«مخطط تفتيت الدولة».. ماذا لو استمرت الجماعة الإرهابية في الحكم؟

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 02:12 م
«مخطط تفتيت الدولة».. ماذا لو استمرت الجماعة الإرهابية في الحكم؟
الاخوان - أرشيفية
كتب مصطفى النجار

ما فعله تنظيم الإخوان الإرهابى في مصر في عام واحد فقط لازال يترك بقايا وترسبات من الأحداث الأليمة التى لن ينساها التاريخ بعد سجلها في صفحات بلون الدماء ورائحة نتنه استخدم فيها الدين شعار لتغلفة أفعال دموية بكساء ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، فما انتهي الإخوان من صفحة من صفحات تاريخهم الدموى إلا ويسارعون في كتابة أخرى بأحرف من الظلم والكبت الممزوجين بالتطرف ومعاداة الفكر القويم.

فالسياسة بدأت أولى صفحاتها فى عهدهم بالمؤامرات والمكائد وتشويه صورة الخصوم بكل ما أوتوا من قوى داخلية وخارجية بالسلاح أو بدونه، فكانت نهايتهم المتوقعة فى "مزبلة التاريخ"، وهو ما اعتاد عليه أفراد التنظيم الإرهابي منذ نشأته وحتى يومنا هذا.

 خطط قادة التنظيم الإرهابي إذا استمروا في مناصبهم القيادية في الدولة باستبدال كل الكفاءات البشرية بأخرى أكثر ولاء حتى وإن كانوا علميًا أقل إطلاعًا، كذلك كان معيارهم لاختيار القيادات هو الولاء لعقيدة وفكر الجماعة وتقديم التنازلات والتبرعات أحيانًا لنيل البركة.

وفي جانب الاقتصاد، عانى الكثير من رجال الأعمال من التضييق عليهم ومحاولة تأميم شركاتهم من قبيل رجل الاعمال " م .أ" الذى حاول تنظيم الإخوان علانية اغتياله ماديًا ومعنويًا من أجل تأميم شركاته وتأليب بعض العمال علي الإدارة وإيقاف افتتاح  احد خطوط انتاج مصنعه بالقوة .

كان المشهد الغالب هو التأييد المطلق من قطر وتركيا من خلال ضخ استثمارات مباشرة وتبرعات من "تحت الطربيزة" لتهيئة الرأى العام أن هناك تدفقًا للاستثمارات غير غير الحقيقة إذ كانت هذه الأموال تقدم على سبيل الرشوة السياسية بغرض تسريب معلومات اقتصادية وعسكرية، حول وضع الاقتصاد وثروات الأثرياء المصريين ومعلومات أخرى عن التشكيلات والقواعد العسكرية وهو ما يندرج ضمن بنود سرى للغاية، لكنهم استغلوا وجودهم على رأس الحكم السياسي في تسريب معلومات في غاية الأهمية، وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن يترشح للرئاسة وبعد فوزه أيضًا بأن الرئيس المعزول محمد مرسى سرب معلومات عسكرية إلى قطر وتركيا، لكنها كنت تحت مراقبة كاملة من رجال مصر الشرفاء الذين حرصوا على حماية أمن الوطن من الأعمال الخسيسة.

اتخذ  الاخوان من الابتزاز سبيلًا لتحقيق أغراضهم في الضغط على رجال الأعمال فمن لم يخضع لهم كانوا يسلطون عليه عمال مندسون لينظموا احتجاجات فئوية شكلًا ومساوة للتنازل عن جزء من الأملاك لأحد صقور الجماعة وهما: خيرت الشاطر، حسن مالك. فكانت مكاسب الجماعة الإرهابية لا تعد ولا تحصي. وهو ما لم تسلم منه وزارة أو شركة كبرى فقد حاولوا تحريك أتباعهم والمتعاطفين معهم في مجموعة شركات آل ساويرس، بل وطبقوا قانون بأثر رجعي لأول مرة في تاريخ العالم الحديث على هذه العائلة الاقتصادية ليددفعوا 7 مليارات جنيه كضرائب مستحقة عن صفقات سابقة.

ولا يخفي على أحد أن الإخوان لم يقدموا جديدًا لعالم السياسة حتى أن ما نسب لهم من إنجازات كانت محض أوهام، مستغلين أدواتهم الإعلامية الإلكترونية وشاشات قنواتهم إلى جانب قنوات قطر وتركيا للترويج لما حققوه من إنجازات وهمية.

أما على الجانب الإعلامى فحدث ولا حرج في الاعتداء على الإعلاميين والصحفيين والتنكيل والتشهير بهم ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى مثل الإعلامى خالد صلاح عندما حطموا له سيارته الخاصة حيث كان متواجدًا بمدينة الإنتاج كنوع من الترهيب، كذلك ما حدث مع توفيق عكاشة وعمرو أديب وغيرهم الكثير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق