«شيلي» شاعر الأمل العنيد في ذكرى ميلاده الـ225.. النار لم تحرق قلبه.. وزوجته مؤلفة رواية «فرانكشتاين» احتفظت برماد جثته وفؤاده في مكتبها

الجمعة، 04 أغسطس 2017 01:40 م
«شيلي» شاعر الأمل العنيد في ذكرى ميلاده الـ225.. النار لم تحرق قلبه.. وزوجته مؤلفة رواية «فرانكشتاين» احتفظت برماد جثته وفؤاده في مكتبها
الشاعر بيرسي بيش شيلي
بلال رمضان

تمر اليوم، 4 من أغسطس، الذكرى الـ 225 لميلاد الشاعر الإنجليزي الرومانتيكي بيرسي بيش شيلي (4 أغسطس 1792 – 8 يوليو 1822)، ويعد «شيلي» واحدًا من أفضل الشعراء الغنائيين باللغة الإنجليزية.

عرف بيرسي بيش شيلي بقصائده القصيرة مثل: أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة. ومع ذلك فإن أعماله الهامة تتضمن قصائده الطويلة أيضًا، مثل: ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناي، بروميثيوس طليقاً، وعمله غير المنتهي انتصار الحياة.

بيرسي بيش شيلي.. الشاعر العنيد

عاش بيرسي بيش شيلي حياة غير عادية، وتميز بتفاؤل وصف بـ«العنيد»، كما عرف بصوته القوي، وهى عوامل ساهمت في أن تكون شخصيته مؤثرة، الأمر الذي عرضه في الحياة والممات لمحاولات التشويه.

أصبح «شيلي» أيقونة للجيلين الشعريين الذين تلياه، ومن ضمن المتأثرين به الشعراء الفيكتوريون من الحركة ما قبل الرافايلييه روبرت براوننغ، ألفرد لورد تينيسون، دانتي غابرييل روسيتي، ألغرنون تشارلز سوينبرن، كما تأثر به لورد بايرون وويليام بتلر ييتس وهنري ديفد ثورو، وشعراء من لغات أخرى مثل يان كاسبرويك وجيبانانادا داس وسوبرامانيا باراثي.

كما أعجب به كارل ماركس الفيلسوف الألماني والاقتصادي وعالم الاجتماع، والكاتب هنري ستيفنز سولت، والفيلسوف وعالم المنطق والرياضي والمؤرخ والناقد الاجتماعي البريطاني برتراند رسل، وأوبتون سنكلير. كما اشتهر «شيلي» بصحبته لكل من الشاعر الإنجليزي جون كيتس والشاعر البريطاني لورد بايرون، والذي يعد من رواد الشعر الرومانسي، وكانت الروائية ماري شيلي الزوجة الثانية لـ«شيلي».

الشاعر الغريق بيرسي بيش شيلي

في الثامن من يوليو 1822، أي قبل شهر من عيد ميلاده الثلاثين، رحل بيرسي بيش شيلي غرقًا، بعدما عُثر على مركبه أثناء عاصفة في خليج سبيتسيا الإيطالي، وكان برفقته أحد أصدقائه وفتى المركب البالغ من العمر 18 عامًا قد ماتوا غرقاً.

ووفقًا لعادات وتقاليد العصر الذي عاش فيه بيرسي بيش شيلي، فإن التقاليد المتبعة في الموت، هو حرق الجثة، لكن الغريب أن جثة الشاعر العنيد أنها أبت ذلك، فعلى الرغم من أن حثته تم حرقها إلا أن قلبه لم يقبل ذلك.

فحينما تم العثور على جثة الشاعر العنيد بيرسي بيش شيلي بعد عدة أسابيع من تلك العاصفة، وأقيمت مراسم حق الجثة على الشاطئ بحضور عدد من الأصدقاء من بينهم الشاعر اللورد بايرون، وزوجته ماري شيلي، مؤلفة رواية «فرانكشتاين»، رفض قلب بيرسي بيش شيلي الاحتراق، ربما لأنه عانى من مرض ما أدى إلى تكلس قلبه، كما تعتقد بعض المصادر.

وخلال مراسم حق جثة الشاعر العنيد، قام أحد الأصدقاء بانتشال قلب «شيلي» من النار وأعطاه لزوجته ماري شيلي، ويزعم البعض أنها أبقت على رماده في مكتبها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق