السيسي: نتطلع إلى التعاون مع روسيا في قطاعي الزراعة والصناعة
الأربعاء، 26 أغسطس 2015 10:19 ص
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن السيسي أكد تطلع مصر لتفعيل التعاون مع الجانب الروسي في قطاعي الصناعة والتجارة باعتبارهما قاطرة النمو الاقتصادي، أخذا في الاعتبار ما تتميز به روسيا من خبرة صناعية متميزة ومشهود لها بالكفاءة، فضلا عن مواردها الضخمة التي ساهمت في جعلها أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي كل من دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، وكيريل ديمترييف، رئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر، بمقر إقامته في موسكو.
وأشار يوسف إلى تأكيد السيسي على أهمية تفعيل التعاون بين البلدين، في مجال التصنيع، من خلال إقامة مشروعات صناعية جديدة في مناطق محددة، تهدف إلى تلبية متطلبات السوق المحلية والتصدير إلى أسواق العديد من الدول، ولاسيما التي تربطها بمصر اتفاقيات تجارة حرة، بما يمثل نهجا مثمرا ومصلحة مشتركة للجانبين.
وأكد السيسي تطلع مصر للتعاون مع روسيا في تطوير وتحديث المجمعات الصناعية الكبرى التي تم إنشاؤها بالتعاون بين البلدين، في حقبتي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بجانب تطلعها لتعزيز التعاون مع روسيا في المجال الزراعي، خاصة فيما يتعلق ببحث سبل زيادة الصادرات الزراعية المصرية إليها،
وأكد السيسي ترحيب مصر بالاستثمارات الروسية في مختلف المجالات، خاصة مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس والمركز اللوجستي العالمي لتجارة وتداول تخزين الغلال والحبوب والسلع الغذائية المقرر إنشاؤه في دمياط.
وشدد السيسي على أهمية تحويل الأفكار والمبادرات المطروحة، بشأن تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين، إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تترجم إلى مشروعات مشتركة في مختلف مجالات التصنيع والاستثمار والتنمية، وتحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، أخذا في الاعتبار توافر الإرادة السياسية المشتركة لتفعيل التعاون وللاستفادة من الزخم الناتج عن التطور الذي شهدته العلاقات السياسية بينهما.
بدوره، أعرب الجانب الروسي عن ارتياحه للتنامي الملحوظ في مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري، وهو التنامي الذي جاء نتيجة للجهود المشتركة التي يبذلها الجانبان والتي تعكس مدى الاهتمام والحرص المشترك على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، ولاسيما قطاعي الصناعة والتجارة اللذين يتيعن أن يشهدا تقدما وتطورا خلال المرحلة المقبلة.
كما أبدى الجانب الروسي اهتماما بزيادة استثماراته في مصر، لاسيما في ضوء ما تم اتخاذه من إجراءات وما تم إصداره من تشريعات توفر مناخا جاذبا للاستثمار، فضلا عن الفرص الواعدة التي تقدمها مصر في مختلف المشروعات التنموية والاستثمارية التي تدشنها وتنفذها.