المركزي القطري لـ«بنوك الدوحة»: «عليكم باللجوء للمستثمرين الدوليين بدلًا من التمويل الحكومي»

قال البنك المركزي القطري، متوجهًا بالحديث للمصارف القطرية «عليكم باللجوء للمستثمرين الدوليين لزيادة تمويلها، بدلا من الاعتماد بشكل رئيسي على التمويل الحكومي»، حيث شكلت المقاطعة العربية، ضغوطات على السيولة في قطر، لاسيما بعد تراجع الودائع الأجنبية في الدولة، التي تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج».

وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر، أن البنك المركزي القطري يعقد اجتماعات منتظمة مع المقرضين، لتقييم مدى تأثير المقاطعة على حالة السيولة في القطاع المصرفي، ويشجع المصارف على الاقتراض من الأسواق الدولية عبر السندات أو القروض، لتفادي استنفاد الإحتياطيات الأجنبية وتراجع التصنيف الائتماني.

وأضافت المصادر، أنه تم إبلاغ المصارف في قطر بضرورة النظر إلى التمويل الحكومي كآخر حل، وتعتزم بعض المصارف، التي تمتلك الحكومة القطرية حصة فيها، عقد صفقات لجمع الأموال، وقالت المصادر إن معظم المقترضين يستهدفون آسيا لسد الفجوة، التي خلفها المقرضون الخليجيون.

ويتعرض المقرضون في قطر لضغوطات بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو العلاقات السياسية والاقتصادية مع قطر، متهمين إياها بالإرهاب، وهو اتهام ترفضه الدوحة، حيث تراجعت الودائع الأجنبية في يونيو إلى أدنى مستوى في سنتين.

وأجرى بنك قطر الوطني، أكبر المصارف في البلاد، مناقشات مع مقرضين دوليين بشأن طرح سندات والحصول على قروض، وكذلك أرسل المصرف التجاري «QSC» طلبا للحصول على عروض لقرض بقيمة 500 مليون دولار، كما يسعى بنك الدوحة إلى جمع أموال عن طريق طرح سندات بالدولار.

وتقول مصادر إن المصارف القطرية تجد أيضا صعوبة في الحصول على تمويل قصير الأجل، حيث تطالب المصارف الدولية من هذه المؤسسات رهن أصول خارج قطر بدلا من أصول داخلية للحد من المخاطر المرتبطة بالقروض.