في منزل الفخراني في المنصورة بعد أن تقدم بطلب هدمه:

جيران يحيى الفخراني: «كان طفل لمض ومحبوب».. يحيى انتقل من المنصورة لميت غمر مع والده الصائغ ومنزل الطفولة سيهدم بعد أيام

الإثنين، 07 أغسطس 2017 02:21 م
جيران يحيى الفخراني: «كان طفل لمض ومحبوب».. يحيى انتقل من المنصورة لميت غمر مع والده الصائغ ومنزل الطفولة سيهدم بعد أيام
الدقهلية ـ محمد حيزة

لم تكن زيارة يحيى الفخراني، لحي غرب المنصورة، اليوم، لهدم عقار منزله الصادر له قرار إزالة، قبل 8 سنوات، هي الزيارة الأولى له لمحافظة الدقهلية، فالفنان القدير والشهير، يعتز بأنه أحد أبناء مدينة المنصورة، حيث نشأ في أحد مناطقها الشعبية، والتي تتسم بالرقي أيضا، وعاش فترة صباه فيها، وكان له الكثير من الذكريات، التي لا ينساها "الفخراني" أبدا، فهو دائم الحديث عنها.

شارع الثانوية بمدينة المنصورة، والذي يربط بين شارعي المشاية والجلاء، أحد الشوارع الشعبية، والتي تتسم بالرقي، فسكانه هم أصل مدينة المنصورة، والتي نشأت المدينة حوله، فهو يعتبر قلب المدينة، عاش فيه لفترة طويلة من العمر، وسط جيران وأصدقاء وأهل لا ينسوا أبدا، ذكرياتهم مع ابنهم، والذي أصبح من أكبر فناني مصر، ومن مشاهير الفن والتمثيل في العالم العرب.

يقول الحاجة عثمان محمود البيار، 80 عام، من سكان شارع الثانوية، ولد  يحي الفخراني، في بيت جده لأمه، بشارع الثانوية،  في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، والذي عاش فيه فترة طفولته، وكان دائم الذهاب لنيل المنصورة، والذي يبعد خطوات من منزل جده الذي نشأ وترعرع فيه.

ويضيف "البيار" كان يحيى الفخراني طفل "لمض"، وكان دائم المغامرة، وكان يحب دائما أن يكون مميزا عن بقية أقرانه، والأطفال المحيطين به، وكان يسعى لإن يكون مميزا عن جميع الأطفال والجيران، والزملاء في المدرسة، بأي وسيلة كانت، وكان والداه يساعداه على ذلك، وعاش سنواته الاولى بشارع الثانوية بمدينة المنصورة، والتي قضى فيها أياما دائما ما يذكرها، ونفرح أنه يذكرها، في البرامج وشاشات التليفزيون، وهذ إن دل يدل على أصله، وأنه لم ينسى أهله، والمكان الذي شكل عقليته، وحياته الأولى.

ويقول رضا السعيد سليمان، 35 عام، إن والدته كانت تحكي له أن يحيى الفخراني، كان يلعب معهم في الشارع، وكان يعيش هنا، ومرت السنوات وانتقل إلى بيت والده في مدينة ميت غمر، وكان والده رجل صالح، وكان يحب أسرته، ونسايبه جدا جدا، وكان دائم الوجود معهم في المنصورة، ولسبب أو لآخر، فوجأ أهل الشارع أن والد يحيى يريد أن ينتقل لمركز ميت غمر التابعة لمحافظة  الدقهلية، ولكنه يبعد عن المنصورة بـ 75 كيلو متر، وبالفعل أخذ زوجته، وانتقل هو وهي وابنهما يحيى إلى ميت غمر، حيث كان يعمل صائغا، وكان له محل لبيع الذهب، وهي مهنة ورثها عن والده، ثم عمل في تجارة ماكينات الخياطة حتى وفاته، ووالدته كانت من السيدات اللاتي يشهد لهن بالعظمة والطيبة والحب.

ويحكي عثمان محمود البيار، عن والدة الفنان  يحيى الفخراني، أنها لم تكن متعلمة، ولكن كانت من عائلة عريقة، يشهد لهم بالأدب، والأصل، وحب الناس، وكانوا منخرطين في وسط عائلات الشارع، في جو من الود والمحبة، حتى بين الأسر الأجنبية التي كانت تعيش في المنصورة في هذا الوقت، من اليونان وفرنسا وكافة الجاليات الأجنبية وقتها مضيفا أن يحيى الفخراني  قضى فترة شبابه في ميت غمر، ولكنه كان دائم الود والزيارة لجده من أمه، ودائم المكوث في البيت الذي نشأ فيه في شارع الثانوية بالمنصورة، حتى التحق بكلية الطب، وانتقل إلى القاهرة حيث كان يدرس، بكلية الطب بجامعة عين شمس".

 فيما ظهر بيت الفنان، متهالك وآيل للسقوط، وهو على شكل المباني القديمة، والتي يكثر تواجدها بمدينة المنصورة، مكون من 3 طوابق، طابق أرضي، وطابقين علويين، بعض الشباببيك به مكسرة، ولا يوجد لافتة عليه توضح أنه ملك شخص ما.

وقد تقدم اليوم، الفنان يحيى الفخراني، بطلب لاستخراج رخصة هدم، للمنزل والصادر بحقه قرار إزالة برقم ٦/٥ /٨٩ لسنة ٢٠٠٦.، حيث أبدى "الفخراني" خوفه على حياة السكان والمارة بالشارع، وأن تتكرر مأساة عقار شارع الثانوية المنهار، مرة أخرى، وجاء لإستكمال باقى الإجراءات القانونية الخاصة بالعقار بنفسه، وأوضح أنه لم يكن يريد هدمه من ذي قبل، لإن المنزل فيه ذكريات الطفولة، وقام بعض المهندسين بتقييم البيت وقال أنه لا خطورة منه، والمنزل أصلا مغلق، وكان دائما ما يتذكر طفولته في هذا المكان، والجيران والحياة، وكيفية العيش في هذه المدينة الصغيرة التي كانت تشع بالفن في كل مكان وهي مدينة المنصورة، وذكرياته على نيل المنصورة، ثم عودته للمنزل، وسط أهله، كل ذلك منعه من تنفيذ قرار الإزالة منذ 8 سنوات.

 يذكر أن عقار انهار آخر الأسبوع الماضي، بشارع الثانوي، خلف عقار الفنان يحي الفحراني، مكون من 5 طوابق، بشارع بسيم بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، مخلفا 6 وفيات بينهم طفلة، و6 إصابات 3 من السكان و3 من قوات الحماية المدنية.

 

IMG_5838
 

 

IMG_5839
 

 

IMG_5842
 

 

IMG_5843

 

IMG_5864
 
14 الفخراني داخل الحي

 

اقرأ أيضا

المؤتمر يتبنى مبادرات اقتصادية للتخفيف عن المواطنين
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق