طمعاً فى الميراث.. أبناء «جيهان» يلقنونها «علقة موت» في 6 ساعات

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 09:00 ص
طمعاً فى الميراث.. أبناء «جيهان» يلقنونها «علقة موت» في 6 ساعات
جثة - أرشيفية
إسلام ناجي

وضعت الجنة تحت أقدام الأمهات تشريفًا وتكريمًا لهن، فالأم تتحمل ما لا يطاق لراحة أطفالها، وكانت جيهان نِعم الأم لأبنائها الثلاث منذ فقدانها زوجها الحبيب وهى فى سن صغيرة، حيث رفضت الزواج بعده خوفًا على أطفالها، وتجاهلت نصائح والدتها، وكلمات صديقاتها، وكرست حياتها لصغارها الثلاث، فكانت تذهب إلى عملها فى الصباح كمدرسة رياضيات فى أحد المدارس الحكومية، بعد أن توصلهم كلا إلى مدرسته، ثم تصطحبهم معها فى نهاية اليوم الدراسي إلى المنزل، فتعد الطعام فى المطبخ أثناء تبديلهم ملابسهم، وتحرص على تناولهم وجبة غذائهم قبل أن تتركهم ليرتاحوا قليلاً فى غرفهم، وتنهى هى أعمال المنزل.
 
لا ينتهى يوم جيهان عند هذا الحد، فتسهر مع أبنائها لتراجع لهم دروسهم، وتساعدهم على تأدية واجباتهم المنزلية، وتعد لهم وجبة العشاء، وتتأكد من خلودهم إلى سرائرهم قبل أن تلقى بجسدها المرهق على السرير، فتنام بضع ساعات، لتستيقظ قبل شروق الشمس وتحضر الفطار، وتعيد يومها من جديد، وتستمر على هذا المنوال حتى كبر أطفالها الثلاث، وأصبحوا رجالاً مستقلين بحياتهم الجديدة عن سبب حياتهم فى الأساس، وأنشغل كل منهم ببيته، وزوجته.
 
أعتادت جيهان على غياب أبنائها عنها بالأيام، وأكتفت بالإطمئنان عليهم عبر الهاتف حتى فاجأوها فى أحد الأيام بزيارة غير متوقعة، وجلسوا معها كل منهم يقص شكواه عليها، ويحكى لها عن مشاكله المستعصية، وظروفه المادية الصعبة تمهيدًا لإقتراحهم السافر، فالأبناء الثلاثة أتفقوا معًا على إقناع والدتهم ببيع منزلها الذى ورثته عن أبيها، وتقسيم ثمنه عليهم كما أنهم أحضروا مشترٍ لحاجتهم الماسة للمال إلا أن جيهان رفضت ذلك، وأصرت على الإحتفاظ بمنزل عائلتها.
 
لم يتقبل الشباب الرفض، وكرروا زيارتهم أملاً فى إقناع والدتهم دون فائدة، فأعماهم طمعهم وجشعهم، وقست قلوبهم، ووسوس لهم شيطانهم بإجبار أمهم على توقيع عقد بيع المنزل بالعنف، فتوجهوا إلى منزلها، وأنتظروها حتى عادت من العمل، ورحبت بهم أشتياقًا لرؤياهم، وأعدت لهم طعامهم المفضل، وأجتمعوا جميعًا حول الطاولة، وتناولوا الغذاء كالأيام الخوالى قبل أن تعد لهم الشاى، ويجلسوا يتبادلوا الأحاديث.
 
فوجئت الأم بأحد أبنائها يقترب منها سريعًا، ويكمم فمها بينما وثقها الآخران بالحبال، وأخذوا يعتدوا عليها بالضرب لأكثر من ست ساعات فى محاولة منهم لإجبارها على توقيع عقد بيع المنزل حتى غابت عن الوعى، ففزعوا من المشهد، وفروا هاربين خوفًا من المسائلة القانونية، وعندما استعادت جيهان وعيها، تقدمت ببلاغ إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء، وعلى الفور تم ضبط أحدهم، والذى اعترف بالاشتراك مع شقيقيه فى تعذيب والدتهم، وبإحالته إلى النيابة قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة