محلل سياسي: أزمة اليونان الاقتصادية لن تؤثر علي استثماراتها فى مصر
الأربعاء، 09 ديسمبر 2015 03:57 م
قال المستشار حسنى السيد، المحلل السياسي، فى إطار زيارة الرئيس السيسي لليونان، إن اليونان وقبرص وكريت، تعتبر من بوابات أوروبا، وحجم التعامل الاقتصادي على مر العقود السابقة بين البلدين في ازدهار، وهي من الدول المؤيدة لسياسة مصر وثورة 30 يونيه، فهي من البلاد الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسي في مسيرته للقضاء على الإرهاب، لذلك فإن العلاقات المصرية اليونانية علاقات قوية.
وأكد «السيد»، في تصريحات خاصة لــ«صوت الأمة»، أن هناك علاقات اقتصادية وعسكرية وتجارية بين البلدين، ويوجد في مصر عددًا كبيرًا من المستثمرين اليونانيين، وتدعم أثينا السياحة في مصر، مشيرًا إلى دور أثينا عندما ساعدت مصر أيام 1956 و1973، وأيضًا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك.
وأفاد المحلل، أن هناك خلافات قائمة بين اليونان وتركيا، على مدار التاريخ وبحكم الجوار مصر تدعم اليونان، لذلك تُكِن أثينا الحب والتقدير لمصر، وتقدم لها المساعدات اللوجستية، بسبب التقدم العلمي الذي تشتهر به اليونان.
وأشار إلى أن أثينا تدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، وتعتبر مصر بُعد استراتيجي ليس لليونان فقط لكن لأوروبا بأكملهاـ مثلما يمثل البعد الأوروبي بُعدًا استراتيجيًا لمصر.
وأضاف «السيد»، أن زيارة الرئيس السيسي لليونان تهدف لجذب المستثمرين اليونانيين للاستثمار في مصر، والتي سوف تأتى بثمارها قريبًا نظرًا للعلاقة الطيبة، فمن جهة الاقتصاد هناك مشاريع يساهم فيها رجال الأعمال اليونانيين، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، وصناعة السفن والمرافق، لأنها دولة بحرية ولديها خبرة كبيرة في صناعة السفن ومجال الشحن، مؤكدًا أن ما مرت به اليونان من أزمة اقتصادية، ليس له علاقة بالاستثمارات اليونانية في مصر، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، فالأزمة الاقتصادية التي مرت بها اليونان كانت مقارنة بالدول الأوروبية.