خبير بالحركات الإسلامية: الإخوان راهنت على موقف أمريكا بزعامة أوباما لتفتيت الدولة (حوار)

السبت، 29 يوليو 2017 06:53 م
خبير بالحركات الإسلامية: الإخوان راهنت على موقف أمريكا بزعامة أوباما لتفتيت الدولة (حوار)
الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية
حوار – أحمد عرفة

<< وحدة الجيش وتماسكه ووقوف الشعب وراءه أفضل مخططات تفتيت الدولة


<< الإخوان اتبعوا أسلوب تقسيم المجتمع من البداية على أساس  الولاء للجماعة باعتبار

<<الإخوان حاولت تجميع كل القيادات والأفراد الجهادية المتناثرة  في أصقاع الأرض في سيناء

 

«تثبيت الدولة المصرية»، دائما ما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد على هذا المصطلح فى معظم خطاباته التى وجهها للشعب المصري سواء عبر مؤتمرات للشباب أو افتتاح مشاريع قومية، أو من خلال محافل دولية، ليدعو الشعب المصرى أن يعي ضرورة مواجهة محاولات مخططات هدم الدولة، وضرورة التكاتف والتعاون من اجل تثبيتها.

خلال الفترة الماضية أجرت الدولة العديد من الإجراءات لمواجهة مخططات هدم الدولة سواء من الإعداء الخارج أو أعداء الداخل، وفى هذا الإطار، أجرت «صوت الأمة»، حوارا مع الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ليكشف كيف استطاعت الدولة تثبيت أركانها، والمسارات التى اعتمدت عليها الجماعات الإرهابية لمحاولة إنهاك الدولة المصرية وإليكم نص الحوار..

 

كيف استطاعت الدولة المصرية فى تثبيت الدولة المصرية لمواجهة مخططات التفتيت؟

استطاعت الدولة المصرية الوقوف ضد مخططات التقسيم بوحدة جيشها وتماسكه ووقوف الشعب وراءه وتأييده في مقاومة مخططات جماعات التكفير لانتزاع ولو قطعة ارض يجعلونها متكئا وبؤره تمتد فيما بعد، وكذلك عدم استجابة المجتمع عامه والمسيحيين خاصة لمحاولات بث الفتنه الطائفية لدفعهم للاستعانة بالتدخل الأجنبي أو تفعيل بند حماية الأقليات بالأمم المتحدة الذي يفتح الباب علي مصراعيه للتدخل الاجنبي في مصر وكان إدراك المسيحيين وقيادتهم لهذا الامر وتخوفهم منه عامل من عوامل تماسك المجتمع وعدم تدخل القوى المتربصة بمصر لفتح هذا الباب الخطير.


ما هي المسارات التى اتبعها الإخوان في مخطط هدم الدولة؟

الإخوان اتبعوا أسلوب تقسيم المجتمع من البداية على أساس  الولاء للجماعة باعتبار أنها الإسلام، ومن خالفها في الرأي أو التوجه فهو مخالف للاسلام ولعبوا على هذه الشعارات وسط البسطاء المتعاطفين مع الدين فوجدوا فيهم ضالتهم ورموا المخالفين بالكفر كما ظهر ذلك في خطاب رابعه (قتلانا في الجنه وقتلاكم في النار) وهي مقولة قيلت لكفار قريش في غزوة بدر فأسقطوها على المخالفين لهم في 30يونيو.


وما هو الأمر الثانى الذي اعتمدت عليه؟

الامر الثاني محاولتهم تجميع كل القيادات والافراد الجهادية المتناثرة في أصقاع الأرض في سيناء لاستخدامهم عند اللازم ضد الدولة، وكذلك الاستعانة بالقوى الكبرى وتحريضها ضد مصر خاصة أمريكا والاتحاد الأوربي ولا ننسي تكبير المعتصمين في رابعة عندما بشروهم بتحرك الأسطول السادس الأمريكي تجاه مصر في حاله من غياب العقل والوعي غير مسبوقه، ومحاولة نشر الفرقة في الجيش بنشر الشائعات عن انشقاقات بين القادة والوحدات العسكرية وترحيبهم بذلك، علما أنه يتكون من كل أطياف الشعب المصري ولكل بيت ممثل له في الجيش، والاستعانة ببعض القوي الإقليمية التي تريد لها موطئ قدم أو منطقه نفوذ في البلاد مثل قطر وتركيا.


من هم شركاء الإخوان في الخارج؟

شركاء الاخوان في مرحلة من المراحل أمريكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وكذلك قطر وتركيا في مرحلة لاحقة.


كيف اعتمدت الإخوان على شركاء دوليين في مخططتها ضد مصر؟
 

كانت الإخوان تراهن على موقف أمريكا بزعامة أوباما وبتأييد من هيلاري كلينتون، حيث كانوا يريدون إسلاما مسالما كإسلام السعودية يرفع شعارات إسلامية لكنه يحقق مصالح أمريكا ويحافظ علي أمن إسرائيل بخلاف الشعارات النارية والعنترية المرفوعه للاستهلاك المحلي، فتحركت أمريكا والاتحاد الأوروبي ممثلا في كاترين اشتون لمحاولة إعادة مرسي ولا يخفي أن أمريكا بعد أن أعلن الإخوان استمرار عمل البرلمان المعزول أوعزت إليهم بالإعلان عن حكومة موازية وأنها ستعترف بها مما كان سيشكل أمرا سياسيا معقدا وانقساما حقيقيا في المجتمع المصري ولعل هذا مما دفع إلى التعجيل بفض اعتصام رابعة، كذلك كما قلنا من قبل محاولات بث الفرقه في الجيش.


وكيف لعبت الإخوان على وتر الفتنة الطائفية؟

هى لعبت اللعب على وتر الفتنه الطائفية بين المسلمين والمسيحيين على أساس أن المسيحيين دعموا 30يونيو، فلذلك هم ضد الإخوان الذين هم الإسلام، مع العلم أن نائب حزب الحرية والعدالة كان مسيحيا وهو الدكتور رفيق حبيب، وكذلك تدعيم العمليات الإرهابية الانتقامية من قوات الجيش والشرطة التي يترتب عليها مزيد من القبض على الشباب بتوسيع دائرة الاشتباه فيأتي بنتيجة عكسية.


هل تفكك التنظيم سيساهم في سقوطه؟

بلاشك الإخوان الآن في مأزق شديد ويمرون بأكبر أزمة في تاريخهم لأن السقوط جاء بعد الوصول للقمه وهو ما ظلوا 80 عاما يسعون له ولذا فالصدمة كبيرة جدا لكن قياداتهم للاسف تظل تتبني المعادلة الصفرية وقانون الطب all or non rule المتعلق بانقباض العضلات، فالعضلة إما أن تنقبض إلة النهاية أو لا تنقبض على الإطلاق وهم يتبعون هذا المنهج الآن ولو استجابوا بعمل انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على استمرار مرسي لجنبوا أنفسهم والبلاد الكوارث التي تعرضت لها لو استمر الإخوان على هذه السياسة ولم يعيدوا ترتيب الأفكار سينتهي بهم الأمر إلى التفتت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق