استثمارات جديدة بين الوليد بن طلال وطلعت مصطفى بـ800 مليون دولار

الإثنين، 07 أغسطس 2017 08:00 م
استثمارات جديدة بين الوليد بن طلال وطلعت مصطفى بـ800 مليون دولار
طلعت مصطفى و الوليد بن طلال
حسام الشقويرى

لم يكن ظهور الأمير الوليد بن طلال مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى منذ يومين على أحد الكافيهات بمدينة شرم الشيخ عاصمة السياحة في البحر الأحمر مجرد لقاء عابرا، ولكنه كا إيذانا بموعد انطلاق شراكة جديدة في عالم بزينس السياحة، وذلك تتويجا لشراكات سابقة، كان آخرها توسعات منتجع الفورسيزونز الجديد بشرم الشيخ بتكلفة إجمالية بلغت 380 مليون دولار (7 مليارات جنيه مصرى)، وهو امتداد لمنتجع الفورسيزونز الحالي الذي افتتح عام 2002 فى شراكة بين شركة المملكة القابضة ومجموعة طلعت مصطفى، ونتج عن الشراكة أكبر الفنادق العالمية مثل فورسيزونز النيل بلازا بالقاهرة وفورسيزونز الإسكندرية.

وسرعان ما تكشفت الامور بعد لقاء الوليد بن طلال الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار فى احد المنتجعات السياحية بعد 24 ساعة من لقاءه طلعت مصطفى، ليعلن عن زيادة استثماراته فى مصر، حيث قرر التوسع فى منتجع فورسيزون بشرم الشيخ، ليكون أكبر منتجع فى العالم والاستثمار فى انشاء فندقين  جديدين بالعلمين ومدينتي، ومن المنتظر أن تتجاوز حجم هذه الاستثمارات الجديدة نحو 800 مليون دولار بالاشتراك مع مجموعة طلعت مصطفى، والتى بلغت استثمارتها فى منتجعات فورسيزون شرم الشيخ ونايل بلازا والإسكندرية  ومشروع مدينتى ومشروع العلمين نحو 1.8 مليار دولار.

ومن جانبه أشاد الأمير الوليد بن طلال، بالرئيس عبدالفتاح السيسي لجهوده الكبيرة في النهوض بالاقتصاد المصري، موضحا أنه لديه استثمارات في مصر تضم قطاعات كثيرة منها القطاع الفندقي الذي يضم إمتلاك وتشغيل ٤٠ فندق ومنتجع قائم و ١٨ فندق ومنتجع تحت التطوير، وفي القطاع المصرفي عن طريق سيتي غروب Citigroup، وفي القطاع الإعلامي عن طريق مجموعة روتانا الإعلامية، وفي قطاع الطيران عن طريق طيران ناس الذي يصل إلى ٧ محطات ومدن في مصر.

كما أشارت نصر إلى أن بيئة الاستثمار هى محور رئيسى للبرنامج الاقتصادى، والوزارة تعمل على تنفيذ اصلاحات تشريعية ومؤسسية اهمها قانون قانون الاستثمار الجديد الذي صدق عليه الرئيس، ويتضمن تسهيلات وضمانات وحوافز لكافة المستثمرين، مؤكدة أن مصر ترحب بالمستثمرين السعوديين فى مصر، والوزارة تعمل على إزالة اى عقبات تواجه عملهم.

وقدر البعض استثمارات الوليد بن طلال بالسوق المصرية بنحو 5 مليارات دولار تتوزع بين استثمارات سياحية، وإعلامية، وزراعية، حيث كان الوليد بن طلال يمتلك نحو 125 ألف فدان بتوشكى استصلح منها 25 ألف فدان، وتم سحب الـ 100 فدان الباقية منه.

وقالت شركة المملكة القابضة إنها تملك العديد من الاستثمارات بجمهورية مصر العربية، وصفتها بـ"الضخمة جدًا" فى الكثير من القطاعات وفصلت "المملكة" تلك الاستثمارات، ففى القطاع الفندقى تقوم شركة المملكة للفنادق Kingdom Hotels International، إحدى الشركات التابعة والمملوكة بالكامل لشركة المملكة القابضة بإدارة وتملك نسبة مباشرة فى منتجع موفنبيك القصير فى شرم الشيخ Movenpick Resort El Quseir وموفنبيك الجونة المطل على البحر الأحمر Movenpick Resort & Spa El Gouna. ولديها استثمارات غير مباشرة بحيث تقوم بإدارة فنادق راقية تشمل أربع فنادق فورسيزونز Four Seasons فى القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ، وفنادق فيرمونت رافلز Fairmont Raffles وفنادق وسفن فندقية ومنتجعات موفنپيك Movenpick يصل مجموع عددها إلى 23، إضافة إلى استثمارات فى القطاع المصرفى عن طريق سيتى جروب.

ويعد الوليد بن طلال بصفته الشخصية أحد المستثمرين الرئيسيين فى القطاع الإعلامى عن طريق مجموعة روتانا وهى شركة إعلامية متنوعة فى الشرق الأوسط، وهى أكبر شركة إنتاج عربية فى العالم وموزع ومنتج رئيسى للأفلام العربية، وتملك روتانا مكتبة أفلام عربية تحتوى على أكثر من 1600 فيلم سينمائى، وتضمّ شبكة قنوات روتانا التليفزيونية باقة من القنوات الفضائية غير مشفّرة منها: روتانا سينما وروتانا خليجية وقناة ال بى سى LBC وروتانا مصرية وروتانا موسيقى وروتانا كليب وروتانا أمريكا وتبث القنوات أحدث الأفلام والمسلسلات والموسيقى المصورة العربية حول العالم.

بالإضافة إلى ذلك تملك روتانا مجلة "روتانا" وإذاعة روتانا، كما أن روتانا الإعلانيّة وهى إحدى أضخم المجموعات الإعلانيّة فى المنطقة والمسئولة عن بيع وترويج كافةّ المحطّات التليفزيونيّة ووسائل إعلامية أخرى فى المنطقة - روتانا ايضا تحوّل محتواها رقميّاً، وتعيد بيع مضمونها الكامل عالميّاً، كما أن شركة المملكة القابضة تملك حصة قدرها تقريبا 7% من الأسهم العادية فئة ب فى شركة فوكس Fox 21 كما تمتلك حصه فى شركة نيوزكورب Newscorp، هذا وجميع قنوات روتانا تبث من القاهرة على النايل سات Nile Sat إضافة إلى قناة الرسالة، التى يملكها الأمير بالكامل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق