من سيبدأ الضربة الأولى..أمريكا أم كوريا الشمالية؟
الأربعاء، 16 أغسطس 2017 07:06 م
بدأت هدنة غير متوقعة بين كل من كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أعلن الزعيم الكوري الشمالى كيم جونج، أنه جمّد تنفيذ خطة إطلاق الصواريخ باتجاه جزيرة جوام الأمريكية، ولكنه حذر من أنه سيقدم على هذه الخطوة الاستفزازية ردًا على أى «عمل متهور» جديد لواشنطن.
فرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقرار زعيم كوريا الشمالية بالتراجع عن مهاجمة جزيرة غوام الأمريكية، والتوقف عن تصعيد التوتر بين البلدين، قائلاً على حسابه على موقع «تويتر»، اليوم الأربعاء:«إن كيم جونج اون اتخذ قرارا حكيما ومسببا جيدا،البديل كان كارثيا وغير مقبول».
وفى السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، عن استعداده للرد على أي تهديد لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأشار البيت الأبيض في بيان، إن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع والرد على أي تهديد أو عمل لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها، كوريا الجنوبية واليابان.
ماذا يريد زعيم كوريا الشمالية من أمريكا
ما يريده الزعيم الكوري من الرئيس الامريكي 5 مطالب، ومنها ضمانات لعدم الاطاحة بحكمة من قبل الولايات المتحدة، وهى استمرار وجود الاسلحة النووية فى كوريا الشمالية، و رفع العقوبات التي دامت 9 سنوات والتي تقدر بنحو مليار دولار، وسحب القوات الامريكية من كوريا الجنوبية، والتفاوض علي النهاية الرسميه للحرب الكورية.
ماذا تريد أمريكا من كوريا الشمالية
المطالب الرئيسي الذى سعت له الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة هو القضاء على نظام الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج، والإطاحة بحكمه، إلا أنها اكتشفت أن هذا من المستحيل خاصة وأن الشعب الكورى الشمالى يخضع تماما لرئيسه، وأن ذلك الطرح لن يتم حسمه تحت أى ظرف من الظروف؟
والمطلب الثانى والذى تراه خطرا كبيرا عليها وعلى حلفاءها فى كوريا الجنوبية واليابان، هو استمرار كوريا الشمالية فى تطوير صورايخها الباليستية طويلة المدى، والتى تستطيع حمل رؤسا نووية، وكانت أحدث تجربه لها فى 4 يوليو الماضى، يوم عيد الاستقلال الأمريكي، بعد إطلاق 11 صاروخ تجريبى على مدارعام الأمر الذى أغضب ترامب وجعله يرد فى تغريده بأنه كوريا الشمالية سيرد عليها بغضب ونار لم يشهده العالم.
بعد التهدئة المفاجئة، السؤال الذى يطرح ذاته، ماذا لو أقدمت كوريا الشمالية على تجارب صاروخية جديدة، فما موقف الولايات المتحدة الأمريكية، هل سيعود الطرفان للاستفزازات المتبادلة، أم سيجدا صيغة توافقية لتحقيق مطالب كلا الطرفين.