محافظ أسوان.. صانع الفشل

الأحد، 30 يوليو 2017 10:00 ص
محافظ أسوان.. صانع الفشل
مجدى حجازي
رضا عوض

يوما بعد يوم، يكتسب مجدى حجازى، محافظ أسوان، عداء أهالى المحافظة، خاصة النوبيين منهم، بعد أن تسبب تجاهله لمشكلات المحافظة، فى وصول الأهالى لحالة من الغليان.
 
المحافظ وقف كالمتفرج على تعرض السوق الرئيسى بإدفو لحريق أدى إلى تدميره بالكامل، بعد أن تقاعست إدارات المحافظة عن الاستجابة لاستغاثات الأهالى لثمانى ساعات، كانت كفيلة بتحويل كل أخضر إلى سواد كبير.
 
قبل الحريق كان حجازى حريصا على استكمال مسلسل فشله فى حل مشاكل خاصة بالبنية الأساسية، مثل: عدم استكمال تنفيذ مشروعات الصرف الصحى فى بعض قرى نصر النوبة، تعقد مشكلة النمل الأبيض، عدم إنشاء مآخذ لمياه الشرب بالطويسة لتغذية قرى الدكة، توقف أعمال إنشاء مراكز للشباب، غياب دوريات أمنية فى القرى، انتشار ظاهرة السرقات المتكررة، بخلاف تفاقم مشكلات التعليم والصحة والرى.
 
تجاهل محافظ أسوان، مواجهة مشكلة البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب من خلال تنفيذ المشروعات الصغيرة، وهو ما طالب به شباب المحافظة، كما طالبوه بسرعة تنفيذ مشروع المنطقة الحرفية بقرية الجنينة والشباك، وإحياء مشروع إنشاء مصنع للسكر بوادى النقرة.
 
أبرز محطات قطار الفشل فى مركز أسوان، كانت عدم تمليك الأراضى لمنكوبى الخزان، ولأهالى منطقة الحدود والشيخ هارون بكيما والمتراكمة منذ عام 1958، عقب نزع ملكية بعض الأراضى، أثناء إنشاء مصنع كيما، بينما كانت أبرز مشاكل مدينة أبو سمبل، تتعلق بالمنطقة الشمالية فى قسطل وأدندن، وأيضاً تقنين أوضاع المنازل بالمدينة.
 
ومن الأزمات التى عجز المحافظ عن حلها حتى الآن، مشكلة الانقطاع الدائم للمياه فى القرى النوبية، حتى أن المياه تظل مقطوعة لأكثر من 30 ساعة متتالية وسط حالة من الغضب، فاضطر الأهالى إلى شراء المياه بأسعار فلكية.
 
زعم حجازى أن بالمحافظة خطا ساخنا، لكن هذا الخط كان شبه متجمد، وعجز عن التواصل مع استغاثات المواطنين، فلم يكن للأهالى بديل سوى اللجوء لشرطة النجدة لتحرير محاضر بالمشكلة.
 
حتى الساعات القليلة التى تأتى بها المياه لمنازل الأهالى، كان عليهم أن يتعاملوا مع مياه مختلطة بالصرف الصحى، ما دفع بعض المساجد لتحذير الأهالى بعدم شرب المياه.
 
وللعلم حتى لو تم حل مشكلة مياه الصرف، التى اختلطت بمياه الشرب، فإن خبراء شركة المياه والأطباء، يؤكدون أن مواسير المياه، ستحتاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لطرد الرواسب السامة الناتجة من مياه الصرف الصحى من مواسير مياه الشرب.
 
إلى جانب أزمة مياه الشرب، فإن مشكلة الصرف الصحى من المشاكل الضخمة، التى وقف أمامها محافظ أسوان عاجزا، لدرجة أن المحافظة شهدت واقعتين منفصلتين لغرق مناطق سكنية وزراعية بمياه الصرف الصحى فى أقل من أسبوع، منها منطقة الكرور النوبية، حيث حاصرت مياه الصرف الصحى نحو 35 منزلا وسط استغاثات الأهالى، الذين هربوا من منازلهم، خشية من تصدعها وانهيارها فى أى لحظة.
 
لم تكن مشاكل مياه الشرب والصرف الصحى هى المشاكل الوحيدة التى حاصرت محافظ أسوان، فقد واجه انتقادات لاذعة بسبب مشكلة النظافة، وتراكم أكوام القمامة فى شوارع المحافظة، خاصة فى مدينة كوم أمبو، حيث حاول الأهالى مرارًا التخلص من القمامة المتراكمة بحرقها، وهو ما أدى لنشوب العديد من الحرائق على فترات متباينة.
 
غضب أهالى أسوان، امتد للعاملين فى قطاع السياحة بالمحافظة بسبب تجاهل حجازى لهم، بعد أن وعدهم بلقاء لمناقشة حلول ومقترحات تسهم فى تنشيط حركة السياحة بأسوان، ويرى العديد منهم أنه غير مهتم بمجال السياحة، مبررين ذلك بأن الاهتمام بالسياحة يبدأ من الاهتمام بالنظافة، وإعادة المظهر الحضارى للمحافظة، مع تنفيذ الأفكار الجاذبة للسائحين من مختلف دول العالم، وليس الاعتماد على السياحة الداخلية أو سياحة المؤتمرات فقط.
 
إلى جانب هذه الملفات، فقد أثار حجازى أزمة كبرى مع النوبيين، عندما طرح أراضى خور قندى على رجال الإعمال، وهو ما اعترض عليه النوبيون، الذين قاموا بقطع الطريق أكثر من مرة لعدة أيام، ما اضطر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، إلى التدخل لإنهاء الأزمة، واستدعى بعض كبار النوبيين فى اجتماع بمجلس الوزراء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة