«دولة الحمدين تخون العروبة».. قطر تنقل يهود اليمن إلى إسرائيل

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 11:22 ص
«دولة الحمدين تخون العروبة».. قطر تنقل يهود اليمن إلى إسرائيل
تميم
محمد الشرقاوي

نشرت صحيفة عكاظ السعودية، أمس الثلاثاء، تقريرًا حول واقعة نقل طائرة قطرية لـ 60 يهوديًا يمنيًا من اليمن إلى إسرائيل، حيث حطت الطائرة في مطار «بن غوريون» في عاصمة الاحتلال الإسرائيلي، العام 2013، إذ تم نقل 60 يهوديًا يمنيا بتنسيق بين الدوحة وتل أبيب.

وقال التقرير، إن ذلك يأتي في وقت يتغنى النظام القطري فيه بالعروبة، ويدّعي أنه حامي حمى القضية الفلسطينية، تأتي أفعاله دومًا معاكسة لأقواله، فمن تواطؤ على الفلسطينيين ومتاجرة بالقضية لتحقيق مكاسب سياسية.

وتبدو حقيقة النظام القطري كنخاس يبيع العرض والشرف، لذا لم يكن غريبا أن تساعد الدوحة في نقل يهود اليمن إلى إسرائيل، كخدمة مجانية في إطار دعم العلاقات مع الكيان الصهيوني، حتى لو جاء ذلك على حساب اليمن وفلسطين معًا.

وجاءت عملية نقل اليهود اليمنيين إلى تل أبيب برعاية حكومة الاحتلال وبتنسيق قطري -بحسب صحف إسرائيلية- دون أن ينفي القطريون ذلك، كون الدوحة تمتلك شبكة علاقات كبيرة مع الحوثيين وقوى الإخوان المسلمين في اليمن، ويرى مراقبون أن الصفقة لا تخرج من إطار العلاقات القوية بين الدوحة وتل أبيب التي بدأت بعد عام من انقلاب حمد بن خليفة على والده وتسلمه زمام السلطة في الإمارة الصغيرة.

ورغم الفارق الزمني بين نقل قطر لليهود اليمنيين إلى إسرائيل وفضيحة ترحيل يهود الفلاشا عبر السودان التي هزت الخرطوم، تبقى العمليتان في إطار واحد ومتشابهتين في الخطوط العريضة كما يراهما مراقبون، وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى وصول مجموعة من اليهود المتبقين في اليمن إلى إسرائيل في عملية سرية، وقالت الوكالة اليهودية إنها نفذت عملية سرية معقدة لإعادة 19 يهوديا يمنيا إلى إسرائيل -بحسب موقع BBC- ويعتقد وجود أعداد يسيرة من اليهود في اليمن من بينهم أشخاص يرفضون الهجرة إلى إسرائيل.

ويسرد كتاب «قطر وإسرائيل - ملف العلاقات السرية»، الذي ألفه المدير السابق لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة بين العامين 1996 و1999، سامي ريفيل، إنه من الصعوبة تأسيس العلاقات القطرية - الإسرائيلية لولا عمل حكومة الدوحة على تذليل كل الصعوبات وتقديم تسهيلات اقتصادية كبيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق