مباحث التليفونات تكشف غموض سرقة خزينة سنترال شيراتون بالنزهة

ألقت مباحث التليفونات، برئاسة العميد محمد فتحي، اليوم الثلاثاء، القبض على المتهم بسرقة خزينة سنترال شيراتون وإعادة المبلغ المسروق.

تعود التفاصيل عقب ورود بلاغ لإدارة شرطة التليفونات بسرقة مبلغ مالى من داخل خزينة سنترال شيراتون الكائن بمساكن شيراتون خلف مسجد الصديق – دائرة قسم شرطة النزهة بالقاهرة.

بالانتقال والفحص، تم التقابل مع المدعو «م ع ح»، مدير مبيعات بسنترال الشيراتون، باكتشافه سرقة مبلغ مالى 72500 جنيه وكروت شحن تليفونات منزلى «مرحبا»، بقيمة 5000 جنيه من داخل خزينة السنترال الخاصة بتوريد المبالغ المالية.

بالمعاينة، تبين عدم وجود عبث أو كسر بباب الغرفة الرئيسى الخاص بالخزينة «مصفح»، وكذا باب الخزينة المتواجد بداخلها المبلغ المالى والكروت، ونظرا لما تمثله الواقعة من خطورة تتمثل في الاستيلاء على المال العام من داخل إحدى المؤسسات الحكومية باعتبارها إحدى الروافد الاقتصادية الهامة بالبلاد.

ووجه اللواء قاسم حسين، مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بتشكيل فريق بحث من ضباط مباحث الإدارة، بإشراف اللواء حسني عبد العزيز، مدير إدارة البحث الجنائي، تنسيقا، وقطاع الأمن العام لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه والمسروقات، من خلال خطة بحث، من أهم بنودها الاستعانة بالتقنيات الحديثة متمثلة في تفريغ كاميرات المراقبة بداخل وخارج السنترال وفحص العاملين بداخل السنترال خاصة مع عدم وجود عبث أو عنف في فتح الخزينة الأمر الذى ألقى بظلال من الشك في الموظفين والمترددين على السنترال من العمالة واستخلاص حالات الاشتباه والكشف عنهم جنائيا وفحص المسجلين جنائيا بنطاق ارتكاب الواقعة والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم، والاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات من مكان الحادث وأية آثار تخلفت عن الجناة ومضاهاتها بالمشتبه فيهم.

وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مرتكب الواقعة، وتبين أنه يدعى «ا ف م»، فرد أمن بشركة كير سيرفيس «المتعاقدة مع الشركة المصرية للاتصالات»، وهو من بين أفراد الأمن العاملين بالشركة، ومنقطع عن العمل منذ فترة، وبالكشف عنه تبين سابقة اتهامه في 3 قضايا «مخدرات، شروع في قتل»، آخرها قضية جنح قسم شرطة عين شمس «شروع في قتل».

وعقب تقنيين الإجراءات، تم إعداد عدة أكمنة سرية من ضباط مباحث الإدارة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم، حيث تمكن إحداها من ضبطه، بمناقشته اعترف بارتكابه واقعة السرقة لمروره بضائقه مالية.

وأضاف أنه أثناء عمله كفرد أمن بالسنترال لاحظ قيام موظفي السنترال بترك مفاتيح حجرة الخزينة وكذا الخزينة الحديدية المتواجد بها المبالغ المالية بأماكن محددة داخل السنترال، وأنه ليلة ارتكاب الواقعة، قام بدخول السنترال عن طريق تسلق السور الخلفى واختبأ بداخله حتى مغادرة الموظفين ثم ارتكب جريمته، وتمكن من سرقة المبلغ المالى وكروت الشحن ولاذ بالفرار.

تم ضبط مبلغ مالى وقدرة 69.000، وبإرشاد المتهم وقرر قيامه بإنفاق باقى المبلغ «ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه في شراء بعض الملابس»، وتسديد ديونه وأنه تخلص من كروت الشحن بأحد الأماكن المهجورة خشية أن تقود تلك الكروت إلى ضبطه.