السفير الأمريكى: زيارة أمير الكويت المرتقبة لواشنطن تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 06:05 م
السفير الأمريكى: زيارة أمير الكويت المرتقبة لواشنطن تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية
لورانس سيلفرمان

أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الكويت لورانس سيلفرمان عن ترحيب بلاده بالزيارة التى سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى واشنطن فى السادس من شهر سبتمبر المقبل مؤكدا أنها تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقال سيلفرمان فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، على هامش الزيارة الأخيرة التى قام بها الجنرال المتقاعد أنثونى زينى ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ لدولة الكويت أن هذه الزيارة المرتقبة تأتى فى حين يقوم الأمير بجهود الوساطة لرأب الصدع الخليجى وهى جهود محل دعم وتقدير من واشنطن.

وأوضح أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعربت عن ترحيبها ودعمها لجهود امير الكويت بهذا الشأن "لأننا نريد أن نرى نهاية لهذه الأزمة بأقرب وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة".

وأضاف أن دولة الكويت فاعلة ونشيطة ليس فى هذا المجال فحسب وإنما فى مجالات أخرى.

منوها فى هذا الإطار بأن "دولة الكويت قائد بحق فى المجال الإنسانى حيث لا تقدم المعونات فقط وإنما تستثمر فى استقرار جيرانها والمحافظة على هذا الاستقرار".

وأكد أهمية هذه الاستراتيجية "لأنها رؤية عظيمة من قبل أمير دولة الكويت والحكومة الكويتية" معربا عن تقديره وإشادته بإعلان الكويت استضافة المؤتمر الدولى للمانحين لإعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق خلال الربع الأول من العام المقبل.

وذكر سيلفرمان أن الهدف من المؤتمر المرتقب يتمثل فى الحصول على المصادر المالية والتمويلية من المتبرعين الدوليين لمساعدة الحكومة العراقية على إعادة إعمار وتأهيل المناطق التى حررت أخيرا من قبضة الجماعات الإرهابية.

وبين أن الكويت "استضافت بمفردها المؤتمرات الثلاثة الدولية الأولى للمانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا التى لم تخصص فقط لدعم اللاجئين السوريين وإنما كذلك لدعم الدول المضيفة لهم وهى الأردن ولبنان وتركيا والعراق.

وعن الزيارة المرتقبة لأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح إلى واشنطن، رحب سيلفرمان بهذه الزيارة قائلا " إننا نشعر بالسعادة أن يشرفنا الامير بزيارة إلى الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن الزيارة كان "مخططا لها قبل اندلاع الأزمة الخليجية" مؤكدا أنها تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ودولة الكويت.

وقال أن "هذه العلاقة والشراكة بيننا متجذرتان ونحن الآن فى طور تعزيزها وتطويرها وجعلها أكثر قربا".

مبينا أن الزيارة المرتقبة هى نتاج المحادثات التى أجراها أمير الكويت مع الرئيس ترامب فى وقت سابق من العام الحالى أى فى شهر فبراير الماضى وقمة الرياض التى عقدت فى شهر مايو الماضى.

وأشار السفير الأمريكى إلى أن الزيارة ستركز على بحث العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات إضافة إلى تبادل وجهات النظر فى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أنه "ستكون هناك فرصة للجانبين لعقد جولة ثانية من الحوار الاستراتيجى حيث أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون يتطلع بشدة لاستقبال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح فى واشنطن لاستكمال العمل الذى نقوم به مثل القضايا التى تتعلق بالدفاع والتى تقترن بالالتزام الامريكى المستمر بأمن دولة الكويت وأيضا بالقضايا الأمنية التى تتعلق بجهودنا المشتركة والمنفصلة لمكافحة الإرهاب والتمويل الخاص به".

وقال سيلفرمان "لقد أحرزنا تقدما فى القضايا التى تتعلق بالتجارة والاستثمار فى الاتجاهين إضافة إلى القضايا التى تتعلق بالتعليم الذى يعد جزءا أساسيا من علاقاتنا حيث هناك خمسة أجيال كويتية درست فى الجامعات والكليات الأمريكية".

وعن الحوار الاستراتيجى بين البلدين، أفاد بأن "هذا الحوار هو ببساطة تعاون بين حكومتين وسيكون له تأثير على القطاع الخاص على أمل تعزيز التجارة والاستثمار بين الجانبين".

وقال :"لدينا فى هذا السياق حوالى ثلاثة مليارات دولار قيمة الأنشطة التجارية فى الاتجاهين وأنا أعلم أن الكويت تريد المزيد من الاستثمارات الأجنبية بما فى ذلك الاستثمارات الأمريكية وذلك من خلال محاولتها معالجة قضايا مختلفة لتبسيط عملية صنع القرار التجارى وتحفيز الاستثمار الأجنبى".

وأكد أن هناك جانبا آخر سيتم بحثه هو حماية حقوق الملكية الفكرية "حيث أن هذا الأمر لا يتعلق بحقوق الملكية الفكرية الأمريكية فحسب بل الكويتية أيضا لأن الجانب الكويتى يتأثر بذلك أيضا".

وكانت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجى بين دولة الكويت والولايات المتحدة قد عقدت فى واشنطن فى أكتوبر الماضى حيث ترجمت رؤية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والإدارة الأمريكية فى تعزيز العلاقات الثنائية ورسم خريطة طريق لإيجاد مثل هذه العلاقات القوية خلال السنوات الـ25 المقبلة.

وتعد الزيارة المرتقبة لأمير الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية الرابعة له منذ توليه مقاليد الحكم عام 2006 وسبقتها زيارتان رسميتان فى حين تمت الزيارة الثالثة فى شهر مايو 2015 خلال القمة التى ضمت قادة دول مجلس التعاون الخليجى والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق