في حوار المصارحة الأخير.. جابر نصار يكشف لــ«صوت الأمة» خبايا أربع سنوات من حكم جامعة القاهرة

الأربعاء، 02 أغسطس 2017 05:28 م
في حوار المصارحة الأخير.. جابر نصار يكشف لــ«صوت الأمة» خبايا أربع سنوات من حكم جامعة القاهرة
ابراهيم محمد

في الجزء الأول.. الدكتور  جابر نصار،  رئيس جامعة القاهرة السابق، يسرد..

بداية دعم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لجامعة القاهرة.. وكيفية الحصول على الدعم المالي لضبط لمنظومة الأمنية

سر فيلم " زكى شان".. وأحلام انتهاء الشغب في الجامعة

الببلاوي قال لي: "أنا مش فاضي دلوقتي.. تعالالي بعدين"

أجور الفنانين في حفلات المواسم الثقافة.. ومطالبة فنانة كبيرة نصف مليون جنيه

كيفية إقناع الرموز الوطنية لحضور الندوات.. ومبارك سبب عدم حضور محلب

وما خفى ما أعظم.. لسان حال الاربع سنوات بـجامعة القاهرة تحت رئاسة أستاذ القانون الدستوري الدكتور جابر نصار، التي من خلالها أخفى جابر نصار كواليس حكم قبضته على الجامعة، وكيفية انتهاء مظاهرات الإخوان بالجامعة، وتغيير الأمن الإداري من خلال فيلم زكى شان، وعن المواسم الثقافية.. كل هذا يكشف الدكتور جابر نصار في حوار المصارحة الخير لصوت الأمة.. وإلى الجزء الأول.


 في البداية... كيف تجد سرعة إصدار قرار الجمهورية بتعيين رئيس الجامعة في أقل من 24 ساعة من انتهاء ولايتك؟!
 

في البداية.. بصفتي رئيسًا سابقًا لجامعة القاهرة أقدم التهنئة لأخي وصديقي وزميلي الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، باعتباره رئيسًا لجامعة القاهرة، وأتمنى له التوفيق، وأن ينجح أكثر ويؤثر أكتر وأن يضيف للمنظومة أكثر.

وقد كنت في أكثر من مناسبة سابقة قُلت إن أعظم أمنياتي الآن أن يأتي رئيسًا لجامعة القاهرة أكثر نجاحًا من جابر نصار، لأن ذلك فيه تقدير للمنظومة ولجامعة القاهرة، وبهذه المناسبة أقدم تحية تقدير وإعتزاز لرئيس الجمهورية الذي عامل جامعة القاهرة معاملة متفردة وصدر القرار الجمهوري في اليوم الأول بعد انتهاء ولايتي مباشرة، وأظن في رأي أن هذا القرار يأتي تقديرًا لجامعة القاهرة وإشارة كبيرة لحرص سيادته لاستمرار نجاح المنظومة، فنحن قُلنا أن جامعة القاهرة بقيمتها وقامتها لا تحتمل أن تعيش فراغًا، لذلك أرى إصدار القرار الجمهوري في الأول من أغسطس فيه تقدير كبير لجامعة القاهرة، ولتجربتها في الإصلاح ومواجهة الكثر من الملفات التي يمكن أن يتحدث فيها.

ولابد أن أشير إلى الدعم اللامحدود والمباشر من الرئيس، فقد كان الداعم الأول والأكبر لإصلاحات جامعة القاهرة، وكان في كل الأوقات يرسل إلينا رسائل في جامعة القاهرة تشُد من أزرنا وتؤيد إصلاحاتنا، ما كانت إشادته بتجربة جامعة القاهرة وجابر نصار إلا تتويجًا لهذا الدعم الذي لم ينقطع منذ أول يوم.

سوف أذيع سرًا في بداية هذا الحديث أن هذا الدعم حدث قبل أن ينتخب سيادته رئيسًا للجمهورية، فقد كنت اجتمعت معه باعتباري عضوًا في لجنة الخمسين، وبعد الاجتماع طلبت من السيد رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور مبلغ قدره 25 مليون جنيه من أجل المنظومة الأمنية، حيث لم يكن بالجامعة مبالغ مالية ولا أمن، وكان لدي تقرير من الجهات السيادية يفيد بأن الأغلبية المعينة بالأمن الإداري بفترة 2011 وحتى 2013 عليهم ملحوظات، حيث تم تعيينهم في فترة كان جماعة الإخوان تسيطر على مجريات الأمور عقب استفتاء 14 مارس 2012، وكل وظيفة تخلو كانوا دائمي الحرص على تسكينها فورًا من أنصارهم، فكان الأمن الإداري في ذلك الوقت 90% منهم منتمي.

وهذه كانت مشكلة كبيرة، ولم يكن لدي الأموال بالجامعة، فطلبت 25 مليون جنيه للبدء في بناء منظومة أمنية باعتبار أنه لا يمكن أن نحقق أي نجاح في الجامعة إلا إذا سيطرنا على الأمن داخل الجامعة، ثم بعد ذلك وجه رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور رئيس الوزراء في ذلك الوقت حازم الببلاوي بالتحدث معي لمناقشة هذا الأمر، في الحقيقة رئيس الوزراء قالي وقتها "أنا مش فاضي دلوقتي.. تعالالي بعدين"، فالحقيقة أصيبت بالاكتئاب ورد الفعل على وجهي كان بالضيق، ورأيت في ذلك الوقت السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في ذلك الوقت، ينظر لي قائلًا: "مالك يا دكتور جابر"، ومن ثم سردت إليه ما حدث تفصيليًا، رد عليا وقال: "إن شاء الله ربنا يسهل"، عقب ذلك بيومين جاء لي اتصال هاتفيًا من وزارة المالية ومن ثم تم عقد اجتماع مع الدكتور أحمد جلال، وزير المالية في ذلك الوقت، وبالفعل تم إعطائي المبلغ المراد في سرية تامة وذلك منعًا للمطالبة بأموال أخرى من قبل الأخرين.

وفي الحقيقة صرفت من 25 مليون جنيه مبلغ وقدره 11 مليون جنيه، ورجعت 14 مليون جنيه للوزارة، وعقب ذلك بدأت أعمال الإصلاح والتي أدارت للجامعة العديد من الأموال فلم احتاج مرة أخرى وزارة المالية، وكان هذا النمط عجيب للغاية فلم يأتي مسئول بأموال يعيدها مرة أخرى للوزارة بعد أن يأخذها، في الحقيقة كان لنا وعي بعينه بأننا نحن جزء من حالة عامة، ونجاح الجزء الخاص بنا هو نجاح من الحالة العامة والعكس صحيح، حيث أننا بعد أعمال الإصلاح للمنظومة الأمنية وجدنا الفائض 14 مليون جنيه وطلبت في وقتها إعادة تلك الأموال للوزارة مرة أخرى للاستفادة منها بمكان أخر.

تجربة إصلاح المنظومة الأمنية بالجامعة اختلف معنا الكثيرون في ذلك الوقت، حيث أن التجربة قامت على تخليق الأفكار، أنني أؤمن بأن الأمم تتقدم بالأفكار ولا تتقدم بالأموال، جئت بمدير أمن اللواء مصطفى رشوان، وعقب 4 أيام جاء لي باعتذار بعدم استمراره بالعمل؛ لا يوجد أفراد، لا يوجد أموال، لا يوجد معدات، كانت أسباب عدم استطاعته للعمل، كان ردي عليه: "لو كل واحد ساب مكانه البلد دي هتعمل ايه.. عايز أوضح لك أن في ناس عايزين أني أقدم استقالتي، ولكن لن أقدم استقالتي.. النهاردة هنسيب الجامعة لمين؟"، واقنعته بالاستمرار في العمل.

كانت تلك الحادثة يوم الخميس وفي إجازتي دائمًا أشاهد التلفيزيون وكان يعرض فيلم لأحمد حلمي "زكي شان"، وكان دوره بودي جارد، ومن ثم استلهمت الفكرة منها، فأتصلت باللواء مصطفى رشوان وقلت له نصًا: "بكره الصبح تجيب 25 فرد من البودي جاردات الموجودين بصالات الجيم بجوار الجامعة وبين السرايات، أشوفهم بنفسهم، وأعاينهم بنفسي ولهم المرتبات التي يريدونها"، وخلال 7 أيام كان لدينا 25 فرد بالفعل وكان كل فرد منهم بحجم هائل، وأمرت بارتداء الملابس السوداء لهم ومن ثم توزيعهم بجميع أنحاء الجامعة، لأن الأمن بالهيبة وليس بالقوة ولا العدد، كان في ذلك الوقت أشيع أنني أتيت بوحدات خاصة بالحرم، أنه عندما كان يحدث مشكلة في كلية ما يأتون جميعًا بشكل مهيب، وفي الحقيقة كان نجاح منقطع النظير فعدد 25 أصبح 180 فردًا تقريبًا، سلمناهم قوة الانتشار السريع، وأصبحت الأمور سارت شديدة الفعالية بمنظومة التأمين.


- ماذا عن حادثة خلع ملابس طلاب الإخوان على يد الأمن الإداري؟
 

الأربع سنوات الرئاسية حافظهم بالساعات والدقائق والثواني والأيام والشهور، ففي يوم 17 ديسمبر 2013، كان يوم ثلاثاء، كان الإخوان عملوا مسرحية بكلية دار العلوم، أنه طالبين أحدهم يقع وينظف الدماء، وكنت دائمًا حريص بأن تظل المظاهرات داخل الجامعة ولا يحدث اشتباك، ولكن مظاهرات الإخوان والسلفيين كانت دائمًا على حرف U أي الفتيات من الخارج والشباب في الوسط وعند مواجهة الأمن يصبح الشكل O  حيث البنات تحاوط الشباب من الخارج، وذلك لفكر أنه عند مواجهة الأمن لن يحاول أن يتهجم على الفتيات، وهذا فكر جميع مظاهرات الإخوان.

 ولكن هذا المظاهرة بحد عينها كان الطلبة يحملون المولتوف والجنازير والأسلحة البيضاء، والفتيات بالخارج تحجب الرؤية عم يحملون، وتوجهوا إلى البوابة أمام الكلية وبدأوا في إظهار الأسلحة والمولوتوف أمام أفراد الأمن المنتشرين لمنع خروجهم خارج الحرم، إلا أن هناك كاميرا أوضحت وقوع طالبة منتقبة من قبل المظاهرة على أحد أفراد الأمن والتي أكدت أنه تمثيلية منها ولكنها أصابته بقطع في الوريد الخلفي للركبة، والتي تسببت في نسبة عجز له حتى الآن، وهذا ما يبين كم الإجرام لدى هؤلاء الطلاب، وكذلك الاحتياج لعلاج نفسي للفرد الأمنى لما رآه، فهذه الحادثة كان المقصود بها تدمير الأمن نفسيًا، فلأول مرة يدخل الأمن الإداري مكاتبه نتيجة العامل النفسي، خاصة أنها واقعة حرق أحد غرف الأمن.

وبدأنا في التفكير في كيفية التعامل مع هؤلاء الطلاب خاصة في حالات الاعتداء، وهذا احتاج وقت مدته فصل دراسي كامل، حيث تدريبات ودورات في معهد إعداد الضباط في الداخلية في كيفية التعامل حالات العنف تلك،  وفي أول مظاهرة في العام الجديد 2014 استطاع الأمن الإداري تأديب هؤلاء الطلاب حتى وصل الأمر لخلع كافة الملابس تأديبًا لهم، بعد الواقعة هذه لم يصبح لدى طلاب الإخوان سوى أخذ لقطة ما والهروب سريعًا.

وبالعودة لواقعة 17 ديسمبر 2013 طلبت من الإطفاء إرسال عربية إطفاء لإطفاء الحريق ولكنهم رفضوا خوفًا من حرق طلاب الإخوان للعربة، ومن ثم بحثت عن طفايات حريق بالجامعة ولم أجد طفاية واحدة متحركة وإن وجدت طفاية وجدتها لا تصلح، وعملية الإطفاء جاءت بأيدي أفراد الأمن الذين عكفوا على إطفائها بالأيدي والجواكت حتى لا تتجاوز باقي الغرف وتصبح مصيبة أكبر.

ومن هذا المنطلق بدأنا في التفكير في تدشين أكبر وأضخم منظومة إطفاء في الجامعة، والتي تم افتتاحها مؤخرًا، وهذا يؤكد نتاج ما فعلته الجامعة من تدريب الأمن بمعهد أمناء الشرطة مرتين سنويًا، وتطوير المنظومة الأمنية باستمرار، والكشف عن المخدرات والمنشطات أيضًا، ومن ثم نجد ان كم الشكاوى بتقل، نحن مجتمع بشري لنا ما لنا وعلينا ما علينا، ولكن الظواهر البشرية أصبح تقل، ونجد أن الشكاوى من الأمن أصبحت قليلة جدًا عم كانت من قبل، وكذلك نؤهل أفراد الأمن نفسيًا أيضًا.


- ماذا عن العام الأول لك في رئاسة الجامعة ومواجهة المظاهرات؟!
 

عام 2013-2014 عام أسود، ولكن بدأنا في تأسيس أسلوب علمي في المواجهة، والذي أوتيت ثماره في العام الدراسي 2015-2016، والذي أكدت فيه أنه لن تكون به مظاهرة واحدة وقد كان بالفعل فلم توجد مظاهرة واحدة في ذلك العام، وخففنا الضغط على الداخلية، وأصبح نموذج جامعة القاهرة نموذج حضاري، فكان كلما حدث شيء داخل الجامعة كان دائمًا ما ينادى بدخول الداخلية للحرم، والداخلية لديها أعباء كثيرة في كل شوارع مصر، والإخوان في ذلك الوقت كانوا يشعلون جميع شوارع مصر، فكيف نتحامل على الداخلية أيضًا.


- لم ترى أنك كنت تتحامل بعض الشيء على أفراد الأمن في الحفلات التي كانت تقام بالجامعة.. وكان الأمن دائمًا ما يشتكي منها؟
 

أريد أن أريك شيئًا، كان لابد أن تحدث الاختبارات للمنظومة لقياس مدى نجاحها، وكنا دائمًا ما نسابق الزمن، أنا كرئيس جامعة في ذلك الوقت كنت أسابق الزمن، كنت تجد برنامج الموسم الثقافي تأتي أحداثه في أكثر من يوم متتالي، وقد تكون في اليوم ذاته، والغريبة في الأمر، أن صيانة القبة كانت تتكلف كثيرًا في أيام غلقها، ولكن عند استخدامها للحفلات وإشغالها وجدنا أن صيانتها قلت عما إذا كانت من قبل أثناء غلقها، بمعنى أصح مع كل هذه الفعاليات لم نجد أحدهم يكسر كرسي، مكنش حد بيرمي ورقة.

ولذا في الحقيقة، نريد أن نؤكد أن أمن جامعة القاهرة بذل مجهود خرافي في حفلة محمد منير، وحفلات عمر خيرت، والمفاجأة الأكبر حفلة عمرو حسن التي لم يكن من المتوقع وجود هذا الكم من الطلاب المحب له، والذي أكد لي أننا يجب دراسة أذواق الشباب.

أريد أن أوضح أمرًا أنني لم أكن أعلم من هو عمرو حسن، حيث وجدت الطلاب يتحدثون معي من أجل إتاحة فرصة له لإحياء حفلة داخل قبة جامعة القاهرة، ومن ثم شاهدت له أعماله عبر الفيديو، وجدته شاب موهوب، وكفى لي أن الطلاب بيحبوه.

وجود الحفلات بجامعة القاهرة في حد ذاته حدث، بل أن وجود أكثر من حفلة في اليوم الواحد يعد أمر جيد جدًا؛ لأن هذا يعطي إشارة بأن المنظومة تعمل بشكل تلقائي.


 - هل حفلات الفنانين المشاهير بالجامعة كانوا يتقاضون عنها الأموال؟
 

لا.. لم يتقاضى فنان واحد أموالا نظير غنائه، ولكن نحن من كنا نفوز، على سبيل المثال حفلة عمر خيرت كانت تتكلف 55 ألف جنيه، التكلفة التي نتكلم عنها هي تكلفة الفرقة الفرقة الموسيقية وليس الفنان ذاته، أما عن حفلة محمد منير فلم يتقاضى الفنان أجره، ولكن إخراج الحفلة بهذا الشكل من إضاءة ومسرح فتكلفت 600 ألف جنيه الحفلة، ولكن هذه الأموال الخاصة بالتكلفة أتت من الرعاة والمساهمات.

ولكن هذه الحفلات كانت مجانية للطلاب، ولكن عندما يطلب أعضاء هيئة التدريس الحضور فعليه دفع ثمن التذكرة, وهذا ما تسبب في تحصيل الجامعة في الحفلة الأولى لعمر خيرت قرابة 180 ألف جنيه.


- ماذا عن أنباء إحياء عمرو دياب حفلة بالجامعة.. ورفضه لذلك؟

 

في الحقيقة لم يكن رفضا مباشرا، ولكنني حاولت الوصول إليه مرارًا وتكرارًا ولكن لم أجد استجابة؛ وكان في بعض الفنانين الأخرين رفضوا الحضور خوفًا من أشياء كثيرة، ولكن في الحقيقة كانت هناك مطربة واحدة فقط طلبت مبلغ ولم تتنازل عنه، وكان قدره نصف مليون جنيه، وكان ردي لا، وكان التعامل مع مدير أعمالها وليست هي مباشرة.

الأمر الذي أوضحه أن الأموال ليست الأمر المحدد هنا للحفلات، ولكن نريد التثقيف والفن، فكان هناك مطربين شباب في يحيون الحفلات بالجامعة كنت أصر عليهم بالأموال ليأخذونها نظير غنائهم، وكنت أنا من أطلبهم بإحياء الحفلات بالجامعة.


- كيف أقنعت رموز دينية وأزهرية ذات قامة كبيرة في الدخول للجامعة؟
 

لقاء فضيلة الأمام شيخ الأزهر كان يرتب له منذ مُدة طويلة، وكنت ألح فيه مرارًا وتكرارًا، كنت أرى أن حضور فضيلة الأمام الأكبر لجامعة القاهرة هو دعم لإصلاحاتها ولبرنامجها الثقافي، بالإضافة إلى فكرة أن يكون هناك حوار مباشر بين فضيلة الأمام والشباب كانت عجباني أوي؛ لأن الموسم الثقافي لجامعة القاهرة قائم على الحوار المباشر، وكان في الحقيقة هناك تخوفات ضخمة، من رمزية فضيلة الأمام الأكبر.

في الحقيقة، بعض الجهات السيادية كانت "رامية توبتي"، وذلك لأنهم يرون أن تصرفات جابر نصار ليست محسوبة خارج السيطرة، على سبيل المثال زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر في ذلك الوقت، طالب بإعطاء محاضرة لطلاب كلية الهندسة، ولكن ردي عليه" أنت رئيس وزراء مصر أنت تأتي لمحاضرة طلاب الجامعة كلها"، وكان متعجب من الأمر ولكنني أقنعته، وتم الاتفاق على موعد الندوة بتاريخ 8 ديسمبر 2015، وكان الاجتماع لتحديد الموعد كان في شهر سبتمبر.

ثم تم التواصل مع مكتبه لم نجد تواجدها في الأجندة أو البروتوكول، كما أن في ذلك الوقت كانت قضية حسني مبارك الخاصة بقتل المتظاهرين كانت محجوزة للحكم 24 أكتوبر 2015، وتم تأجيلها لأسبوعين، والتي حكمت فيها المحكمة بشهر نوفمبر ببراءة مبارك، وكانت التقارير الأمنية والتوقعات تشير إلى إمكانية حدوث مظاهرات.

 


اقرأ أيضا..

جابر نصار: تلقيت تهديدات بالقتل و«الداخلية» عرضت استمرار الحراسة ورفضت

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق