شخصيات لها تاريخ ... إبراهيم عبد التواب
السبت، 19 أغسطس 2017 10:51 م
من ذاكرة التاريخ البطولي العسكري للجيش المصري أسطر بكل الفخر ما قام به بطل من أبطال جيشنا العظيم ، بطل حفر إسمه فى ذاكرة التاريخ بحروف من نور
إنه البطل والقائد الصامد الذى جعل من معركة كبريت ملحمة تفوق حدود العسكرية وقوانينها بطوله في الصمود ( 114 ) يوما ًحصاراً دون طعام أو ماء ، القائد الذي رفض أعداؤه إطلاق رصاصة أو حتي قذيفة واحدة بعد إستشهاده إحتراماً لتمسكه بموقعه وإستبساله فى الدفاع عنه ، القائد الذى أشاد به أعدائه فى محادثات الكيلو ( 101 ) عام 1974 وقال عنه قائد الموقع الإسرائيلي بإنه أسطورة عسكريه تحترم ، القائد الذى تمني كسنجر ( وزير الخاريجية الأمريكية ) أن يُقابه .. .. إنه البطل الشهيد مقدم أ.ح / إبراهيم عبد التواب الذى كان شعاره
" لا تراجع ولا إستسلام "
ولد إبراهيم عبد التواب فى 10/ 5 /1937 بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط ، درس فى المرحلتين الإبتدائية والإعدادية بمدرسة الفرير بأسيوط وفى المرحلة الثانوية إلتحق بمدرسه المنيا الثانوية بعدها إلتحق بكلية التجارة وظل بها عام إلا إنه تركها وقدم أوراقه للإلتحاق بالكلية الحربية عام 1955 وتخرج منها عام 1956 برتبه ملازم بسلاح المشاة ميكانيكا .
شارك إبراهيم عبد التواب فى حرب اليمن لمدة عامين وكشفت الحرب عن كفاءته فى قيادة رجاله ، وبعد عودته عُين مدرساً بالكلية الحربية عام 1967 ، تدرج إبراهيم عبد التواب فى المناصب حتي وصل لمنصب رئيس أركان أحد مجموعات الصاعقة ، ثم قائداً للكتيبة ( 603 ) التابعة للواء ( 103 ) مشاة ميكانيكا برمائية .
تميز الشهيد البطل إبراهيم عبد التواب بالشجاعة والكفاءة والأخلاق والتواضع وعشق الوطن وترابه وعدم التفريط فى ذره منه كما تميز بالصرامة الشديدة فى التدريب إلا إنه رغم تلك الشدة والصرامة كان أباً روحياً لكل من عمل تحت قيادته فهو قدوة ومثال يُحتذي به من قبل جنوده فقد كان حريصاً على حصول الضباط الذين يعملون تحت قيادته على الفرق العلمية المؤهلة لمناصبهم كما كان يُعد بنفسه طوابير التدريب التكتيكية لكتيبته .
فى عام 1972 أثناء التخطيط لعبور القناة صدر قرار القيادة العامة بتشكيل لواء ميكانيكي مستقل يتبع القوات الخاصة وأطلق عليه إسم ( مشاة الأسطول ) وقبل حرب أكتوبر بفترة قصيرة تم تغير الإسم ليصبح اللواء ( 103 ) مشاة ميكانيكي برمائي وكان الهدف من إنشائه إيجاد قوة ميكانيكية لديها القدرة على التحرك بمركباتها البرمائية فى الأرض أو عبر المسطحات المائية المحدودة كالبحيرات وذلك لمُفاجأة العدو فى عمق دفاعاته وشل مركز قيادته وتعطيل تقدم إحتياطاته الدفاعية .
كان إبراهيم عبد التواب من أول المتقدمين للإنضمام للواء ( 103 ) وقد عُين قائداً للكتيبة
( 603 ) والتى كانت مهمتها أثناء حرب اكتوبر إقتحام البحيرات المرة الصغري ثم التحرك شرقاً حتي طريق الممرات للإستيلاء على المدخل الغربي ( ممر متلا ) والذي جعله العدو أحد حصونه في سيناء ومركز لعملياته على المحور الأوسط
مع بدأ القتال في 6 أكتوبر عام 1973 عبرت الكتيبه ( 603 ) القناة لإقتحام البحيرات المرة تحت تغطية نيران المدفعية والقصف الجوي لقواتنا وتم عبور الكتيبه بنجاح في فترة زمنية وجيزة وذلك بفضل التوجيه المميز للقائد إبراهيم عبد التواب ، بعد ذلك بدأ تنفيذ الشق الثاني من المهمة وهو السيطرة على ممري ( متلا والجدي ) وذلك حتي يتمكن سلاح المهندسين العسكريين المصريين من مد الكباري والمعديات بين ضفتي القناة وعبور المدرعات ومنع العدو من تعزيز قواته .
في هذا الوقت أصدر الفريق سعد الدين الشاذلي الأوامر بتحرك الجيش الثاني الميداني شمالاً تجاه البحيرات المرة الكبري حتي بورسعيد وتحريك الجيش الثالث الميداني حتي بورتوفيق بالسويس ، وقبل عبور القوات من على الكباري والمعديات بنصف ساعة وردت للقيادة العامة المصرية معلومات مُفادها تجميع العدو لقواته تجاه كبريت للقيام بعملية نوعية لإختراق عميق للقوات المصرية وفصل الجيش الثاني الميداني عن الجيش الثالث الميداني .
لم يكن مُخططاً منذ البداية الإستيلاء على نقطة كبريت والتي أسماها العدو ( بوتزر ) لأنها من أصعب وأخطر النقاط فى مواجهة مدينة السويس وقد حصنها العدو تحصيناً شديداً وجعلها مركزاً كبيراً لعملياته يُشرف منها على خط بارليف وعلى مطار كسفريد الإسرائيلي ويتحكم من خلالها على ملتقي الطرق شرق القناة والتحركات غرب القناة ونظراً للمعلومات التى وردت للقيادة العامة المصرية عن تحركات العدو تجاة كريت تم تكليف الكتيبه ( 603 ) بقيادة البطل إبراهيم عبد التواب إقتحام موقع كبريت والإستيلاء عليه وإجهاض مُخطط العدو .
إعتمد البطل إبراهيم عبد التواب فى خطته للإستيلاء على كبريت على إستغلال المدفعية والدبابات لإقتحام الموقع من الشرق والجنوب وذلك بقوة سرية مشاة فى نفس الوقت الذى تقوم فيه باقى وحدات الكتيبة بعملية عزل وحصار لجميع جهات الموقع لمنع دخول إحتياطي العدو
خاض إبراهيم عبد التواب ورجاله معركة شرسة مع العدو الذى كانت قواته ومعداته تفوق قوة وعداد الكتبية ( 603 ) مما جعل قائد الجيش الفريق / عبد المنعم واصل يُصدر أوامره بإنسحاب الكتيبة ( 603 ) إلى الكوبري والتمركز عند الفرقة السابعة لكن البطل إبراهيم عبد التواب رفض الإنسحاب وظل هو ورجاله يُقاتلون لمدة يومان رغم قصف طيران العدو وإشتباك قواته فى قتال ضاري معهم وقد كان عزم البطل ورجاله أقوي من كل العقبات وإستطاع الإستيلاء على نقطة كبريت وكبد العدو خسائر فادحة فى الأرواح والمُعدات وفر من تبقى منهم مرعوباً من جحيم إبراهيم عبد التواب ورجاله .
قام إبراهيم عبد التواب ورجاله بتفتيش جميع الدُشم والملاجئ وتطهيرها ورفع العلم المصري فوق الموقع وطلب من رجاله من المهندسين العسكريين في الكتيبة بفتح ثغره في حقل ألغام العدو لتخرج منها دوريات الإغارة للنيل من العدو فقام الملازم أول/ صبري هيكل بفتح تلك الثغره ولأن العدو بدأ يُعيد تجميع قواته لمهاجمة الموقع أمر إبراهيم عبد التواب بإغلاق تلك الثغرة خوفاً أن يستغلها العدو وأثناء إغلاق الثغرة بدأ العدو الهجوم على الموقع فما كان من الملازم أول/ صبري هيكل إلا أن بعثر الألغام في كل إتجاه دون التقيد بنظام الرس في الحقل وإنسحب مسرعاً وعند تقدم العدو داخل الحقل متبعاً خريطته توالت الأنفجارات وتكبد العدو خسائر فادحه كما تم زرع ألغام على الطريق المؤدي للموقع لمنع تقدم العدو والدفع بكمائن مسلحة لحماية قوارب التعيين الآتيه من الجيش الثالث الميداني بالإضافة إلى تنفيذ غارات ليلية على القوات الإسرائيلية وتكونت عناصركل غارة من ضابط وثلاثة جنود وقد أشاعت تلك الغارات الذُعر بين صفوف العدو الإسرائيلي وكبدتهم خسائر فادحة .
