المصلحة الصينية للسياحة: مصر من أكثر الوجهات السياحية الرئيسية للصينيين

الإثنين، 14 أغسطس 2017 01:41 م
المصلحة الصينية للسياحة: مصر من أكثر الوجهات السياحية الرئيسية للصينيين
سياح - أرشيفية

أوضح تقرير مصلحة الدولة الصينية للسياحة أن الوجهات السياحية المفضلة للسائح الصينى حول العالم عند السفر إلى الخارج ولاسيما لقضاء العطلات لم تعد تقتصر على وجهات تقليدية مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بل صارت تشمل أيضا بعض بلدان العالم العربى، ولعل من أكثر الوجهات المحببة للسائح الصينى، مصر، والتى وصفها التقرير بأنها بلد سياحى من الطراز الأول، مازالت تعد وجهة سياحية رئيسية يقبل عليها السائحون الصينيون بشدة بل ويضعونها فى صدارة اختياراتهم عند السفر إلى الدول العربية.

وأوضح التقرير- وفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا- نقلا عن الإحصاءات الرسمية المصرية، أن عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى مصر فى الأشهر الخمسة الأولى من العام الجارى بلغ 150 ألف سائح، بارتفاع يقدر بنحو 94 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، كما أشار إلى أنه خلال شهر مايو الماضى وحده قام حوالى 18 ألف سائح صينى بزيارة مصر، لتصبح الصين بذلك رابع أكبر مصدر للسياحة بالنسبة لمصر.

وأضاف التقرير- بناء على ما أفادت به بيانات صادرة مؤخرا عن السلطات السياحية المغربية- أن عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى المغرب ارتفع بنسبة 565 فى المائة على أساس سنوى فى النصف الأول من العام الجارى، وفى الوقت نفسه، ارتفع إجمالى إنفاقهم عبر الدفع ببطاقات الائتمان الصادرة عن اتحاد البنوك الصينية بنسبة 900 فى المائة، ليحتلوا بذلك المكانة الأولى بين السائحين الأجانب الوافدين إلى المغرب.

كما أشار إلى أن الأردن كذلك شهدت ارتفاعا فى السياحة الصينية الوافدة فى الأعوام الأخيرة، حيث ذكر مسؤول بمصلحة السياحة الأردنية أن عدد السائحين الصينيين الوافدين إلى الأردن بلغ 37 ألف شخص فى عام 2016، بزيادة نسبتها 60 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، علاوة على ذلك، سجل الأردن زيادة نسبتها 120 فى المائة من حيث عدد السائحين الصينيين فى الشهرين الأولين من عام 2017.

ولفت التقرير إلى أنه فى السنوات الأخيرة، مع طرح مبادرة "الحزام والطريق"، توطدت أواصر العلاقات بين الصين، باعتبارها أكبر دولة من حيث الإنفاق فى مجال السياحة الخارجية العالمية، وبين البلدان العربية الواقعة على طول "الحزام والطريق"، والتى تتمتع بمناظر طبيعية خلابة وتاريخ عريق وثقافات متنوعة.

وأوضح أنه فى هذا الصدد، اتخذت الكثير من الدول العربية إجراءات تفضيلية بشأن التأشيرات الممنوحة للسائحين الصينيين، فيما تم تسيير عدد أكبر من الرحلات المباشرة لتسهيل انتقال السائح الصينى من بلاده إلى المقصد السياحى الخارجى، فبحسب التقرير، منح المغرب سياسة الإعفاء من التأشيرات لجميع المواطنين الصينيين منذ أول يونيو 2016، وهو ما شجع عددا كبيرا من السائحين الصينيين على زيارة البلاد، كما أكدت الجامعة التونسية للفنادق أن تونس استقبلت خلال النصف الأول من العام الجارى ما يناهز 9 آلاف سائح صينى بارتفاع يقدر بنحو 350 فى المائة بعدما أعلنت تونس فى فبراير 2017 إلغاء تأشيرة الدخول للسائحين الصينيين الوافدين إليها، أما مصر، فقامت بتسهيل إجراءات منح التأشيرة للصينيين، وتدرس الآن إصدار تأشيرة سياحية إلكترونية للسائحين الصينيين.

كما ساهم الارتفاع فى عدد الرحلات وتنوع وسائل النقل بين الصين ودول العالم العربى فى حدوث طفرة فى عدد السائحين الصينيين المتجهين لزيارة وجهات سياحية عربية، حيث زادت رحلات الطيران من قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين إلى القاهرة منذ يوليو 2016 إلى سبع رحلات أسبوعيا، وفى يوليو 2017 أطلقت رحلة مباشرة بين خفى حاضرة مقاطعة آنهوى بشرق الصين ومدينة أسوان المصرية تقوم بتسييرها شركة "إير ليجر" المصرية كل خميس، كما تسعى تونس إلى تقصير مدة رحلاتها إلى الصين من 20 إلى 11 ساعة لتسهيل سفر السائحين الصينيين.

وأرجع تقرير وكالة الأنباء الصينية تدفق السائحين الصينيين لزيارة بلدان العالم العربى إلى تحسن الخدمات، وقدرة استقبال الزائرين فى هذه الدول، حيث سعت مؤسسات وأكاديميات وكليات متخصصة فى السياحة ببعض الدول العربية إلى إقامة مراكز لتنشئة مترجمين متخصصين فى اللغة الصينية وإقامة دورات تدريبية لإعداد مرشدين سياحيين يتقنون اللغة الصينية لتحسين التواصل مع السائحين الوافدين من الصين.

وقال التقرير أنه مع مرور الوقت وزيادة الخبرة فى السياحة، صار السياح الصينيون يفضلون الرحلة الفردية على الرحلة المنظمة، الأمر الذى يؤدى إلى الإقبال الكبير على سياحة المغامرات والسياحة الساحلية، مضيفا أن الدول العربية تتمتع بالمصادر والمناظر الطبيعية الفريدة لتنمية هذه الأنواع من السياحة، والتى تشمل كذلك سياحة الرحلات الاستكشافية بالصحراء والرحلات الترفيهية على ساحل البحر الأحمر... وأشار إلى قيام بعض الدول العربية بالفعل بوضع المزيد من البرامج السياحية المميزة التى تركز على الثقافة العربية الأصيلة الخاصة بها وتعزز التفاعل مع السائحين ولاسيما الصينيين منهم.

كما أكد التقرير أن قطاع السياحة لا يمثل جزءا هاما من الاقتصاد فحسب، بل يعد أيضا سبيلا مهما لتعزيز التبادل الثقافى، ومن هنا فإن زيادة كل من أعداد السائحين الصينيين وحجم إنفاقهم تسهم فى تحفيز عملية تطوير الوجهات السياحية وتنميتها اقتصاديا وتساعد أيضا على دفع التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وبلدان الوطن العربى. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق