خبراء أمنيين ومحللين سياسيين يفضحون الدعم القطري المادي للجماعات الإرهابية في البحرين

الإثنين، 14 أغسطس 2017 08:11 ص
 خبراء أمنيين ومحللين سياسيين يفضحون الدعم القطري المادي للجماعات الإرهابية في البحرين
مظاهرات بالبحرين وحمد بن جاسم

أجمع خبراء أمنيون ومحللون سياسيون على رفض التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول العربية، وذلك على خلفية ما أعلن عنه مؤخرا من تمويل قطري مباشر للجماعات الإرهابية في مملكة البحرين.

جاء ذلك في برنامج ما وراء الخبر، والذي يبث يوميا على شاشة تلفزيون البحرين، بمشاركة الكاتب والمحلل السياسي الدكتو محمد مبارك جمعة، والخبير الأمني والاستراتيجي السعودي، العميد الركن حسن الشهري، والخبير الأمني المتخصص في الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب من مصر.

وعلق الكاتب والمحلل السياسي الدكتورمحمد مبارك جمعة، على كشف دعم قطر المالي للجماعات الإرهابية بالقول إنه أمر مستفز جداً، فالمال الذي ينفق ليس له هدف سوى إهدار الدماء في البحرين، مشيراً إلى أن الجماعة الإرهابية المتورطة والتي تلقت تمويلاً من رجل أعمال قطري، تورطت في أعمال إرهابية من تفجير وقتل وغير ذلك.

وأضاف نقلا عن وكالة أنباء البحرين أن جميع عناصر هذه الخلية، وحتى قبل عملية "سترة" التي نجم عنها استشهاد رجلي أمن، كانوا يتلقون دعماً مالياً من قطر، وهو ما يؤكد أن البحرين مستهدفة من الجار القطري والسياسات القطرية، إضافة للاستهداف الاعلامي والسياسي والدبلوماسي وحتى الاجتماعي، حيث أننا نعلم حتى على مستوى غاز القطري حاولت قطع الغاز عن البحرين وعرقلت مساعي البحرين في تأمين أبسط احتياجاتها.

وقال الدكتورمحمد مبارك أن ملف الارهاب الذي تعانيه البحرين خطير جدا، وأكبر دليل على وجود مال قطرية تتدفق الى البحرين دعما لعناصر ارهابية من بينهم أعضاء في جمعية الوفاق المنحلة، وهو استكمال لما كشف عنه من اتصالات بين قيادات سياسية في قطر مع عناصر إرهابية في البحرين، واليوم تم كشف علاقة هذا التاجر القطري بذات الجماعات الإرهابية. 

وأشار إلى أن أبناء البحرين يعرفون حجم التوغل والتورط القطري في البحرين على مستوى ودعم الإرهاب، لكن المهم في الأمر هو أن يعرف الشعب القطري لماذا تتخذ البحرين هذا الموقف، ولماذا تتخذ شقيقاتها وحلفائها من دول مجلس التعاون والدول العربية هذه المواقف ضد السياسات القطرية، فقطر متورطة حتى النخاع في دعم الإرهاب.

وأكد ان هناك استهدافا لمملكة البحرين من قبل السياسات القطرية على مختلف الأصعدة والنواحي، وهذا أمر لم يعد بمقدور البحرين ان تتحمله، وكان لا بد من مجابته من خلال الاجراءات التي اتخذت من قبل البحرين وشقيقاتها في دول مجلس التعاون.

وأضاف أن "السياسات القطرية تقوم على عقيدة راسخة هدفها ضرب اقتصاد البحرين وازاحتها من المشهد الاقتصادي، كون البحرين تعتبر وجهة بالنسبة للاستثمارات العالمية، وبالذات فيما يتعلق بالبنوك، كذلك الأمر بالنسبة للامارات من خلال التنظيم الاخواني، ولكنها والحمد لله فشلت في ذلك".

وعن الأهداف القطرية في زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية أشار الدكتور محمد مبارك جمعة إلى أن هناك أهدافا اقتصادية كبرى تسعى لها قطر من خلال محاولة زعزعة الجانب الاقتصادي والتجاري في الدول التي حققت نجاحات في هذا المجال، وهناك أيضا اطماع قطرية سياسية في عدد من العواصم العربية، من اجل السيطرة على جزء كبير من القرار، لكن كل ذلك فشل والحمد لله، وعلى قطر أن تدفع ثمن هذه السياسات التي قدمتها.

واشار أن التدخلات القطرية وصلت إلى محاولة تشويه السجل الحقوقي في البحرين وقلب الحقائق وتشويه كل النجاحات التي حققتها البحرين على سنوات عديدة، ويمكن ان نرى ذلك من خلال لعبة الكراسي وتلاعب الادوار بين قناة الجزيرة العربية والانجليزية، حيث بذلت الجزيرة جهودا كبيرة كونها جزء من مشروع كبيرة، كانت البحرين أحد أهدافه.

واوضح أن قطر في المرحلة الحالية تدفع ثمن سياستها التي قامت بها على مدى السنوات الماضية، وان جذور المسالة تعود الى ما قبل المرحلة الحالية، وحتى مرحلة الادعاءات القطرية فيما يتعلق بالحدود مع البحرين.

ولفت إلى أن المرحلة السابقة كان المشاهد البحريني والخليجي يوجه انظاره للجانب الايراني باعتباره مصدر للارهاب في المنطقة، ولم يكن احد ينتبه كثير الى الدور والتمويل القطري للجماعات الارهابية المحسوبة على النظام الايراني داخل البحرين، كل هذه الاعمال التي قامت بها قطر واستهدفت فيها امن واستقرار البحرين وباقي دول المنطقة، تدفع اليوم قطر ثمن هذه السياسات، ومن الواضح ان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتراجع عن قرارتها ومطالبها المقدمة، الا حين تذعن قطر لهذه المطالب وتتوقف عن دعم هذه السياسات الارهابية وتتوقف عن كونها جزء من مشروع يستهدف المنطقة العربية. 

واشار الدكتور محمد مبارك الى أن البحرين صبرت كثيرا ولم ترد ان تعلن عن هذه الامور، لكنها اضطرت الى ذلك اليوم، وسنرى دول تكشف عن الاوراق والامور والسياسات التي وضعت قطر نفسها فيه أكثر فأكثر، مؤكدا ان العلاقات ما بين شعوب مجلس التعاون مع شعب قطر العزيز لا يمكن ان تتغير، وان كان هناك احتقان سياسي بسبب الممارسات القطرية، لكن الشعب القطري هو جزء اصيل من الامتداد الجغرافي والسياسي والاستراتيجي لباقي الشعوب بمجلس التعاون الخليجي.

واختتم الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد مبارك جمعة مشاركته بالاشارة أن حل الأزمة لا بد أن يكون من خلال البيت الخليجي والبيت العربي، مهما حاولت قطر التوجه غربا او شرقا، ومهما ابرمت من اتفاقيات ومهما انفقت من أموال لصفقات شراء المواقف السياسية.

وفي مداخلة له عبر الأقمار الاصطناعية من الرياض أكد الخبير الأمني والاستراتيجي العميد الركن حسن الشهري، أن ما تم من إجراءات من قبل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب موجهة ضد السياسة القطرية وليس ضد الشعب القطري، مشيرا أن مملكة البحرين سوف تبقى آمنة يظللها الأمن والسلام والمحبة.

وحول الأسلوب الأنجع في محاربة الإرهاب، أشار العميد الشهري الى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أدركت ان للإرهاب ركائز ويجب محاربته عسكرياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً، ويجب تجفيف منابع تموليه ووقف دعم الكراهية والتطرف في قنوات الكراهية والتطرف والإرهاب في الدوحة.

وأوضح العميد حسن الشهري أن القيادة القطرية والنظام الإيراني جزء من مشروع إرهابي في المنطقة، وقد تم بتر هذا المشروع عام 2013- 2014، بعد أن تعهدت القيادة القطرية ووقعت على اتفاقي الرياض، مشيرا الى انه بالرغم من أن الشعوب الخليجية لم تكن مطلعة على تفاصيله إلا أنه آن الاوان لتكون الامور واضحة، فالمواضيع لا تتوقف على السياسة فقط؛ بل تنتقل الى النظرة لهذه العصابة المتواجدة في الدوحة.

وقال ان ما تقوم به مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية ومصر الآن، هو ترميم وإعادة جسور المودة والصداقة بين الشعوب وبين القيادات التي دمرتها قطر، إضافة إلى إعادة ترتيب البيت الخليجي والعربي بشكل أفضل.

واختتم الخبير الأمني والاستراتيجي، العميد الركن حسن الشهري، أن أخطر ما في الإرهاب هو المال، حيث أن قطر صرفت أكثر من 60 مليون دولار خلال السنوات الماضية على دعم الإرهاب وايوائه، وقد عانت من آثاره العديد من الدول العربية.

وفي مداخلة له عبر الهاتف من القاهرة، قدم الخبير الأمني المتخصص في الإرهاب الدولي، اللواء رضا يعقوب، أدلة على تورط قطر في مساندة ودعم الإرهاب، مشيرا الى ان قطر قامت بالتبرعات العشوائية غير الرسمية للجماعات الإرهابية.

وأضاف اللواء رضا يعقوب أن قطر دعمت جماعة الاخوان، حيث أنها تمثل الملاذ الآمن في مشروع خطير جداً.

واختتم اللواء رضا يعقوب مداخلته بالتأكيد على أن الأعمال الإرهابية في البحرين هدفها تفتيت وتمزيق الوطن العربي، مؤكداً أن على السياسيين القطريين أن يعودوا إلى رشدهم، مشيراً إلى أن هذا المشهد الأليم الذي يتسبب في تمزيق الوطن العربي والإسلامي لن يتوقف إلا بالحزم الذي تبديه الدول الأربع الداعية لمكافحة الارهاب والتزام قطر التام بالمطالب الـ 13. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق