«المواطن»..وحلم العيش المدعم

العيش المدعم،..هكذا هو حلم المواطن المصري البسيط في هذه الأيام، معاناه شديدة يواجهها الكادحين فى توفير المواد الغذائية المدعمة من الدولة، وذلك بسبب عجز مقررات السلع التموينية، الأمر الذي أدي لحدوث مشاجرات يومية بين المواطنين وأصحاب منافذ التوزيع، واتهم بعض المواطنون أصحاب منافذ البيع بإستيلائهم علي السلع وبيعها فى السوق السوداء.

وأشار وكيل وزارة التموين بالمنوفية إلى أنه أرسل فاكسات كثيرة إلى الوزارة بسبب نقص السلع، ولكن لم يتلقي استجابة، مشيرا إلى أن السلع التى توفرت كمياتها قليلة ولا تكفى لسد احتياجات المواطنين وأن التكدس والزحام نتيجة نقص السلع.

مشيرا إلى أن محال جميع البقالين غير مجهزة لاستقبال المجمدات من لحوم ودواجن والتي تحتاج إلى وقت وموارد ولا تتناسب مع السلع التي ترددها الحكومة مثل اللحوم والدواجن.

وتنتج مصر حوالى 6، 5 مليون طن نستهلك منها 4 أطنان ويتم تصدير الباقي،وقد واجه مجلس الوزراء مشكلة مع المصدرين.

ويتأتى غلاء الأسعار، ليكون الشبح الذي يلتهم أموال المواطنين، وأرهق ميزانية الأسرة، بعد أن إرتفعت أسعار منتجات الخضراوات والفاكهة فى الأسواق، ليتخطى سعر كيلو الطماطم عشرة جنيهات وكيلو البطاطس 6 جنيهات، والفلفل 7 جنيهات، في الأيام الماضية، أما عن الأسماك فشهدت أيضًا ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، حيث وصل كيلو السمك البلطي إلى 22 جنيه للكيلو الواحد و30 جنيهًا للسمك البوري الصغير، مما أثار غضب الشارع، وطرح تساؤلات عدة، حول أسباب ذلك الغلاء، ودور الحكومة في مجابهته.

وتأتى أيضًا أزمة البوتاجاز التي حدثت مؤخرًا، وكان السبب الرئيسي إننا نستورد 50% من احتياجاتنا، مضيفا أن المشكلة الأكبر هي أن من يعملون في سوق البوتاجاز 60% منهم يعملون خارج الإطار الرسمي وأن سلطة وزارة التموين تكمن سلطتها في التوزيع فقط.