«التعليم» الذي فقد هيبته.. والضحايا:عمر الزهور

شهدت وزارة التربية والتعليم العديد من وقائع الفساد في عهد وزير التربية والتعليم السابق محب الرافعي، والتي عملت على إطاحته من الوزارة، وخلال الفقرات التالية نرصد عدد من الوقائع المختلفة،..

مريم «صاحبة صفر»

تعد قضية مريم صاحبة صفر الثانوية العامة من أبرز القضايا التي أطاحت بوزير التربية والتعليم السابق "محب الرافعي" قضية الطالبة مريم ملاك تفيد بأنه تم تبديل أوراق أجابتها بأوراق أخرى في أمتحانات الثانوية العامة، وأصبحت قضيتها تعرف بقضية "صفر الثانوية" لحصولها على صفر في جميع المواد،رغم تفوقها في الصف الأول والثاني.

وقد كشف رئيس كنترول أسيوط عن نسخة من أوراق إجابة "مريم ملاك"، صاحبة قضية "صفر الثانوية العامة"، بعد إعلان النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي، أن أوراق الطالبة لم تتبدل.

وقالت «مريم» إن الخط المكتوب به الأسم "يخصها بالفعل،لكن الخط الموجود بأوراق الأجابة لا يخصها.

والجدير بالذكر أن المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية،أمر بسحب أوراق قضية الطالبة مريم،والمقيدة لدى نيابة أسيوط، للتحقيق فيها بمعرفة المكتب الفني لرئيس الهيئة.

وجاء قرار حفظ التحقيقات بعد ورود تقرير قسم أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي،والمتضمن فحص أوراق إجابات طالبة الثانوية العامة مريم، والذي أنتهى إلى أن جميع الإجابات الواردة بكراسات الإجابة في أمتحانات شهادة الثانوية العامة لهذا العام، بخط يد الطالبة وعدم وجود أي تلاعب أو أستبدال في الأوراق..

تسريب الإمتحانات

حاول محب الرافعي تسويق نفسه بتصريحات كثيرة لا معنى لها،دون وضع حد لأزمات الطلاب أوة كادر المعلمين أو مشكلة الدروس الخصوصية،فنجد تصريحاته الشهيرة "أنسوا الغش في عهدي"،ثم نجد بعدها تسريب جميع امتحانات الثانوية العامة من قبل صفحة شاو مينج، في أكبر فضيحة تسريب شهدتها الوزارة.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على محمد مصطفى محمد عبد الجواد والذي يبلغ من العمر 22 عاما،طالب بالفرقة الثانية بإحدى الجامعات الخاصة ومقيم بحدائق حلوان بالقاهرة والقائم على إدارة صفحة "شاومينج بيغشش طلاب الثانوية العامة" الإ أن الصفحة مازالت قائمة على تسريب الأمتحانات.

الكتب المدرسية

أخفق محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق في ملف أختيار القيادات في مسابقة القيادات بالوزارة،ووضعت بعض الأختيارات التي أثيرت حول أصحابها بعض الشبهات الوزير في مأزق كبير خلال الفترة الماضية، وقد فشل الوزير في إدارة ملف طباعة الكتب المدرسية رغم إصراره على أستبعاد مطابع الصحف القومية من مناقصة الطباعة الأخيرة الإ أنه عاد وقبلها ووافق على منحها حصصا من طباعة كتب العام الدراسي الجديد بعد 6 أشهر فقط من توليه المسئولية.

مدارس الرافعي تحتاج لصيانة عاجلة

أشتدت الكثير من الأزمات في عهد «الرافعي» أهمها الإحصائية التي أصدرت من قبل هيئة الأبنية التعليمية، حول المدارس المتهالكة التي تحتاج إلى التجديد.

وقال اللواء محمد فهمي،رئيس الأبنية التعليمية، عندما طرح مشروع القومي للمدارس،وذلك من قبل مجلس الوزراء،على أن يتم تشكيل 12 لجنة،من 9 جهات مختلفة،وقد أوضح فهمي أن الأحصائية تضمنت أعداد المدارس التي تعاني خطورة داهمة، والمدارس التي تحتاج إلى صيانة عاجلة، فجاءت الأرقام كالتالي في عهد الرافعي: إجمالي عدد المدارس 25700 مدرسة منها 1900 مدرسة تحتاج لترميم، 3800 مدرسة تحتاج إلى صيانة عاجلة، و5900 مدرسة تحتاج لصيانة عامة، 9790 مدرسة تحتاج إلى صيانة بسيطة.

مسابقة 30 ألف معلم

نظم متضرروا مسابقة «30 ألف معلم» العديد من المظاهرات في عهد وزير التربية والتعليم الأسبق «محب الرافعي»، حيث رفعت المسابقة شعار « نعم للمقبول..ولا للدكتوراه»، فقد تناولت المسابقة مخالفات تتناقي مع القواعد والمعايير التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لأختيار من لهم الحق بالتعيين، بحيث يتم ترتيب المتقدمين وفقا للأعلي في مرتبة الحصول على المؤهل، الأعلى مؤهلا "الماجستير _الدكتوراه"، الأعلى في درجات نتيجة الأختبار، الأقدم تخرجا، وأخيرا الأكبر سنا".

وقد جاءت نتيجة المسابقة التي أصدرتها الوزارة مخالفة كل المعايير التي وضعتها الوزارة وفقا للقانون، حيث تم وضع خريجين حاصلين على تقدير "مقبول" في القائمة الأساسية للتعيين، وأستبعاد من حصل على تقدير "جيد" ووضعتهم في قائمة الأحتياطي.
وقد تبين أن بعض من تم أختيارهم في الترتيب الأساسي للتعيين راسبون في أختبارات الوزارة، وقد حصلوا على "28.7" درجة بينما تم أستبعاد الحاصلون على "58" درجة.