تركمانستان تتفوق على إيران في مخزون الغاز الطبيعي
السبت، 12 ديسمبر 2015 05:54 ص
أوضح الباحث والمسؤول الإداري في مركز الشراكة الأوروبية للطاقة "مارجين بوديو"، أنّ تركمانستان وإيران تمتلكان مخزونا كبيراً من الغاز الطبيعي، إلا أن تركمانستان تتفوق على إيران في مجال المخزون الإحتياطي.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بوديو لمراسل الأناضول في العاصمة التركية أنقرة، واكد فيها أنّ إيران تفتقر للبنية التحتية ولأنابيب مناسبة لنقل الغاز، وهي بحاجة إلى فترة زمنية طويلة لإنشاء وتطوير هذه الخطوط.
وأفاد الباحث في المركز الأوروبي الذي يتخذ من العاصمة البلجيكية "بروكسل" مقرًا له، أنّ حل مشكلة نقل الغاز الإيراني، يكمن في تصديره على شكل "غاز مسال"، مشيراً إلى ارتفاع الطلب العالمي له.
وتابع بوديو قائلاً "إذا رغبت إيران في دخول الأسواق الأوروبية بالغاز المسال، فإنها ستضطر لمنافسة كلٍّ من قطر والجزائر ونيجيريا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتزم ضخ الغاز إلى أوروبا، ناهيك عن إنشاء بولونيا وليتوانيا لمحطات الغاز المسال، الأمر الذي سيساهم في تطوير هذا القطاع في أوروبا".
كما أوضح بوديو أنّ كرواتيا تعتزم إنشاء محطة جديدة للغاز المسال، وأنّها ستوفّر خدمات لـ 100 مليون شخص في أوروبا الوسطى.
وأشار بوديو إلى امتلاك تركمانستان خطوط نقل للغاز عائدة لفترة الإتحاد السوفييتي، الأمر الذي يخولها إمداد الغاز إلى تركيا من جهتها الغربية، وإلى الصين من جهة الشمال الشرقي، وإلى الهند من جهتها الجنوبية الشرقية.
من جانبه نوّه مدير قسم أبحاث الغاز العالمي في شركة (Wood MacKenzie)، "ستيفان روركي"، إلى أنّ إيران لا تستطيع تصدير الغاز المفعّل بالشكل المطلوب، وأنّها تضطر لتخفيض الكميات المصدرة في حال تردّي الأحوال الجوية فيها.
كما أوضح روركي أنّ استهلاك إيران الداخلي من هذه المادة، تزداد بسرعة كبيرة، وأنّ الكميات التي ستستخرجها من شمالي البلاد، ستستخدم لسد الاحتياجات الداخلية.
واستطرد روركي قائلاً "هناك احتمال تعرض تركمانستان لضغوطات من قِبل روسيا وإيران فيما يخص تصديرها للغاز الى أوروبا عن طريق بحر القزوين، لذلك نجد أنهم بدؤوا يتجهون نحو الأسواق الصينية في الأونة الأخيرة".
وبحسب تقرير معهد الطاقة لبحر القزوين، فأنّ استهلاك إيران من الغاز الطبيعي، بلغ 160 مليار متر مكعب خلال عام 2014، وأنّ تركمانستان وأذربيجان تتصدران قائمة الدول التي تستورد منها إيران هذه المادة.