مرصد الأزهر للغات يكشف عن إصدار مرئي لحركة صومالية ضد النظام بعنوان «هل أنت راض؟»

الأحد، 30 يوليو 2017 05:27 م
مرصد الأزهر للغات يكشف عن إصدار مرئي لحركة صومالية ضد النظام بعنوان «هل أنت راض؟»
دار الافتاء
كتبت منال القاضي

تمكنت وحدة اللغات الإفريقية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف من رصد إصدار مرئي جديد لحركة الشباب الصومالية نشرته مؤسسة الكتائب الذراع الإعلامي للحركة ، وموجه بالخصوص للشباب الكيني في شكل أسئلة مع قرب موعد الانتخابات الكينية والذي يحمل عنوان: «هل أنت راض».

الإصدار الذي بلغت مدته 3 دقائق و37 ثانية، وجّه فيه مقاتلون في صفوف الحركة مجموعة أسئلة لمسلمي كينيا باللغة السواحيلية وبعض اللهجات المشهورة في كينيا بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب المستهدف بالإصدار مهما اختلفت لغاتهم أو تنوعت لهجاتهم، حيث كان من بين الأسئلة التي وجهها المقاتلون للمسلمين في كينيا:

    هل أنت راض بحكم الكفار لك، وأن تحكمك قوانين شرّعها الكفّار؟

 هل أنت راض بأن تعطي أموالك للكفار بدفعك الضرائب المختلفة؟

 هل أنت راض بالاقتراع في الانتخابات كل خمس سنوات ليستمر حكم الكفار؟

 هل أنت راض بسجن إخوانك المسلمين بدون أي ذنب وتعذيبهم بكل ألوان العذاب؟

 هل أنت راض باضطهاد الكفار لك لإخراجك من الملة؟

 هل أنت راض باحتلال ونهب الكفار لأراضي المسلمين؟

هل أنت راض بأن تعيش أسرتك تحت حكم الكفار الذين يحرّمون ما أحلّ الله ويحلّون ما حرّمه الله؟

كما قام أحد الجنود بتوجيه دعوة للمسلمين في كينيا ليرفضوا حكم الكفار – حسب تعبيره - وأنظمتهم الفاسدة وليقوموا بمساعدة إخوانهم الذين ينصرون الدين بالنفس والمال، فقال مراوغاً: «أخي!! إن كنت ترضى بهذا، فإن المسلم الحق لا يرضى به».

وختم رسالته بدعوة وجهها للشباب الكيني للهجرة من أجل الجهاد في سبيل الله. وختم الإصدار بكلمات للشيخ عبود روجو، يناشد فيها المسلمين باللحاق بركب المجاهدين لاستعادة حكم الإسلام من جديد.

ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف أن هذا الإصدار بالغ الخطورة لما قد يكون له من تأثير على بعض الشباب لاسيما من تتحكم فيهم العاطفة الدينية، ذلك الوتر الحسّاس الذي تلعب عليه حركة الشباب في خطابها المليء بالاستعطاف والاستثارة للشباب المسلم محاولةً الضغط على هؤلاء الشباب والسعي لجعلهم شرارة الفتنة في بلادهم ووقود الثورة على حكامهم وقنابل موقوتة يفجّرون بها المجتمع الكيني وقتما يشاءون ، ويؤكّد المرصد على أهمية توعية الشباب بمخاطر الغلو والتطرّف تحصينًا لهم من الاستقطاب نحو مثل هذه الجماعات التي تتاجر بدمائهم وأرواحهم وتحوّلهم أداةً لهدم المجتمعات لا تعميرها، كما يؤكد المرصد أن تحصين الشباب من الفكر المتطرّف إنما هو تحصين ووقاية للمجتمع بأسره من مرض خبيث قد يدمّره تمامًا، ويحوّل أحلامه سرابًا.

كما يشير المرصد إلى أن توالي الإصدارات للجماعات المتطرّفة كحركة الشباب لهو مؤشر خطير على امتلاك هذه الجماعات سلاحًا لا يقل خطورة عن القنابل والقذائف، بل والصواريخ، إنه سلاح الإعلام الذي صار المصدر الأكبر للأجيال والمورد الأوسع للأمم تستقي منه معلوماتها وتبني على جسوره خططها المستقبلية ويعدّ أحد العناصر الأساسية في تكوين شخصية إنسان القرن الحادي والعشرين وثقافته وفكره الذي يتبناه.

 كما أن تعدّد إصدارات حركة الشباب خلال الآونة الأخيرة يهدف إلى بث الحماس في نفوس مقاتليها، فضلاً عن كونها محاولات لتعزيز تواجد الحركة وحلقة جديدة من حلقات التضليل والاستقطاب.

 ولا يخفى أهمية التوقيت الذي اختارت الحركة إعلان هذا الإصدار فيه ونحن على مقربة من الانتخابات الرئاسية في كينيا؛ حيث تسعى الحركة لإحداث حالة من الاضطراب في الشارع الكيني قبيل الانتخابات والتأثير على الكينيين بداعي تكفير الحكام وإشعال الفتنة بين الحكام والمحكومين.

موضوعات متعلقة

 مرصد الأزهر يحذر من المد الشيعي في كولومبيا - صوت الأمة

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق