الاحتلال الإسرائيلي يفرض طوقا أمنيا على مدينة القدس

كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلى من تواجدها فى مدينة القدس المحتلة وبخاصة بلدتها القديمة، وكذلك فى محيط المدينة المقدسة؛ استعدادا لصلاة الجمعة، كما شنت حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين الفسطينيين فى الضقة الغربية بينهم نائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى .

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت اليوم الجمعة، شابين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ونقلتهما إلى أحد مراكز توقفها فى المدينة المقدسة، كما اعتقلت النائب المقدسى محمد أبو طير من منزله فى مدينة البيرة المتاخمة لرام الله ،حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين، وقوات الاحتلال التى لقنابل الصوتية والعيارات المطاطية والنارية، دون حدوث إصابات.

وفى مخيم قلنديا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى شابا وأصابت آخر خلال اقتحامها للمخيم قلنديا الواقع بين رام الله والقدس فى الضفة الغربية.

ووفق مصادر محلية ، فإن الاحتلال اعتقل شابا وأصاب شابا آخر برصاص "التوتو" الحى بالقدم خلال اقتحام حى المطار فى المخيم، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبى بمدينة رام الله لتلقى العلاج.

وأفاد مركز قلنديا الإعلامى فى وقت لاحق أن المواجهات تجددت فى محيط المخيم صباح اليوم، واستخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحى "التوتو"، والمعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت.

ويتم تمييز رصاص التوتو من خلال تحديد مكان دخول الرصاصة وخروجها، الذى يكون صغيراً جداً. كما يعرف من شظاياه التى تهتك خلايا الجزء المصاب فى حال انفجاره فى الداخل؛ وهو ما يشكل خطورة كبيرة على حياة المصابين.

وتتكون رصاصة "التوتو" من رأس معدنى قطره (6 مليمترات)، ومادة متفجرة تنصهر وتنتشر بحسب درجة الحرارة، وبحسب المسافة التى تنطلق منها وتصيب هدفها. كما أنّ الرصاصة ليست صلبة تماماً، وحين تخترق جزءاً معيناً فى الجسم، تنتشر وتهتك هذا الجزء، أو قد تخترق وتخرج مباشرة، ويكون الضرر بحسب طبيعة العضو المصاب.

وفى بيت لحم ، أصيب شاب فلسطينى فجر اليوم الجمعة، بعيار معدنى مغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم .

وأثناء اقتحام الاحتلال للبلدة، أطلق الجنود الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار معدنى فى الصدر، نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات بيت لحم لتلقى العلاج، ووصفت حالته بالمستقرة.