل وشاهدت نفس الفقراء في الطريق!

كأي شاب أو فتاة حديثة التخرج تحيط بي التحديات لإثبات ذاتي، كنت قبل المؤتمر كثيرا ما ألعن الحظ، وأصف نفسي بالتعيسة.. كثيرا ما شعرت بالضآلة كلما تذكرت أنني مصرية ولا أكف عن لوم الدولة.. إذن ماذا تغير؟ بالتأكيد تريد أن تعرف عزيزي القارئ، دون هذه المقدمات الطويلة المملة، سواء كنت تتصفح الجريدة في يوم شاق بعد معارك المواصلات العامة، أو في العمل أثناء درجة الحرارة المرتفعة، حسنًا سأجيب: ماذا تغير بداخلي؟

بعد حضور المؤتمر شعرت بالفخر، ليس للاقتراب من الرئيس أو من رجال الدولة، ولكن لأني وعدت كل من رأيتهم أن أمنح نفسي فرصة المحاولة مرارًا وتكرارًا، مثلما فعل ياسين الزغبي، الذي أضاف للصراع النفسي بداخلي صراعات ممزوجة بالخجل، بعدما تحدى كل تجاربه الصعبة، فائزًا بقلوب ملايين المصريين، ودموع الفرحة التي لم تفارقني أثناء تكريمه.

التحدي أمامنا كبير، العمل والصبر وجهان لعملة واحدة.. المستقبل لن يكون أجمل سوى بالإصرار على إيجاد مخرج من كل ما يؤرق الوطن يدركه كل صغير وكبير.. تمنيت أن يحظى كل شاب بحضور المؤتمر، ليشعر بأهميته وأنه طرف مهم غير مبني للمجهول مثلما شعرت، وبالتالي يبذل قصارى جهده لتحقيق مزيد من النجاح، كي «تحيا مصر»!

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق