فورد ثاندربيرد ذات الأربع مقاعد.. مبيعات جيدة رغم الظروف الصعبة

الإثنين، 14 أغسطس 2017 12:00 ص
فورد ثاندربيرد ذات الأربع مقاعد.. مبيعات جيدة رغم الظروف الصعبة
فورد ثاندربيرد
شريف على

في عام 1956 ظهرت فورد ثادربيرد ذات المقعدين، وكانت حينها سيارة جديدة كليًا كرد فعل على إطلاق شيفروليه لموديل كورفيت، وتزايد شعبية السارات الرياضية المستوردة في الأسواق الأمريكية، ورغم أن السيارة حققت شعبية فاقت ما تتمتع به مورفيت من شعبية غير أنها لم تبقى سيارة ذات مقعدين لفترة طويلة، ففي عام 1958 قرر روبرت ماكنامارا رئيس فورد حينذاك أن تصبح ثانربيرد سيارة بأربعة مقاعد.

في واقع الأمر، كان ذلك  بمثابة بداية لظهور فئة السيارات الشخصية الفاخرة في الولايات المتحدة، والأهم بالنسبة لماكنامارا أن ثاندربيرد ساهمت بقدر كبير في زيادة عائدات فورد بقدر أكبر من مإسهام كورفيت في عائدات جنرال موتورز.

كان رئيس فورد قد قرأ السوق جيدًا، ورغم تراجع الإقتصاد الأمريكي خلال تلك الفترة غير أن النسخة ذات المقاعد الأربعة حققت مبيعات فاقت بنسبة 50 % مبيعات النسخة ذات المقعدين. 

وسمى الأمريكيون تلك النسخة حينها «سكوير بيرد»، بسبب الخطوط  الأفقية المستقيمة لتصميمها الخارجي، و في عام 1961 قدمت فورد جيلاً جديدًا من الموديل إمتاز بخطوطه الأكثر نعومة، ولهذا أطلق عليها إسم «رواند بيرد».

عندما أطلقت فورد موديل ثاندربيرد لعام 1961 إستخدمت شعار «فريدة في أنحاء العالم»، وكانت تلك السيارة بالفعل فريدة من نوعها، ولهذا لقيت السيارة إستحسانا في  السوق الأمريكي و لكن لم تكن مبيعاتها على المدى البعيد قوية مثلما كانت مبيعات الجيل السابق. أعجب مسئولو حلبة إنديانابوليس للسباقات بالسيارة ولهذا إختاروها كسيارة رسمية لبداية سباق «إندي 500»الشهير.

كانت عجلة القيادة الإختيارية في الموديل من أبرز الملامح غير العادية في ثاندربيرد 1961، فكان من السهل تحريك تلك العجلة لمسافة 25،4 سم  بفضل مجرى مخفي أسفل لوحة أدوات القيادة ووصلة عند فتحتها والهدف هو تسهيل الدخول والخروج للسائق، في تلك الفترة كان هذا التجهيز من الإبتكارات التي سرعان ما قامت الشركات الأخرى بإدخالها على موديلاتها، وقد قامت فورد بإستغلال دعائي جيد لهذا الإبتكار.

كانت ثاندربيرد 1961 مطابقة من حيث الحجم لموديل الجيل السابق فقد إستعانت بنفس عجلة القيادة التي يبلغ طولها 2،8 متر وبلغ طول الموديل 5،2 متر و كان متاحا بنسختين الأولى بسقف ثابت والأخرى بسقف متحرك.

وفي الواقع كان الشكل الجديد يخفي بعض الملامح الهندسية المثيرة، خاصة طريقة التجميع التي تعتمد على إنتاج كلاً من المقدمة و المؤخرة بشكل منفصل ثم ربط الجزئين معا في مرحلة تالية من مراحل التصنيع، كما كانت السيارة تشترك في الكثير من المكونات مع موديل لينكولن كونتيننتال وبصورة تفوق ما كان يتوقعه الكثيرون.

إعتمدت ثاندربيرد على محرك V8 سعة 6،4 لتر وبلغت قوة هذا المحرك حوالي 300 حصانا عند 4600 دورة في الدقيقة وعزم 427 رطل قدم عند 2800 دورة في الدقيقة. لم يتوافر للموديل سوى ناقل أوتوماتيكي لثلاث سرعات.

وكما تقول مجلة «كار لايف»، التي أجرت إختبارا على الموديل عام 1961 كان هناك إنسجامًا بين المحرك ونظام النقل ساعد على تسارع السيارة من السكون وحتى سرعة 96كم / ساعة خلال 9،7 ثانية بنما بلغت السرعة القصوى حوالي 190 كم / ساعة.

ولكن قالت المجلة أن النسخة ذات السقف المتحرك عابها ضعف نظام التعليق والفرامل وكان متوسط إستهلاك الموديل للوقود حوالي جالون لكل 11 ميل، وعند طي السقف المتحرك وتخزينه في صندوق الأمتعة الخلفي لم تكن هناك أية مساحات متبقية للأمتعة، وهو نفس العيب في موديل فورد سكاي لاينر ذي السقف المتحرك والذي أنتج بين عامي 1957-1959. ولكن لاحظت المجلة أن الموديل كان ملفتا للأنظار أينما وجد  ورغم ذلك حقق الموديل مبيعات بلغت 73 ألف نسخة عام 1961 بتراجع كبير عن مبيعات الجيل السابق عام 1960 والتي بلغت 93 ألف نسخة. وفي حقيقة الأمر كان عام 1961 مخيبا لأمال معظم الشركات.

في عام 1962 طرات بعض التغييرات على تجهيزات الموديل حيث صارت عجلة القيادة المبتكرة ضمن التجهيزات الأساسية وتم عرض نسخة من محرك V8 بلغت قوته 340 حصانا كما تم تجهيز النسخة الرودستر الرياضية بعجلات ذات أذرع من الأسلاك. و خلال عام 1962 بلغت المبيعات 69544 نسخة منها 1400 فقط من الطراز الرودستر الرياضي الذي يعد أندر نسخ الموديل في يومنا هذا.

وفي العام التالي تم إدخال بعض التغييرات الشكلية الطفيفة على التصميم ولكن لم تكن تلك التغييرات جذرية. وساهم ظهور منافس قوي متمثل في موديل بويك ريفيرا في تراجع المبيعات إلى 62593 منها 455 نسخة رودستر رياضية. وعندها أدركت فورد أن هناك ضرورة لطرح جيل جديد من الموديل ألذي أدى بشكل جيد في ظل ظروف إقتصادية صعبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة