أكراد العراق يعتزمون تأجيل تصويتا على الاستقلال مقابل تنازلات من بغداد

الأحد، 20 أغسطس 2017 07:15 م
أكراد العراق يعتزمون تأجيل تصويتا على الاستقلال مقابل تنازلات من بغداد
الأكراد

قال مسئول كردى بارز إن أكراد العراق قد يدرسون احتمال تأجيل استفتاء على الاستقلال من المقرر إجراؤه فى 25 سبتمبر، مقابل تنازلات مالية وسياسية من الحكومة المركزية فى بغداد.

وقال ملا بختيار مسئول الهيئة العاملة للمكتب السياسى لحزب الاتحاد الوطنى الكردستانى إن وفدا كرديا يزور بغداد للإطلاع على مقترحات من قادة عراقيين قد تقنع الأكراد بتأجيل التصويت.

وتتخوف الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن يشعل التصويت صراعا جديدا مع بغداد وربما دول مجاورة ويصرف الانتباه عن الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش  فى العراق وسوريا.

وطلب وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون رسميا من مسعود البرزانى رئيس كردستان العراق قبل عشرة أيام تأجيل الاستفتاء.

وقال بختيار فى مقابلة عن المحادثات مع الائتلاف الحاكم الذى يقوده الشيعة فى بغداد "كبديل لتأجيل الاستفتاء بغداد مستعدة أن تحقق أى شىء للإقليم (كردستان)".

وقال لرويترز فى مدينة السليمانية الكردية إن على بغداد أن تكون مستعدة لمساعدة الأكراد على تخطى أزمة مالية وتسوية ديون مستحقة على حكومتهم.

وقدر حجم تلك الديون بما يتراوح بين عشرة و12 مليار دولار بما يساوى تقريبا الميزانية السنوية لكردستان وهى ديون مستحقة لمقاولين نفذوا أشغالا عامة وموظفين حكوميين ومقاتلين من البشمركة لم تصرف رواتبهم كاملة منذ شهور.

وعلى الصعيد السياسى قال إن على بغداد الالتزام بالموافقة على تسوية مسألة المناطق المتنازع عليها مثل منطقة كركوك الغنية بالنفط التى يقطنها عرب وتركمان أيضا.

وقال إن الوفد الكردى سينقل المقترحات التى سيتلقاها إلى الأحزاب السياسية الكردية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت كافية لتبرر تأجيل التصويت مشددا على احتفاظ الأكراد بالحق فى إجراء التصويت فى موعد لاحق حال التأجيل.

وقال "نحن لا نقبل أن يطرح علينا أن نؤجل الاستفتاء من دون بديل وبدون أن يحددوا أجلا آخر للاستفتاء أو وقتا آخر".

وأوقفت بغداد دفعات التمويل من الميزانية الاتحادية العراقية لحكومة كردستان فى 2014 بعد أن بدأ الأكراد فى تصدير النفط بشكل مستقل عنها عبر خط أنابيب إلى تركيا.

ويقول الأكراد إنهم كانوا بحاجة للإيرادات الإضافية للتعامل مع زيادة النفقات التى تسببت فيها الحرب على داعش  وتدفق أعداد كبيرة من النازحين على كردستان.

وانهارت الشهر الماضى عمليا دولة "الخلافة" التى أعلنها التنظيم عندما نجحت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة فى استعادة السيطرة على الموصل بالكامل من قبضته بعد حملة استمرت تسعة أشهر شاركت فيها قوات البشمركة الكردية.

لكن التنظيم المتشدد ما زال يسيطر على أراض فى غرب العراق وشرق سوريا. وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعمها للقوات الحليفة فى الدولتين لحين هزيمة داعش  تماما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق