بريطانيا تعلق اجتماعها مع دول مجلس التعاون الخليجي بسبب الأزمة الخليجية

علقت بريطانيا خططها لعقد اجتماع بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة هذا العام، لبحث اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

وقالت الصحيفة البريطانية في مقال نشرته، إن ذلك يضيق الخناق حول مساعي لندن لتوطيد شراكات تجارية مع الدول الخليجية، في وقت تبدو فيه بريطانيا بأمس الحاجة إلى منافذ تجارية بعد خروجها من الكتلة الأوروبية.

وأوضحت الصحيفة، أن النزاع بين قطر وثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين)، والذي يستمر منذ أكثر من شهرين قد علق الخطط لعقد قمة خليحية– بريطانية.

وفي ظل الحصار، تقدمت الدوحة بدعوى قضائية بهذا الصدد إلى منظمة التجارة العالمية، وقد يستغرق هذا النزاع القانوني سنوات، حيث تبدد الأزمة الخليجية  جهود بريطانيا لعقد صفقات للتجارة الحرة تعوض خسارتها للأسواق الأوروبية.

وفي عام 2016، بلغ حجم تجارة المملكة مع دول مجلس التعاون الخليجي نحو 30 مليار جنيه إسترليني، وهو أعلى من مستوى صادراتها إلى الصين، وأكثر من ضعفي صادراتها إلى الهند.

وأشاد وزير التجارة البريطاني، «ليام فوكس»، بمنطقة الخليج، وحدد مجالات ذات أولوية لتوسيع التعاون بسرعة عالية، منها النفط والغاز، والبنية التحتية، والصناعات الإبداعية، والدفاع.

وتتطلع بريطانيا لعقد صفقة مع الدول الخليجية ككل، وليس صفقات فردية مع دول محددة. وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين يتخوفون من أن يستمر النزاع الخليجي لفترة طويلة.