بعد قرار حظر النشر.. نتنياهو خارج حكومة الاحتلال قريبا

الجمعة، 04 أغسطس 2017 12:32 م
بعد قرار حظر النشر.. نتنياهو خارج حكومة الاحتلال قريبا
نتنياهو
محمد الشرقاوي

أصدرت محكمة ريشون ليتسيون التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قرارًا بحظر النشر في التحقيقات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قضيتي فساد، تتعلقان بشبهة ارتكاب جنايات الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

حظر النشر جاء بعد، بيان لمحكمة إسرائيلية أمس الخميس، قالت إن تحقيقين تجريهما الشرطة تم فيهما استجواب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد ينتهيان بتوجيه اتهامات بالفساد مشيرة إلى أن ممثلي الادعاء يتفاوضون مع أحد كبار مساعدي نتنياهو السابقين.

واستجوبت الشرطة نتنياهو في قضيتين أطلق على الأولى اسم القضية 1000 وتتعلق بحصوله هو وأسرته على هدايا من رجال أعمال وأطلق على الثانية القضية 2000 وتتعلق باتصالات أجراها مع ناشر إسرائيلي.

تتعلق القضية 1000 بحصول نتنياهو وأفراد أسرته على هدايا بشكل منتظم من اثنين من رجال الأعمال. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدايا تضمنت سيجارا وشمبانيا.

أما القضية 2000 فتتعلق باتفاق مزعوم بحثه نتنياهو مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية من أجل تغطية أفضل مقابل تقييد توزيع صحيفة منافسة يملكها شيلدون أديلسون قطب صالات القمار الأمريكي والتي كثيرا ما كانت تؤيد رئيس الوزراء.

استجوبت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء سارة نتانياهو زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في مقر وحدة مكافحة الفساد قرب تل أبيب، وذلك في إطار التحقيق بشبهات فساد وإنفاق للمال العام لدفع مصاريف منزلية.

التحقيقات التي يتعرض لها نتانياهو، تزامنت مع تحقيقات تجريها الشرطة الإسرائيلية،  بالتحقيق مع سارة نتانياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمدة ساعتين للاشتباه بإنفاقها أموالًا عامة بطريقة غير قانونية لدفع مصاريف منزلية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تم استجواب سارة نتانياهو في مقر وحدة مكافحة الفساد قرب تل أبيب في شبهة تصرفها بأموال عامة لدفع مصاريف خاصة في مقري سكنها مع زوجها، الرسمي والخاص.

مكتب نتانياهو، قال إن الهدف من تلك البلبلة الإعلامية هو ملاحقة رئيس الوزراء الحالي بهدف تغيير الحكومة، مضيفًا أن مصير هذه الحملة هو الفشل لسبب بسيط هو: لن يحدث شيء لأن شيئا لم يحدث. ونفى نتانياهو لم أرتكب أي أخطاء.

وأحجم محاميه عن الرد على تقارير أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا الأسبوع عن انخراطه في مفاوضات بشأن الإدلاء بشهادة ضد رئيسه السابق.

إذ ذكرت تقارير أن أري هارو رئيس ديوانه السابق يدرس عرضا يتمثل في منحه الحصانة وعدم محاكمته في مقابل تقديمه أدلة ضد رئيسه السابق.

ويخضع هارو للتحقيق منذ أكثر من عامين في شبهات تتعلق بتلقي رشاوى وخيانة الأمانة وتضارب المصالح والاحتيال.

وذكرت صحيفة هآرتس أن هارو كان يزود المحققين بمعلومات متعلقة بتحقيقين من التحقيقات الجارية حول نتانياهو، ويستند أحد هذه التحقيقات إلى إدعاءات بأن رئيس الوزراء تلقى هدايا بطريقة غير قانونية من مناصرين أثرياء له منهم الملياردير الأسترالي جيمس باكر والمنتج الهوليوودي آرنون ميلخان.

من بين التحقيقات مع نتانياهو، التحقيق في شبهات بسعي نتانياهو إلى عقد صفقة سرية مع ناشر يديعوت أحرونوت، تقضي بأن يحظى نتانياهو بتغطيات إيجابية في الصحيفة مقابل خفضه عمليات صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافس الرئيسي ليديعوت.

وقد أثارت هذه التحقيقات تكهنات في الأروقة السياسية الإسرائيلية حول إمكان أن تؤدي إلى إرغام نتانياهو على التنحي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق