معركة الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية تحت القبة.. هل تنتصر الحكومة؟

الأحد، 06 أغسطس 2017 01:41 م
معركة الاكتفاء الذاتي للمحاصيل الزراعية تحت القبة.. هل تنتصر الحكومة؟
حصاد القمح
كتب مصطفى النجار

من المقرر أن تبحث لجنة الزراعة بمجلس النواب خلال دور الانعقاد الثالث الذي يبدأ يوم 5 أكتوبر القادم، سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح والسكر والذرة وبعض المحاصيل الهامة للمواطن المصري.

النائب أحمد توحيد: الاكتفاء الذاتي من السكر والقمح ممكنين بعد توافر المعلومات عن الإنتاج والاستهلاك

قال أحمد توحيد عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن الاكتفاء الذاتي من السكر والقمح بدأ يتحقق بالفعل منذ بداية توافر الأرقام والإحصائيات الصحيحة عن حجم الإنتاج ومعدلات الاستهلاك السنوية، مؤكدًا على أن الأزمة في مصر كانت تتركز في عدم توافر المعلومات الحقيقية عن الأوضاع.

وأوضح النائب أحمد توحيد، في تصريح خاص، أنه منذ توافر معلومة أن حجم ما يتم توريده فعليًا من القمح 3.850 مليون طن قمح فعلية استطعنا أن ندرك الفارق بين حجم الإنتاج والاستهلاك.

وأضاف: "قبل كده مكنش عندنا معلومات ومكناش عارفين انتاجيتنا يبقي نعرف استهلاكنا اد ايه ازاى، يبقي نعرف اد ايه نزود إنتاج، وبعد توصلنا لهذه المعلومات أصبح من السهل أن نحدد باقي الكميات التى نحتاج إليها من القمح أو الأرز أو قصب السكر".

وتابع :"قلت لوزيري التموين والزراعة اقعدوا مع بعض، وكل واحد يقول هو محتاج إيه، يعني وزير التموين يقول للزراعة أنا محتاج الفول والعدس والقمح والسكر بكمية كذا، وعليه فوزير الزراعة يشوف إمكانيات الأراضى وازاى يقدر يزود الانتاج بالتنسيق بينهما".

وشدد على ضرورة تنسيق الحكومة مع المزارعين، قائلًا: "أهم حاجة التسويق. أنا كمزارع أعرف هزرع ايه وهبيعه لمين وإزاى؟".

نائب باقتصادية البرلمان: قادرون على تحقيق 80% من الاكتفاء الذاتي للسكر والقمح

قال أحمد شرموخ عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، إنه يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر والقمح على المدي القصير بشرط أن يتم إعادة هيكلة طرق إدارة محصول قصب السكر والبنجر والقمح، إذ يتم إهدار كميات كميات بسبب تشديد التحاليل الطبية التى تفرز المحصول وهى ليست ذات جدوي اقتصادية أو صحية، حيث أن المصانع والمطاحن كانت تعمل بدونها بشكل جيد، مطالبًا بتخفيف هذه الإجراءات لأنها تساهم الأن في تخفيض الإنتاجية وهدر الكثير من المحصول بدعوى عدم تركز السكر به أو الفائدة الصحية كاملة.

كما طالب شرموخ،  فى تصريح خاص، بتشغيل مصانع السكر في أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر، حتى يزيد الإنتاج ويخف الضغط على المصانع في الشهرين الخيرين فقط من السنة على سبيل المثال.

وتوقع عضو لجنة الشئون الاقتصادية، الوصول لاكتفاء ذاتي من السكر وكذلك القمح بنسبة 80% فقط بإعادة إدارة تحويل المحصول الزراعى إلى منتج مُصنع، مؤكدًا أن إتباع خطة للحفاظ على الهدر من المحصول أثناء عمليات الحصاد والنقل والتخزين والتحويل والتعبئة يحافظ على 50% من الإنتاجية، لافتًا إلى أن سوء أماكن التخزين وبدائية النقل تتسببان وحدهما في إهدار 25% من المحصول.

ولفت النائب البرلمانى، إلى أن عرض رؤيته على، محمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة شركة القابضة للسكر والصناعات التكاملية، وأكد له أنه مقتنع تمامًا بكلامه وسيحاول تطبيقه.

رئيس النوبارية للسكر يكشف حقائق حول الاكتفاء الذاتي

من جانبه، قال المهندس حسن كامل رئيس مجلس إدارة شركة النوبارية للسكر، إحدى شركات وزارة التموين، إن على الدولة بكافة مؤسساتها الاهتمام بالارتقاء بإنتاجية الفدان، وكيفية تنمية الإنتاجية وزيادتها من خلال الوسائل العلمية الحديثة في ظل محدودية الموارد المتاحة الأن للحفاظ على معدل الانتاج الذى يواجه مشكلة كبيرة تسمى الزيادة السكانية.

وأوضح حسن كامل في تصريحات خاص، أن الأراضى الزراعية الأن مجهدة بسبب قيام الفلاحين بزراعة 3 محاصيل طوال العام عليها وهو ما يقلل من إنتاجيتها، وهذه ليست مسئولية الفلاح وحده بل مسئولية متضامنة مع الدولة وكافة الجهات التى يقع عليها حمل الاهتمام بالأراضى والمحاصيل الزراعية.

وحول رؤيته لتحقيق الاكتفاءئ الذاتى من قصب السمر والبنجر والقمح، أكد حسن كامل، على أن الحديث عن أى اكتفاء ذاتى في ظل الزيادة السكانية المستمرة التى حذر منها الرئيس عبد الفتاح السيسي كثيرًا مؤخرًا ستكون عبث وأحلام لن تدخل نطاق الواقع لأننا نزيد سنويًا بمعدل 1.7%، ضاربًا مثال بأن انتاجنا من السكر يبلغ 70% من حجم استهلاكنا ولا نحاتج لزيادته الأن بل يجب أن نعمل فقط على الحفاظ عليه وهو ما يحتاج لتحقيقه أن ننشأ مصنع جديد كل 3 سنوات بطاقة 150 ألف طن، كما يجب أن نزرع 50 ألف فدان في دورة زراعية ثلاثية أو رباعية، لأن طبيعة زراعة المحاصيل لا يمكن زراعتها كل عام في نفس الأرض لتفادى الأمراض التى تصاب بها التربة نتيجة ذلك وهو ما يجعل الفلاح يزرع البنجر عام مثلا ولا يعود لزراعته إلا بعد 3 أو 4 سنوات وفقًا للمعايير العلمية التى لا تطبق غالبًا ما يتسبب في إجهاد الأرض وقلة انتاجها وقلة الجودة في أحيان أخرى.

كما أكد رئيس شركة النوبارية للسكر، على أن الكلام عن الاكتفاء الذاتى تضييع للوقت لأننا محدودين المساحة والموارد، فذلك يحتاج إلى مساحة أرض زراعية كبيرة ومجارى مائيه واستثمارات وأمور كثيرة أخرى، مشددًا "لازم نكون واقعيين، فالمطلوب هو الحفاظ على ما نحن فيه وسط الزيادة السكانية.

طالب مجلس النواب والوزراء معًا بالبحث مع المزارعين طرق لحثهم على زراعة البنجر إذ يرون أن زراعة محاصيل أخرى أكثؤر جدوى اقتصادية لهم وهى مشكلة يجب تدخل الدولة ضمن سياساتها للتخطيط الزراعي للحفاظ على تدفق المحاصيل الهامة للأسواق.

وأضاف: إذا تحدثنا عن السكر والقمح على أنهما محاصيل استراتيجحية فما هى خطة الاكتفاء الذاتى من الفول أو العدس لأنهما في مقام القمح والسكر، ومتى يتحقق هذا الاكتفاء؟.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق