قيادي سابق بالإخوان يكشف كيف ثبتت الدولة أركانها ضد مخططات التفتيت (حوار)

السبت، 29 يوليو 2017 05:28 م
قيادي سابق بالإخوان يكشف كيف ثبتت الدولة أركانها ضد مخططات التفتيت (حوار)
القيادي السابق بجماعة الإخوان طارق أبو السعد
حوار – أحمد عرفة

<< إفشال مخطط إقامة دولة فى سيناء عبر استراتيجيات عسكرية متطورة

<< منع الاحتراب الأهلى عبر التعامل مع الإخوان عبر القضاء

<< تفويت الفرصة على استهداف المؤسسات الحيوية عبر التأمين الجيد

<< مخطط غربى للإسقاط مصر أوكلت للإخوان مهتمين أبرزها الدعاية السلبية

 

«تثبيت الدولة المصرية»، دائما ما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد على هذا المصطلح فى معظم خطاباته التى وجهها للشعب المصري سواء عبر مؤتمرات للشباب أو افتتاح مشاريع قومية، أو من خلال محافل دولية، ليدعو الشعبا لمصرى أن يعي ضرورة مواجهة محاولات مخططات هدم الدولة، وضرورة التكاتف والتعاون من اجل تثبيتها.

خلال الفترة الماضية أجرت الدولة العديد من الإجراءات لمواجهة مخططات هدم الدولة سواء من الإعداء الخارج أو أعداء الداخل، وفى هذا الإطار، أجرت «صوت الأمة»، حوارا مع القيادي السابق بجماعة الإخوان طارق أبو السعد، ليكشف كيف استطاعت الدولة تثبيت أركانها، والمسارات التى اعتمدت عليها الجماعات الإرهابية لمحاولة إنهاك الدولة المصرية وإليكم نص الحوار..

 


فى البداية.. كيف استطاعت الدولة المصرية تثبيت اركانها ضد مخططات التفتيت؟

استطاعت الدولة تثبيت أركان مؤسساتها، عبر إكمال بناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث فوتوا الفرصة على الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان هدم الدولة، عبر استغلال عدم اكتمال بناء مؤسساتها بعد سقوط الإخوان.


ما هى الخطوات التى اتخذتها الدولة لتثبيت أركانها؟

الدولة استطاعت أن توقف مخطط مشروع المجموعات المسلحة في سيناء، عبر الاستعانة باستراتيجية عسكرية استطاعت أن تنجح فى محاربة الجماعات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء، وقصلت من وجودهم بشكل كبير، كما استطاعت أن توقف محاولات إنهاك مؤسسات الدولة الحيوية التى استهدفت مؤسسات مثل شركات الكهرباء والمياه وأبراج الكهرباء والسكة الحديد.


وكيف تم ذلك؟

تم ذلك من خلال التواجد الامنى القوى أمام تلك المؤسسات لحمايتهم وإلقاء القبض على مرتكبى تلك الحوادث وبالتحديد تفجير محطات وأبراج الكهرباء عبر خلايا إخوانية، بجانب تم إفشال هذا المخطط من خلال الوعى السياسى لدى الشعب المصرى حيث فوتوا على الإخوان هذه الفرصة، فالشعب أيضا تصدى لمحاولات الإخوان، ولم يكن مواجهتهم عبر الملف الأمنى فقط.


وكيف استطاعت الدولة مواجهة محاولات الإخوان لإحداث احتراب أهلى داخل المجتمع المصرى؟

الدولة جعلت ملف التاعمل مع الإخوان من خلال مؤسسة العدالة الممثلة فى القضاء المصرى، فالإخوان سعت لجرجرة مصر إلى اشتباك عرقى أو طائفى، إلا أن جعل ملف الإخوان يتم من خلال محكمات لقياداتهم وعناصرهم الأمنية بجانب الضربات الاستباقية لعناصرهم المسلحة كان صمان امان ضد الاحتراب الداخلى، وأدى إلى السلام المجتمعى ومنع من سقوط الدولة.


وكيف ترى جهود القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب في سيناء؟

الجيش قام بدوره على اكمل وجه فى سيناء ومنع من اقامة دولة للتكفيريين مثلما فعلت فى دول أخرى على رأسها سوريا والعراق وليبيا، ومنع الجيش المصرى تكرار سيناريو ما حدث فى هذه البلدان فى سيناء، وضحى كثيرا من أجل إفشال هذا المخطط.


وبرأيك ما هو دور المؤسسات خلال الفترة المقبلة؟

اتوقع أنه خلال الفترة من 2018-2022، ستشهد تعافى لأجهزة الدولة المدنية، بحيث يقدمون مساندة فى تطوير الخدمات وزيادة الإصلاحات وبالتالى هذا سيصب فى النهاية إلى استقرار الاوضاع.


ما هى المسارات التى اعتمدت عليها الإخوان لمحاولة تفتيت الدولة المصرية؟

المخطط الذى كان يعد ضد مصر منذ سقوط الإخوان، كان أكبر من إمكانيات الجماعة، لكن الإخوان كان لهم دور فى هذا المخطط، ولكن فى النهاية كان مخطط غربي لإسقاط الدولة واجهزتها وانهاك الجيش فى حروب داخلية وتحويلها إلى سيناريو سوريا أو اليمن.


وماذا كانت مهمة الإخوان فى هذا المخطط؟
 

الجماعة أوكلت لها مهمتين هما الدعاية السلبية ضد الدولة الدولة المصرية من داخل مصر ومن الخارج، بجانب مد الجماعات التكفيرية بأفراد أو حمايتهم داخل المجتمع المصرى.

 

وما هى الأدوات التى اعتمدت عليها الإخوان لتنفيذ هذا المخطط؟

الجماعة اعتمدت على عناصرها المسلحة داخل مصر فى الانضمام للجماعات الإرهابية التى تؤمن بحمل السلاح، واعتمدت على قنوات التى تبث من تركيا لنشر الدعاية الكاذبة والشائعات ضد الدولة المصرية، ومحاولة الاعتماد على صيغة واحدة وهى أن الدولة منهارة، كما كان هناك وسيلة اخرى هى بعض الجمعيات الخيرية التى تتواصل مع جهات خارجية للحصول على تمويل فهى غطاء لعمل اخر يتضمن بث في شباب المجتمع الهزيمة واليأس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق