تعرف على قصة وفاة العذراء مريم بمناسبة بدأ صيامها

الأحد، 06 أغسطس 2017 04:13 م
تعرف على قصة وفاة العذراء مريم بمناسبة بدأ صيامها
السيد المسيح - أرشيفية
كتبت ماريان ناجى

يبدأ غدًا أقباط مصر صيام العذراء مريم والذي ينتهي في ٢١ من الشهر الجاري،  ولكن ما هى قصة وفاة العذراء مريم حسب المعتقد المسيحي؟
 
من المعروف أن وفاة القديسة الطاهرة مريم عندما بلغت من السن 58 سنة و8 شهور و 16 يوم.
فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل إلى العذراء مريم ملاكاً يحمل إليها خبر انتقالها أي وفاتها، ففرحت كثيراً وطلبت أن يجتمع إليها الرسل. 
فأمر السيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزون بالأنجيل وأن يذهبوا إلى الجثمانية "وهو اسم أحد الأماكن في هذا الوقت"  حيث كانت العذراء موجودة. 
 
وبمعجزة إلهية وجدوا جميعاً في لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسول الذي كان يكرز في الهند، وكان عدم حضوره لحكمة إلهية. 
فرحت العذراء بحضور الرسل و قالت لهم أنة قد حان زمان انتقالها من هذا العالم، بعدما عزَتهم وودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة القديسين فأسلمت روحها الطاهرة بين يديه المقدستين ورفعها الرسل ووضعوها فى التابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضاً غير المنظورين يرتلون معهم ودفنوها فى القبر. 
 
ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها لم تنقطع أصوات أبيحهم وهبوب رائحة بخور زكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلا بعد إنقطاع صوت التسابيح ورائحة البخور أيضاً. وكانت مشيئة الرب أن يرفع الجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة. 
وقد أخفى عن أعين الآباء الرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَر فى الهند ولم يكن حاضراً وقت وفاة العذراء. 
كان القديس توما في الهند، وكما قلنا لحكمة إلهية – لم يحضر إنتقال السيدة العذراء  ولكن سحابة حملتة لملاقاة جسد القديسة مريم فى الهواء. 
وسمع أحد الملائكة يقول له “تقدم و تبَارك من جسد كليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك”. 
 
ثم ارتفع الجسد إلى السماء ثم أعادتة السحابة إلى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك. 
فكَر القديس توما أن يذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل ،فأعلمه الرسل بنياحة السيدة العذراء. 
فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا: “إنه توما الذى لم يؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار المسامير”. فلَما رجعوا معه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا، ظانين أن اليهود قد جائوا وسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم “بل رأيت جسد العذراء الطاهرة محمولاً بين أيدى الملائكة”. فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالث اذ إنقطعت فيه التسابيح ورائحة البخور.
 فقرروا جميعا أن يصوموا وأستمر الصيام لمدة أسبوعين وهو الصوم المعروف بصوم العذراء.  رافعين الصلاة والطلبات للرب يسوع أن يمنحهم بركة مشاهدة هذا الصعود لجسدها إلى السماء. فحقق الرب طلبتهم، وأعلمهم أن الجسد محفوظ تحت شجرة الحياة فى الفردوس لان الجسد الذى تبارك لا يجب ان يتحلل ويرى فساد ..

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق