«تفتيت الدولة».. خطة «الإخوان» لإفساد الذوق العام عقب ثورة يناير

الخميس، 03 أغسطس 2017 02:32 م
«تفتيت الدولة».. خطة «الإخوان» لإفساد الذوق العام عقب ثورة يناير
ثورة يناير
سلمي إسماعيل

استكمالا لمخطط تفتيت الدولة الذي فتحته «صوت الأمة» في محاولة لمعرفة من وراء إرباك الدولة  قبل وعقب ثورة 25 يناير، وجدنا  إن هذا المخطط  لم يستهدف  أمن واستقرار البلاد ولا يهدف  لثقب ثغرات تمكنه من الوصول للحكم، لكنه كان مخطط مُحكم ودقيق للغاية فقد استهدف إرباك الذوق العام والتأثير على تراث الفن المصري وذلك من خلال ما يدعي بـ " أغاني الثورة" التي  أدت لظهور أنماط وأشكال جديدة من الإيقاعات الموسيقية والألفاظ  الجديدة  على العامية المصرية التي بموجبها أدت لانحدار أخلاقيات المجتمع المصري وخاصة الشباب لأن كل ما هو جديد يلفت أنظارهم  خاصة ما إذ كان مؤدا هذا التجديد من الشباب أيضا فتقارب الفئة العمرية يساهم في تقارب التفاهم الفكري.

 

وجاء أبرز صانعي هذه البدع الفنية «رامي عصام»، الذي تعددت ألقابه  مُنذ بداية الثورة وحتى نهايتها ففي البداية لقبه البعض بمغني الثورة وفي أثناء الثورة بدأ  البعض يشكك في أمره ليلقبه بالخائن والعميل وفي نهاية الثورة قد انتهي دوره ليفر خارج البلاد كما فر العديد من معاونيه.

 

نجح رامي عصام، في إدخال نمط جديد من الأغاني يحمل قدرا  كبيرا من الألفاظ البذيئة والكلمات التحريضية  ليس فقط على العنف بل على انحطاط  الأخلاق والسلوك العام في مصر  فذكر في أغنيته " بلا أتنحي"  جملة ( والقمح يوزعوك زى الحشيش)، وكان المصريين في عهد  سابق لثورة  يتبعون نهج " إذ بُليتم فاستتروا".

 

وظهر نوع آخر يحتوي على إيقاعات موسيقية أكثر سرعة من قبلها تسمى " المهرجانات"  فيطلق الشيخ رضا الدرديني " مهرجان الثورة" وبتحليل متواضع جدا لكلمات هذا المهرجان نجد أن " بُعبع التيار الإسلام" وراء هذا التلوث السمعي  فالمهرجان يقول " لو الدفاع عن الحق حرية فليحيا عالم الإجرام" وبقياس هذا الأسلوب على أسلوب تهديدات الإخوان في رابعة نجد أشهرها " اللي هيرشنا بالمياه هنرشه بالدم "  وكله في إطار نهج همجية التعبير.

 

.

وفي نفس المقطع الصوتي " الكوبليه" ذكر" إحنا شباب 25 يناير جايين نحرر المصريين من المطرية وشبرا الخيمة "، ومن المتعارف عليه إن المنطقتين هما أكبر تجمع بؤر ألإخوان في القاهرة .

ولم يقتصر الأمر على بث أنماط موسيقية جديدة ومنافية لأخلاقيات المجتمع المصري لكن امتد لمحاولات محو  تراث الفن المصري الغنائي وذلك من خلال تشوية أغاني فنانين لا جدال عليهم .

وفي الحقيقة لم يبعد هذا التخطيط عن أذرع دويلة قطر فقامت قناة الجزيرة  بالإشراف على أسوء أداء غنائي لأغنية "حلاوة مصر" للفنانة وردة الجزائرية وذلك عن طريق دفع مطربان مجهولان لأداء هذه الأغنية وحمل فيديو الأغنية شكر خاص لقناة الجزيرة  وتتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"و"توتير" هذا الفيديو ليس لجودته ولكن سخرية منه كإيفيه".

 

ويتضح إنه سوف تنتهي أطراف المخطط الإرهابي في مصر ولكن ليس قريبا، وليس الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق