«مخطط تفتيت الدولة».. عمرو حمزاوي «كارنيجي الثورة»

الثلاثاء، 01 أغسطس 2017 03:26 م
«مخطط تفتيت الدولة».. عمرو حمزاوي «كارنيجي الثورة»
عمرو حمزاوي
أمل غريب

طفت على السطح خلال السنوات القليلة الماضية، شخصيات كانت هى الضيف الأساسي على كل موائد برامج «التوك شو» بالقنوات الفضائية، كونهم شباب يدعون الثورية وأغلبهم يعمل في المراكز البحثية العالمية بأمريكا وأوروبا، وتركت لهم الساحة ليكونوا هم المرشدين الحقيقين للشباب والمعلمين الأفاضل للمراهقين، وتناست تلك القنوات، أن هؤلاء يتبنون رؤى الغرب في بلادهم، وينحازون لأعدائها في معركة وطنهم للبقاء، تطبيقا للمثل القائلمفيش حاجة تيجي من الغرب تسر القلب».

 
images (2)
 
 
تركزت اهتمامات الناشط السياسي عمرو حمزاوي، أستاذ السياسة العامة بالجامعة الأمريكية، الذي شغل منصب كبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمؤسسة «كارنيجي للسلام الدولي» من عام 2005 وحتى 2009، حول زعم أزمة الانتقال الديمقراطي والأنظمة السلطوية، القوى السياسية في العالم العربي وفرص التعددية، حركات الاحتجاج الاجتماعية وأثرها على الأنظمة السلطوية، ديناميكيات المشاركة في الحياة السياسية الرسمية وغير الرسمية، الحركات الإسلامية ودور المجتمع المدني والتحول الديمقراطي في العالم العربي.
 
واللافت للنظر أن أبحاثه تركزت على مصر، بصورة خاصة، ودول شمال إفريقيا والأردن، ونال شهرة بين تيار الشباب الثوري الذي كان يحمل معه نفس الأجندة الغربية لتفتيت الدولة المصرية، وكان ضيفا دائما على قناة الجزيرة القطرية، إبان ثورة 25 يناير، كباحث وخبير سياسي، إلا أنه زادت شهرته بين الأوساط الشبابية بعد رفضه منصب وزير الشباب في حكومة أحمد شفيق، لتصريف الأعمال في فبراير عام 2011 ، بعد أن استقبله شفيق لعرض المنصب عليه، كما اعتذر عن شغل نفس الحقيبة الوزارية في حكومة عصام شرف، بعد لقاء مماثل مع رئيس حكومة ثورة 25 يناير، وتعلل أنه رافض أن تكون المناصب التنفيذية بالتعيين، وتم تعيينه في المجلس القومي لحقوق الإنسان في أبريل 2011، وهو ما كان يسعى إليه منذ البداية، لتنفيذ خطط مركز كارنيجي للسلام، والتلاعب بملف حقوق الإنسان.
 
][poiudew4
 
يتصف أستاذ السياسة العامة، بالتذبذب، فبعد إعلانه عن المشاركة في تأسيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في نهاية مارس 2011، انفصل عن الحزب لإنشاء حزب «مصر الحرية» في 2013.

o-AMRHAMZAWY-facebook

بعد فترة قصيرة، غابت الأضواء عن «حمزاوي»، بعد تعدد خلافاته مع أقرانه من النشطاء السياسيين، إلا أنه وجد الفرصة سانحة أمام في تأيده لحركة تمرد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسرعان ما عادت «ريمة لعادتها القديمة»، وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وصف ثورة 30 يونيو بـ«الفاشية تحت إدعاء كاذب بالديمقراطية والليبرالية».

 

 
لم يستطع عمرو حمزاوي، أن يلقى لصوته صدى في الشارع، فدوره هو «غسيل مخ» الشباب الثوري الحالم، لكن اعتماده في مقالاته على المصطلحات السياسية المبهمة، تسببت في عزوف الشباب عنه، فراح يكتب مقالات تحريضية ضد الدولة المصرية ورموزها الوطنية، من على منابر الصحف الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، بحجة أنها صحف ليبرالية وديمقراطية، من أجل تنفيذ مخططات التفتيت، ووصل الأمر به إلى اعتماده في أغلب مقالاته على صيغة تحريضية متعمدة وتهوين من جرائم الجماعة الإرهابية، إلى أن نشرت جريدة الشروق، مقالا له يطالب فيه بعودة اليهود مرة أخرى لمصر، مدعيا أحقيتهم في العودة، وكتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: قائلا: «رجعونا مصر..عن ظلم حكام يوليو لليهود المصريين».
 
عمرو حمزاوى
 

وكتب عبر حسابه على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، محرضا الشباب ضد الدولة، وزعم أن هناك انتهاكات لوقف الحراك المجتمعي، وكتب قائلا: «جمهورية الخوف يظن جنيرالتها أن الانتهاكات ستسكت أصوات الحرية أو ستميت الحراك المجتمعي وتعيد عقارب الساعة إلى الورا، ووهما يظنون».

 

0ouy7trewq

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق