المعارضة السورية تستعد لمفاوضات «جنيف» من الرياض

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 09:38 م
المعارضة السورية تستعد لمفاوضات «جنيف» من الرياض
المعارضة السورية
أحمد جودة

تستعد الأطراف السورية المتنازعة إلى مفاوضات جنيف مجددا، وعلى إثرها توجه المعارضة السورية إلى المملكة العربية السعودية، أمس الاثنين، للبحث في الحل السياسي حول الأوضاع التي تشهدها سوريا، وذلك على خلفية تشكيل وفد موحد للمعارضة لتخوض المفاوضات المقبلة في سويسرا.

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن مجموعة موسكو ترفض تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، موقفه من الحكم، مضيفة أن هناك طرح من مجموعة الهيئة العليا التفاوضية، وذلك بطرح إمكانية حل وسطي يقضي ببقاء الأسد فترة محددة بستة أشهر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وتناقش الوفود الثلاثة «المعارضة السورية، مجموعة القاهرة، موسكو» مساءل تتعلق بكيفية التعاطي مع الانعكاسات الميدانية على المسار السياسي، بعد اتفاقات ظهرت تجلياتها في الفترة الأخيرة من خلال مناطق خفض التصعيد، ومحاولة توظيفها للتوصل إلى اتفاق سياسي لحل الأزمة السورية.

ويختص مؤتمر جنيف بدارسة الأوضاع فى سوريا للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد، جاء مؤتمر «جنيف1»، الذي عقد في يونيو 2012، مخيبا للآمال بعد إصداره مجموعة من التوصيات، كانت أبرزها تشكيل حكومة من ممثلي الحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية، إلا أن النظام السوري بادر برفض هذه التوصيات فكانت مصيرها الفشل، لرفضه تسليم السلطة لأي طرف، كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وشهدت مفاوضات مؤتمر «جنيف 2»، التي عقدت في يناير 2014، نوعا من التوتر والخلافات بين الطرفين، فكانت تنظر حكومة الأسد أن الغرض الأساسي من المفاوضات هو مكافحة الإرهاب ووقف العنف، ورفض اقتصار المحادثات على نقل السلطة، في حين إصرار المعارضة السورية على نقل السلطة، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى شؤون البلاد، مما وصلت المشاورات إلى نفق مظلم.

وأدى إصرار الطرفين إلى فشل مفاوضات مؤتمر «جنيف 2»، حيث أكدت حكومة الأسد على استقلال سوريا، واعتراضها على تسليح المعارضة، ورفض التدخل الأجنبي، فيما تمسكت المعارضة بنقل السلطة، وإغفال نظام الأسد عن توصيات مؤتمر جينيف الأول.

وخلال ثلاث جولات من المحادثات في فبراير ومارس وأبريل العام الماضي، لم يتوصل مؤتمر «جنيف 3» إلى نتائج مثمرة أيضا، بسبب الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، التى انتهت إلى تعليق المحادثات. حينها اتهم بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية بجنيف، «مجموعة الرياض»- المجموعة المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية- بالسعي إلى إفشال المفاوضات السورية عبر طرح شروط مسبقة لبدئها، كما أتهم رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المجموعة رياض حجاب الحكومة السورية بالعمل على إفشال هذه المباحثات، ووجه اتهامه إلى روسيا والجيش السوري بتكثيف العمليات العسكرية والغارات الجوية.

وفي محاولة جديدة، أطلقت الأمم المتحدة محادثات سلام، والمنعقدة الآن في سويسرا، في جولة أخرى من مفاوضات السلام في جنيف، بعد فشل الجولات الثلاث السابقة، والتي تجري تحت وساطة الأمم المتحدة، للسعي إلى وقف النزاع المسلح بين الأطراف في سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق