«خطبة الشيخ».. رواية تصدرها دار الكتب بعدما أقالت الرئيس السابق

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 02:00 م
«خطبة الشيخ».. رواية تصدرها دار الكتب بعدما أقالت الرئيس السابق
طه حسين عميد الأدب العربي
بسنت جميل

أثارت رواية «فتنة الشيخ» للدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، في الفترة الأخيرة جدلاً كبيرًا في الوسط الثقافي المصري، أدى فى النهاية إلى قيام رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وقتها لتقديم استقالته.

وبعدما تقدم الدكتور محمود الضبع، باستقالته من منصبه كرئيس لدار الكتب والوثائق القومية، أعلن الدكتور أحمد الشوكي، الرئيس الجديد للدار عن أن الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق انتهى من كتابة مقدمة رواية خطبة الشيخ للدكتور طه حسين عميد الأدب العربي.

وأوضح أحمد الشوكي، أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من طباعة رواية خطبة الشيخ، بعد 10 أيام.

بدأت فتنة رواية خطبة الشيخ، عقب قيام الكاتب الصحفي سيد محمود رئيس تحرير جريدة القاهرة الأسبق، يوم 23 مارس 2017، فى جريدة الحياة البيروتية مقالا بعنوان "اكتشاف رواية مجهولة لـ "طه حسين"، وأشار في المقالة، إلى أنها رواية تنتقد الأزهريين، وأنها من جانب آخر تحيي السجال حول الريادة، وتدور حول مناقشة قضايا تنمية المرأة وحقوقها في التعليم وحرية الفكر والحياة والزواج، واعتمدت الرواية في بنائها على 15 رسالة متبادلة بين شخصياتها وهى، الابنة المعلمة إحسان، صديقتها أسماء والأب سيد رحمى والخطيب الشيخ علام وقاضى المحاكم الشرعية الشيخ زهران.

ما قاله الدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق السابق، في مقاله سيد محمود، أن الرواية نشرت في حلقات بمجلة "السفور" فى عام 1916، مضيفًا أن رواية خطبة الشيخ جاءت بعد رواية زينب التي صدرت عام 1914، وبعد نشر المقال بفترة وجيزة تقدم الدكتور محمود الضبع رئيس دار الكتب السابق بتقديم استقالته دون أسباب واضحة.

ولم يتوقف هذا الأمر عند هذا الحد، فقد قام الدكتور جابر عصفور وزير الأسبق، بكتابة مقاله في جريدة الأهرام يوم الجمعة الماضي بعنوان "عن ريادة الروايات العربية وعدم الأمانة"، قائلا: لقد أصابتني الدهشة مما قرأت، مضيفا -في استنكار- ومضيت في قراءة الخبر أو الاكتشاف (المهول) الذي سوف يعدل الموازين والمعلومات التي نعرفها عن الرواية العربية الأولى أو عن قضية الريادة العربية في كتابة الرواية بشكل عام"، وفى جانب مهم من المقالة هاجم "عصفور" كل من سيد محمود ومحمود الضبع لأنهما أكدا أن رواية "زينب" لـ محمد حسين هيكل أول رواية عربية، متجاهلين روايات مهمة منها "روايات الفتى الريفى" لمحمود خيرت 1904... و"عذراء دنشواى" لمحمود طاهر حقى 1907.

وبعد أن نشر الدكتور جابر عصفور هذه المقالة، تقدم الكاتب الصحفى محمود سيد باستقالته من رئاسة جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة يوم الثلاثاء الماضى دون الإدلاء بأسباب واضحة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق