دور مؤسسات الدولة في مواجهة ظاهرة الإرهاب بإعلام دمنهور

الإثنين، 31 يوليو 2017 03:36 م
دور مؤسسات الدولة في مواجهة ظاهرة الإرهاب بإعلام دمنهور
ندوة - أرشيفية
البحيرة عصام النجار

نظم مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة  مدحت منيسي ندوه إعلامية بقاعة مركز النيل للإعلام بدمنهور تحت عنوان دور مؤسسات الدولة في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

حاضر في هذه الندوة دكتور فايز الخولي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس والدكتور محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة.

وشارك في أعمال الندوة عدد من موظفي مديرية التضامن الاجتماعي وعدد من الأئمة بمديرية الأوقاف وأخصائي بيئة وسكان وأخصائيين اجتماعيين بمديرية التربية والتعليم وعدد من مديرية الإسكان والشباب والرياضة والصحة.

استهلت الندوة إيمان قطب كبير إعلاميين موضحه أن ظاهرة الإرهاب هى نتاج الفكر المتطرف والذي لا يكون في الدين فقط وإنما يكون في جوانب مختلفة اقتصادية ودينية واجتماعية ومن هنا لابد من تسليط الضوء على الافكار المتطرفة وكيفية مواجهتها وذلك للحفاظ على الشباب وهم المستهدف الرئيسي لهذه الافكار ومن هنا يأتي دور الإعلام وعلى رأسه الهيئة العامة للاستعلامات في التوعية بمدى خطورة هذه القضية .

ثم تحدث  مدحت منيسي  مدير مجمع إعلام دمنهور موضحا أن مجتمعاتنا الإسلامية والعربية أصبحت تنتشر فيها الأحداث الإرهابية بسبب انتشار المفاهيم الخاطئة بين جماعات الإرهاب والتي تتعارض مع الفهم الصحيح للإسلام وجنحت إلى التطرف والمبالغة فكرا وسلوكا ضد الدولة.

ثم تحدثت  نهال نعيم مسؤول البرامج بمركز النيل للإعلام بدمنهور موضحه أن الهدف من الندوة هو التوعية بمخاطر الإرهاب والفكر المتطرف وآثارها السلبية على تحقيق التنمية  بمختلف أشكالها في المجتمع والتعرف على دور مؤسسات الدولة في  التصدي للإرهاب والفكر المتطرف .

وتحدث دكتور  فايز الخولى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس عرف الإرهاب أنه محاولة فرض فكر معين على الآخر بالقوة والإكراه وإلحاق الأذى به سواء على مستوى الفرد أو المؤسسات.

أوضح دور مؤسسات الدولة والأفراد والقيادات الشعبية والرسمية والتنفيذية في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه مع احتواء الشباب وتوجيههم نحو الصواب ولذلك لتفويت الفرص على أعداء الوطن في تصدير المشاكل.

وأكد على أن دور الدولة وحده غير كافي لمواجهة الإرهاب ولكن لابد من العمل وفق قواعد وخطط قومية بمشاركة  كافة القطاعات والأفراد مع ضرورة العمل في اتجاه واحد وفي آن واحد من أجل الوصول للتنمية المنشودة .

أشار الخولي إلى أن الشعب المصري واجه الكثير من التحديات مما جعله لديه القدرة على التحدي وروح المقاومة لهذه الظاهرة  قسم الارهاب إلى مستويات منها، العنف وهو استخدام القوة في فرض فكر معين.

الإرهاب الفكري وهو استخدام الأفكار المتطرفة للسيطرة على الأفراد وتغيير سلوكياتهم الشائعات وهو أسلوب يستخدم لنشر البلبلة والتذبذب وتشتت الأفكار خلق الصراعات والاختلاف داخل المجتمعات.

حث جمهور المشاركين على إعمال العقل للتميز بين الحقائق والشائعات والعمل على منع انتشارها لأنها تفقد الإنسان القدرة على اتخاذ القرار الصائب

وأكد الخولي على أهمية دور الأسرة في رعاية الأبناء وغرس القيم الصحيحة لديهم ومتابعتهم بصفة مستمرة حتى لا يقعوا فريسة للأفكار المضللة وبين دور المرأة في التواصل ولتقييم المعلومات ولها دور أساسي وفعال في مواجهة هذه الظاهرة لأنها حامية الثقافة والتراث داخل نفوس الأبناء .

كما أوضح بعض الأساليب لمواجهة الأفكار المتطرفة ضرورة العمل على مواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة للسيطرة على الأشخاص الذين يسعون لترهيب الأفراد نفسيا ومعنويا .

التركيز على الإعلام والشخصيات المشرفة في مصر وتشجيع الشباب على الاقتداء بهم، ضرورة أن يسلط الإعلام الضوء على الجوانب الإيجابية في المجتمع لتشجيع المواطنين على العطاء والبذل وعدم الاقتصار على الجوانب السلبية والتي تبث روح اليأس في المجتمع مع تحري المعلومات الصادقة وعدم الاستهانة بأي رأي أو فكر. 

دور الدولة في تفعيل القوانين في مواجهة المخالفين وتحقيق العدالة ومن هنا يكون رادعا للأخرين مع تغيير بعض الأفكار والمعتقدات مع السرعة في إجراءات التقاضي المتعلقة بقضايا الإرهاب  

وأكد على أهمية دور المؤسسات الدينية متمثلة في الأزهر والكنيسة ودورهم الحيوي في توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف والعمل على نشر القيم المعتدلة بين الشباب وأيضا دور المؤسسات التعليمية في الحفاظ على الأجيال القادمة وتحصينهم ضد الأفكار الخاطئة والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير حولهم، ضرورة العمل على نشر ثقافة  الحوار وقبول الرأي الآخر وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية مع احترام حرية الآخرين في التعبير عن رأيهم .
ثم تحدث الشيخ  محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة.

أكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأن الارهاب مرفوض حتى ولو كان إرهاب باللفظ وأن تقويم السلوك يأتي من المنزل أولا ودور الأسرة في الحفاظ على أولادها من الأفكار المنحرفة وخاصة الأمهات.

أوضح أن وزارة الأوقاف بدأت بتجديد الخطاب الديني لمحو الأفكار الخاطئة والفهم الخاطئ لبعض الآيات والأحاديث التي يتمسك بها الإرهابيون ويتخذونها زريعة لما يقومون بها، تحدث حول أهمية مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه من زاوية تربوية يتم فيها أقناع الأبناء بأهمية الحوار بينهم وغرس قيم الإسلام الصحيحة والمعتدلة والتي تقوم على عدم التسليم بالأفكار الجاهزة ولكن الأخذ بالدليل القائم على ما جاء بالقرآن والسنة.

ذكر آثار الإرهاب ومخاطره على الفرد والمجتمع ومنها: حصد الأرواح - هلاك الأنفس - تدمير الممتلكات - نشر الخوف والرعب - زرع الضغينة والبغضاء  ندرة فعل الأعمال النافعة.
وفي نهاية الندوة أشار إلى دور الدعاة الهام داخل المساجد والعمل حاليا على تكثيف الدروس داخل المساجد للتوعية.

اقرأ أيضا..

محافظة القاهرة تبدأ منع تنفيذ قرارات الهدم بـ9 أحياء لمدة 6 أشهر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق