تعرف على أسباب وعلاج الإصابة بالروماتويد
السبت، 05 أغسطس 2017 08:12 ص
مرض الروماتويد
يوضح الدكتور خالد الحديدى، أستاذ الروماتيزم بكلية الطب جامعة القاهرة، أن نسبة انتشار الروماتويد فى مصر 1% مثل نسبة الانتشار فى العالم، ويعرف أيضا بالروماتويد المفصلى وهو فى السيدات ضعف الرجال لأن هرمون الأستروجين له تأثير محفز على جهاز المناعة، ولكن الرجال يعانون أكثر من التأكلات العظمية بينما تعانى السيدات أكثر من جفاف الملتحمه و الفم و يتحسن المرض بنسبة 75 % فى السيدات اثناء الحمل، ولكنه يعود بعد الولادة و تزداد نسبة الاصابة للسيدة اللتى لديها 3 اولاد أو أكثر وليس هناك أى موانع فى الأكل و لكن الأسماك محبذة تناولها للمصابين بالمرض.
وعن المرض، قال هو مرض يصيب المفاصل الصغيرة فى اليدين و القدمين بالالتهاب و التورم ويصيب أيضا المفاصل الكبيرة مثل الركبتين و الفخذين ويؤدى إلى بعض التشوهات بالمفاصل و هو ما يعرف بالتيبس الصباحى.
وهو أيضا يؤثر على العين، الرئتين، وله أمراض مصاحبة مثل الضغط المرتفع، أمراض القلب، السكر، السرطان.
وعادة ما يبدأ الروماتويد فى 65 % من الحالات فى فصل الشتاء ببطء وعلى مدى أسابيع الى أشهر، ويبدأ الإحساس بالتيبس صباحا ويتحسن بالحركة ولا يزيد فى البداية عن 45 دقيقة قبل أن يختفى.
وتلاحظ المريضة أن عضلاتها تضعف وتصبح مهام سهلة مثل فتح الباب أو صعود السلالم أو فتح معلبات صعبة ولا تستطيع القيام بها، وفى 8-15% من المرضى تتضح الصورة فى عدة ايام فقط،و المفاصل اللتى تتأثر سريعا هى المفاصل الصغيرة لأصابع اليدين و القدمين.
وعن الأعراض يقول الدكتور الحديدى ان التيبس الصباحى ،و الالتهاب المفصلى فى 3 مناطق او اكثر ، والتهاب مفاصل اليد على الأقل فى الرسغ او مفاصل الأصابع و عدم انتظام شكل الأصابع من اهم اعراض الروماتويد، بينما يجب توافر الاعراض لمدة لا تقل عن 6 أسابيع حتى يتم التشخيص السليم.
وعن وسائل التشخيص، قال إن هناك تحليلا يسمى Anti-CCP وهو تحليل جديد يؤكد أو ينفى وجود الروماتويد بصورة أدق وأيضا الأشعة العادية هامة جدا لتوضيح التآكلات وترقرق العظام.
وأوضح «الحديدى»، أن هناك مشابهات لمرض الروماتويد بحيث تكون الصورة الإكلينيكية متشابهة، ولكن بدون تآكلات أو تشوهات مثل التهاب المفاصل المصاحب للأورام والروماتيزم التنكسى، وأيضا التهاب المفاصل ما بعد عمليات القلب المفتوح والجهاز الهضمى.
وأشار إلى أن هناك عدة نظريات حول تطور مرض الروماتويد ولكن يرجع أغلبها إلى أن مادة ال TNF وهى مادة طبيعية وموجودة فى الجسم، ولكن إذا زاد تركيز هذه المادة عن التركيز الطبيعى فإن الجسم يبدأ بمهاجمة نفسه ويكثر تركز المادة فى المفاصل و تكون هذه بداية الإصابة بالروماتويد.
وأوضح الدكتور الحديدى أنه تتوفر عدة طرق علاجية للمرض، منها ما هو غير دوائى مثل العلاج الطبيعى والعلاج المهنى، أما العلاج الدوائى فيشمل عدة فئات مثل مسكنات الألم، مضادة الالتهاب مثل الكورتيزون، ومشتقاته بالإضافة إلى الأدوية المعدله لطبيعة المرض وكلها تساهم بشكل أو بآخر لوقف تقدم المرض ولمنع تدمير المفاصل. وفى الآونة الأخيرة، تم إضافة الأدوية الحيوية او البيولوجية- biologics) وتحسنت معها فرص الشفاء.
وأشار إلى انه تم استخدام العلاج البيولوجى لعلاج الروماتويد والروماتيزم الصدفى وروماتويد الأطفال والروماتيزم التيبسى للعمود الفقري، والعلاج البيولوجى حاصل على موافقات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية و الوكالة الأوروبية.
وهناك معايير محددة لاستخدام العلاج البيولوجى إذ لا يستخدم فى كل الحالات، وهناك معايير واختبارات عديدة للكشف على المريض قبل وصف العلاج البيولوجى له، وغالبا ما ينجح العلاج البيولوجى عندما لا تحدث استجابة مُرضية مع الأدوية التقليدية، وهناك علامات محددة والتى يمكن أن يبحث عنها الطبيب قبل وصف العلاج البيولوجي، إذ إن الطبيب قد يجد ان هناك عدد كبير من المفاصل ملتهبة و يجرى عندها اختبار CCP لتحديد التشخيص المناسب.
من المزايا الأساسية للعلاج البيولوجى، أن نسبة السيطرة على المرض تكون أعلى من الأدوية التقليدية، إذ أن الأدوية التقليدية بالنسبة لمرضى الروماتويد لا تمنع تآكل الغضاريف داخليا، وقد يتحسن الغضروف خارجياً و لكن يستمر التآكل الداخلى و تحدث نتوئات فى العظام و تتدهور الحالة الصحية للمريض و قد يحتاج إلى تغيير بعض المفاصل التى تصبح عاجزة عن العمل تماماً. فالعلاج البيولوجى يبطئ و قد يوقف التآكل الداخلى المصاحب للروماتويد، و لكنه علاج مكلف.