ولأن نقطة كبريت مهمة جداً للعدو فقد كثف غاراته عليها مُحاولاً إستعادتها وكانت هذه الغارات تدك الكتيبة ( 603 ) بمعدل غارة كل خمس دقائق بقنابل زنة ألف رطل من مادة
( T.N.T ) ونتيجة للفشل المتكرر لهجمات العدو لإستعادة الموقع إتخذ قادة العدو الإسرائيلي قراراً بعزل الموقع وحصاره وقد بدأ الحصار صباح يوم 22/10/1973 فى نفس التوقيت الذى أصدر فيه مجلس الأمن القرار الأول رقم ( 338 ) بوقف إطلاق النار ثم القرار الثاني رقم
( 339 ) فى 23/10/1973 ثم القرار الثالث رقم ( 370 ) بتاريخ 25/10/1973 أى أن الحصار بدأ مع ثلاثة قرارات للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار .
ورغم إتفاقية النقاط الست في 11/11/1973 بين مصر وإسرائيل فى الكيلو
( 101 ) والتى نصت الفقرة الرابعة منها على ( عدم إعاقة الإمدادات العسكرية للضفة الشرقية للقناة ) إلا أن الحصار على الكتييبه ( 603 ) بقيادة االبطل إبرهيم عبد التواب زاد شدة وإحاكم ولم يصل للموقع إية إمدادات عسكرية أو طبية أو عينيه وبذلك نجحت إسرائيل فى عزل الموقع ومن فيه عن العالم الخارجي بل إنها أنكرت وجود قوات مصرية بالموقع مستغلة ذلك كوسيلة للضغط على مصر فى محادثات فكك الإشتباك .
إجتمع البطل إبراهيم عبد التواب فى اليوم الأول للحصار برجاله وأوضح لهم الموقف والإجراءات الواجب إتباعها وأقسموا جميعاً على عدم التفريط فى الموقع والصمود لآخر طلقة وآخر نفس ، وكان البطل قدوة لجنوده فى تحمل آثار الحصار فقد كان أقل فرداً فى إستهلاك الطعام والمياة وأكثرهم تنازلاً عن تعيينه لمن يري عدم قدرته على تحمل التقشف الذي إتبعته الكتيبة وبالرغم من نفاذ االتعين تماماً بعد مرور ( 10 ) من حصار الموقع إلا أن إبراهيم عبد التواب كان حريص على بث روح الأمل فى نفوس جنوده بالرغم من الحرب النفسية التى يتعرضون لها من خلال مكبرات الصوت وإغراءات العدو الإسرائيلي التى يبثها ليلاً ونهاراً بتقديم المياة والطعام مُقابل تسليم الموقع إلا أن كل هذا زاد من تصميم البطل وجنوده على التمسك بالموقع وعدم التفريط فيه فتزايدت الغارات المكثفة على الموقع وفشلت جميعها وجُن جنون العدو من صمود البطل ورجاله فعرضوا فى مفاوضات فك الإشتباك فى الكيلو ( 101 ) الآتي :
1- إستسلام إبراهيم عبد التواب ورجاله مقابل حُسن معاملتهم ولكن القائد البطل رفض بشدة وقرر القيام بغارة على العدو
2- فعاد العدو وعرض إنسحاب إبراهيم عبد التواب ورجاله وترك أسلحتهم فى مقابل إمداد الفرقتين ( السابعة ) بقيادة أحمد بدوي والفرقة ( 19 ) بقيادة يوسف عفيفي في الجهه الشرقية من القناة بالإمدادت والتعينات ولكن القيادة العامة رفضت
3- اقترحت قوات العدو إنسحاب إبراهيم عبد التواب ورجاله وعودتهم لوحداتهم فى الجنوب وعرضت القيادة العامة متضررة ذك الأمر على إبراهيم عبد التواب إلا إنه رفض قائلاً
" مستحيل أنا لي أكثر من شهيد بالموقع ودفنتهم بيدي ولا يمكن أن أترك هذا الموقع
4- عرضت إسرائيل إنسحاب إبراهيم عبد التواب ورجاله بكل أسلحتهم وتكريمهم وكان رد
إبراهيم عبد التواب الرفض فلم تراجعه القيادة فى قرارة
هذا الموقف للبطل إبراهيم عبد التواب زاد جنون العدو الإسرائيلي فإزدادت كثافة وتركيز الضربات على موقع كبريت وتسبب هذا الضرب المُكثف في إستشهاد العديد من أفراد الكتيبة
( 603 ) وتدمير جميع أجهزة اللاسلكي والملاجئ ودشم تخزين التعيينات وإتلاف القوارب المطاطيه بسبب شظايا البلي المتناثر من القنابل الإسرائيلية وهكذا أصبح إبراهيم عبد التواب ورجاله بمعزل عن العاالم الخارجي دون طعام أو ماء ونتيجة للعطش الشديد لجأ أفراد الكتيبة لشرب مياة ( الريدياتير ) للعربات والمعدات مما جعل البطل إبراهيم عبد التواب يبحث عن حل لتلك المشكلة االرهيبة فأشار للمهندس كيميائي / محمد نور نحو مجموعة من الجنود يشربون من البحر قائلاً " الميه قصادنا ومش عارفين نشرب " ففهم المهندس محمد نور الأشارة وقام بمساعدة مجموعة من أفراد الكتيبة بإعداد المعدات اللازمة وهي (حلة ميدانية - خراطيم الدبابات – خيش – مواسير نحاسيه من بعض الدبابات والعربات ) وذلك لتوصيل بخار الماء من أوعية التبخير لأوعية التكثيف وبذلك إستطاع تحلية مياة البحر وعندما نفذت أخشاب إشعال النيران قام الجنود بفك أعمدة التليفونات وفك فلنكات خط السكة الحديد القريبة من عيون موسي وكان الجندي يحمل الفلنكة ويجري بها ( 300 ) متر ورغم خطورة تلك المهمة إلا أن البطل إبراهيم عبد التواب ورجاله من أفراد الكتيبه ( 603 ) إستطاعوا القضاء على مشكلة العطش وبقى لديهم مسكلة ا لطعام فما كان منهم إلا إنتظار المد والجذر في خليج السويس ليجمعوا الجندوفلي والسمك الميت من ضرب الدانات والقنابل وكان هذا يكفيهم لمدة يومان أو ثلاثة بأقصي تقدير .
ونتيجة للصمود الرهيب لإبراهيم عبد التواب ورجاله وتمسكهم بالموقع إزدادت الغارات وحشية وبدأت الذخيرة في النفاذ فإقترح الملازم أول / حمدي بخيت والملازم أول / عصام هلال على إبراهيم عبد التواب قطع المسافة بين الموقع والجيش الثالث الميداني سيراً على الاقدام لعرض نقص الإمدادات والذخيرة فرفض إبراهيم عبد التواب خوفاً عليهم من أن يرصدهم العدو فيقتلهم ونتيجة لإصرارهما وافق إبراهيم عبد التواب ، بمجرد وصولهما للقيادة قام قائد الجيش الثالث الميداني بإمدادهما بالمعدات اللازمة للدبابات وجهاز أتصال بالإضافة لأمدادات طبية وطبيب .
ونتيجة لوحشية الغارات التي تتم يومياً على موقع كبريت أستشهد وأُصيب العديد من أفراد االكتيبة فأمر إبراهيم عبد التواب بنقل الجرحي االمُصابين على نقلات للنقطة الطببية بالفرقة السابعة التابعة للجيش الثالث الميداني بعدما ساءت حالاتهم وكانت المهمة السير على االساحل حتي الفرقة السابعة ، قام بتلك المهمة بالتناوب مع عدد من الجنود الملازم أول / إبراهيم العجمي و الملازم أول /أسامة عبد الله والملازم / عبد الله عاشور .
كانت تحركات الدوريات التى تحمل الإمدادات على الطريق البري خطيرة وخاصة بعد أن رصدها العدو وقام بإغلاق االطريق البري ووصول عناصره إلي قرب الشاطئ ولإنقاذ الموقف تم إستخدام الطريق البحري فى البحيرات المره عن طريق لنش سريع بمُحرك كان يقطر خلفه فى كل رحلة ( 10 ) قوارب خشبيية مربوطة ببعضها بإحكام تُبحر فى منتصف الليالي المُظلمة وفور وصول القافلة لنقطة التفريغ فى كبريت يُقطع الحبل الذى يربط القوارب باللنش ويبدأ رجال الكتيبة فى تفريغ الإمدادات .
رغم حالات الإعياء الشديدة التى أصابت موقع كبريت من قلة الطعام إلا أن رجال الكتيبه
( 603 ) كانوا متماسكين ومعنوياتهم عاليةة بفضل قائدهم البطل إبراهيم عبد التواب ورغم تحطم معظم الأسلحة إلا أن المهندسين العسكرين ومنهم المهندس/ جابر شعراوي قام بإدخال بعض التعديلات على الأسلحة الخفيفة المتبقية وحولها لأسلحة هجومية لصد هجمات العدو كما إستخدم مدافع الدبابات كمدافع مضادة للطائرات للإستفادة من قوة نيرانها وبُعد مرماها .
وفى 14/1//1974 إكتشف البطل إبراهيم عبد التواب نقطة الملاحظة الإسرائيلية التى تقوم بتوجيه الضرب عليه وأثناء قيامه بتوجيه سرية الهاون لضرب هذه النقطة أصابته شظيه دانه سقطت بجانبه فإستشهد البطل ومن كان بجانبه من جنود وضباط وكانت آخر كلماته لجنوده
" إياكم والتفريط فى الموقع فشرف مصر وكرامة جيشها معلق بكم "
تم دفن الشهيد مقدم أ.ح / إبراهيم عبد التواب ملفوفاً بعلم مصر وأعطاء أبنته مني مصحفه وسبحته تبعاً لوصيته
عندما شعر العدو بإستشهاد إبراهيم عبد التواب لم يطلقوا على الموقع أى طلقة فقد كانت الدانه التى تسببت في إسشهاد البطل هي آخر طلقة يُطلقها العدو على الموقع إحتراماً له ولإستبساله فى الدفاع عن موقعه .
أرسل قائد الجيش المصري برقيه لموقع كبريت جاء فيها
" نقدر روح الشهيد إبراهيم عبد التواب وأملنا وثقتنا كبيرة فى صمودكم وثباتكم تحيتنا لجميع رجالكم وإلى الأمام على طريق االنصر "
بعد أيام قليلة من إستشهاد البطل إبراهيم عبد التواب وافقت إسرائيل على وصول الإمدادات إلى موقع كبريت وتم ذك من خلال الأمم المتحدة وإنسحب العدو تنفيذاً لإتفاق المرحلة الثالثة لفصل القوات في مباحثات الكيلو ( 101 ) والتى تراجعت إسرائيل فيه من منطقة جنوب البحيرات إلى شرق القناة خلال ( 8 ) أيام تنتهي فى 12//2/1974 .
المعارك التي خاضها البطل :
1-شاركك فى حرب االيمن لمدة عامان
2--موقعة كبريت
الأوسمة التى حصل عليها :
1- وسام نجمة سيناء من الدرجة الأولي عام 1974 بعد وفاته
ماقيل عن موقعة كبريت :
1-إن معركة كبريت هي أحدي المعارك الكبيرة التى شرفت بها العسكرية المصرية
ووضعتها فى مكانه مميزة بين جيوش العالم ( هنري كسنجر وزير جارجية أمريكا )
2-أتعجب من صمود الكتيبة المتواجدة فى موقع كبريت لمدة ( 114 ) يوم حصار دون طعام أو ماء أوإمدادات وعدم إستسلامهم بل كانوا هم الذين يبادرون بالهجوم علينا
( أحد ضباط الجيش الإسرائيلي نقلاً عن أحد الصحف الإسرائيلية )
3-كيف تمكنتم خلال شهر نوفمبر 1973 من إدخال أفراد من الكوماندوز المصريين اللذين ظهرروا فى موقعكم دون أن نشعر رغم الحصار الشديد على هذا الموقع ( قائد الموقع الإسرائيلي فى مباحثات الكيلو 101 )
رحم الله الشهيد البطل إبراهيم عبد التواب ورحم جميع أبطالنا فى جميع الأزمان ممن ضحوا بأرواحهم فى سبيل تراب مصر لتظل مصر عزيزة قوي