صاعد وهابط

عبد المحسن سلامة vs عمار على حسن

السبت، 19 أغسطس 2017 03:10 م
عبد المحسن سلامة vs عمار على حسن
عبد المحسن سلامة
رامى سعيد

حاز عبد المحسن سلامة خلال فترة قصيرة من إدارته لنقابة الصحفيين على ثقة الجماعة الصحفية، وذلك بابتعاده عن المجال السياسي الذى انزلقت إليه النقابة ابان توقيع اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية المعروفة إعلاميًا باسم «تيران وصنافير» وشهد سلمها انذاك هتافات مناوئة للداخلية ورئاسة الجمهورية.

 

عبد المحسن سلامة تمكن من احتواء الموقف حينها معلنًا بشكل قاطع وحاسم أنه من الخطأ فتح النقابة لتتحول لمقر لنشطاء سياسيين، مضيفًا: أنا أحترم التعبير عن الرأي بكل ما يريد صاحبه، ولكن في إطار مؤسسي وواضح».

 

كما التقى وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بعد الأزمة مطالبًا أياه بتوفير المناخ الآمن لعمل الصحفيين ، وأن يتسع صدر الدولة للصحافة بفتح صفحة جديدة بين النقابة والوزارة، منوهًا بأنه سيعرض على وزير الداخلية مقترحًا بإبرام بروتوكول تعاون بين النقابة والوزارة لعقد دورات متبادلة بين الجانبين لتدريب رجال الداخلية على كيفية التعامل مع الصحفيين، وتدريب الصحفيين من خلال دورات السلامة المهنية على كيفية تجنب المخاطر أثناء تأدية عملهم.

 

وفى معرض الحديث عن دور عبد المحسن سلامة ووقوفه بجانب الصحفيين نجده أنه أوفى بكل ما تقدم به من وعود ابان ترشحه للمقعد النقيب حيث وعد برفع قيمة البدل وهو ما تحقق بعدها وفق ما أعلنه محمد شبانة، أمين الصندوق بنقابة الصحفيين، حيث أكد أنه تم صرف بدل التدريب والتكنولوجيا الخاص بشهر يوليو للأعضاء، موضحا أن البدل متواجد الآن فى ماكينات الصرف.

 

فيما سخر الكاتب عمار على حسن قلمه للهجوم الدائم على الدولة المصرية بعد انحسر دائرة الضوء عنه محاولاً اجتذب أكبر قدر من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة دفعت رئيس تحرير جريدة الدستور الدكتور محمد الباز لكتابة مقال قال فيه « انتبهت للأسئلة التى وجهها عمار للرئيس عن تيران وصنافير، بعد أن وجدت حالة من الحفاوة بها على المواقع الإخوانية، وهى مواقع لا تحتفى بكاتب ولا بما كتب لوجه الله أبدًا، ثم إن أى احتفاء من الإخوان بشىء، يجعلنى ضده دون تفكير».

 

وتابع «لم ينشر عمار أسئلته فى أى من الصحف الكثيرة التى يكتب فيها فى أى وكل شىء، للدرجة التى تدفعك للقول بأن عمار لو قرأ كل ما يكتبه لتحول إلى مفكر عظيم، ولكنه اختار صفحته على الفيسبوك، وربما تقدر ذلك فيه، لأنه اختار أن يتحمل مسئولية أسئلته وحده، دون أن يضع الصحف التى تستضيف كتاباته فى حرج».

 

ويضف الباز «أعتقد أن هناك ما هو أهم من ذلك، فعمار على ما أعرف ليس بهذا النبل، فهو لم يقدم أسئلته لأى صحيفة لأنه يعرف أنها لن ترحب بما كتب، ليس لأنها موجهة للرئيس، فهناك كتابات أكثر حدة تقصف جبهة الرئيس تمررها الصحف، لكن لأن المزاج المصرى العام لا يرحب بهذه الحالة من البلاهة الكاملة فى مناقشة قضية حساسة مثل تيران وصنافير».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق