«الكثرة تغلب الشجاعة».. 5 دول تهدد وتتوعد أمريكا فى أقل من أسبوع
الأربعاء، 16 أغسطس 2017 09:21 م
عانت الولايات المتحدة الأمريكية من عدة تهديدات أطلقتها 5 دول خلال أسبوع، مفداها أنها لن تترك أمريكا تعبث فى مقدراتها، يأتى ذلك في ظل تصريحات دونالد ترامب الاستفزازية التى يطلقها من الحين والأخر على حسابه الشخصى بـ«تويتر»، الأمر الذى حدى بتلك الدول باتخاذ موقف حازم ورد قوى على سياسات واشنطن.
نقطة الخلاف الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية هي بحر الصين الجنوبي، حيث تطالب بكين بالقسم الأكبر منه، وتطالب به أيضا دول آسيوية مثل تايوان والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام، فى ظل دعم أمريكا لهم.
وقد احتجت الصين، حينما اتقربت بارجة أمريكية الخميس الماضى من جزيرة اصطناعية اقامتها في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بأكمله تقريبا.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في بيان الجمعة، أن الصين عبرت عن استيائها الشديد.
وقد أعلن آنذاك مسؤول أمريكي أن المدمرة«يو اس اس جون اس ماكين»، اقتربت حتى ستة أميال بحرية من جزيرة ميسشيف (ميجي بالصينية) التي تشكل جزءا من أرخبيل سبراتليز المتنازع عليه، موضحا ان فرقاطة صينية وجهت إلى السفينة الأمريكية تحذيرات باللاسلكي عشر مرات على الأقل.
وخلال احتفال جيش التحرير الشعبي الصيني بعيد ميلاده الـ90 ، مطلع أغسطس الجاري، أقام عرض عسكري مهيب، بمشاركة 12 ألف عسكري و129 طائرة عسكرية و571 آلية عسكرية، أحدث أسلحته ومعداته بما فيها مقاتلة الجيل الخامس وصاروخ بالستي عابر للقارات يصل مداه إلى 10 آلاف كيلومتر.
وتواصل الصين جهودها لإنشاء الجيش القوي، محققة النجاح بفضل ما اشترته من أسلحة ومعدات عسكرية من روسيا، فعلى سبيل المثال استفادت الصين من حلول تجسدها مقاتلة "ميغ 1.44"، وهي طائرة لم تقم بالطلعة الجوية، في صنع مقاتلة الجيل الخامس J-20 التي لم تصل إلى القوات الجوية الصينية بعد وتستمر الصين في اختبارها.
أعربت وزارة التجارة الصينية عن قلقها الشديد من المذكرة التنفيذية التي وقعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتوجيه ممثله التجاري للتحقيق في احتمالات سرقة الصين للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية، مؤكدة: أن بكين لن تقف مكتوفة الأيدى إذا تعرضت مصالحها التجارية والاقتصادية للأذي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية فى بيان لها الثلاثاء:«نأمل أن يحترم الممثل التجارى الأمريكى الحقائق ويتصرف بحكمة ، لافتة إلى إنه إذا فشل الجانب الأمريكى فى احترام الحقائق الأساسية وقواعد التجارة متعددة الأطراف واتخذ أى إجراءات تضر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية فإن الصين ستتخذ كافة التدابير التى تراها مناسبة للحفاظ على حقوقها ومصالحها المشروعة».
وهذا ليس التحذير الأول فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية «هوا تشان يينغ» :«إنه وفى ظل تزايد المصالح المتشابكة بين الصين والولايات المتحدة فان الحرب التجارية بينهما لن تؤدى إلى أية نتيجة ولن يفوز فيها أى من الطرفين».
أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإثنين الماضى، بتنفيذ تدريبات عسكرية نهاية الشهر الجاري، بعد تصريح لنظيره الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إنه لا يستبعد الخيار العسكري في التعامل مع كاراكاس.
وقال مادورو أمام حشد من أنصاره من الحزب الاشتراكي: «فنزويلا ليست خائفة، بل هي دولة محررين»، في إشارة إلى سيمون بوليفار الذي حرر البلاد من الحكم الاستعماري الأسباني. وأضاف أن «ترامب ارتكب خطأ فظيعا»، وسط هتاف الجماهير: «أيها الأمريكيون عودوا إلى دياركم».
ومن المقرر أن يشارك عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين في التدريبات التي ستتم في مختلف أنحاء البلاد خلال يومي 26 و27 أغسطس.
وعزز مادورو، الذي طالما اتهم واشنطن بالتدبير لغزو فنزويلا واتهم المعارضة بالتعاون مع الولايات المتحدة للإطاحة به، من لهجته الخطابية المناهضة للولايات المتحدة منذ تصريح ترامب الذي أدلى به الأسبوع الماضي، كما اتهم ساسة المعارضة الذين لم ينأوا بأنفسهم صراحة عن الرئيس الأمريكي بأنهم «خونة»؛ وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشهد فنزويلا احتجاجات مستمرة من أوائل أبريل الماضي، وسط أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد. وقتل خلال الاحتجاجات ما لا يقل عن 120 شخصا.
خلال هذا الأسبوع، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني ، الثلاثاء الماضى، أن بلاده قد تنسحب من الاتفاقية بشأن برنامجها النووي في غضون ساعات، في حال استمرت الولايات المتحدة بتوسيع العقوبات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس ألإيراني قوله:«تجربة العقوبات السيئة والردع أجبرت الإدارة السابقة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، إذا كانوا يريدون العودة إلى هذه الممارسة، لا سيما في وقت قصير- أسابيع أو أشهر، أو بساعات أو أيام- سوف نعود إلى وضعنا السابق»
في سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق الخاص ببرنامج بلاده النووي كان ولا يزال في مصلحة إيران والمنطقة والعالم، مشددا على أن العالم بأسره سيقف بوجه أمريكا إذا ما أرادت أن تعيق مسار الاتفاق.
رغم إعلان وكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية، أن الزعيم الكوري كيم جونح أون أحال موضوع ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة في غوام مؤقتا.
إلا أن كيم جونج قال خلال زيارته لإحدى المواقع الإستراتيجية:« سنحيل موضوع ضرب القاعدة الأمريكية ونعطي الولايات المتحدة وقتا كافيا لكي تفكر بالنواحي السلبية والإيجابية من هذه المواجهة الغير مناسبة للجانبين، والولايات المتحدة الامريكية تضع نفسها في مأزق من خلال دفع نفسها والمنطقة بأسرها لحرب شاملة، وهذا تهور كبير لدولة كبرى يجب أن تفكر بشكل أخر، ان الأزمة بين الجانبين غير مجدية وعلى الولايات المتحدة التفكير جيدا قبل القيام بأي خطوة استفزازية بحقنا لأننا سنرد حتما، لذلك على الولايات المتحدة أن تتركنا».
يذكر أن الأزمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بلغت ذروتها في شبه الجزيرة الكورية، حيث وعدت كوريا الشمالية بالرد على أي ضربة أمريكية محتملة من خلال اطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى ستصيب قواعد عسكرية أمريكية ومن بينها القاعدة العسكرية المتواجدة في جزيرة غوام.
خلال هذا الأسبوع أيضا حذرت روسيا الإدارة الأمريكية من تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، وقالت وزارة الخارجية الروسية: إنها تلاحظ ميل واشنطن نحو تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وأوضح سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن،دارة ترامب تتعرض لضغوط لدفعها في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى أوكرانيا، كورت فولكر، كان قد أيّد ذلك في تصريحات، أدلى بها أثناء زيارته إلى أوكرانيا وغيرها من الدول، وفقًا لوكالة "تاس".
وأكد "ريابكوف" أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة سيصبح خطوة نوعية جديدة في السياسة الأمريكية بشأن أوكرانيا.
وأضاف أن اتخاذ واشنطن قرارصا بالقيام بمثل هذه الخطوة سيؤدي إلى تطور الأحداث بشكل خطر للغاية، قائلًا: "من الواضح أن (حزب الحرب) في كييف سيعتبر ذلك إشارة دعم قوية، من الناحية السي