«داعش في تل أبيب».. 20 إسرائيليا في صفوف أبناء البغدادي في العراق وسوريا.. التنظيم هدد الاحتلال 3 مرات ولم يفعل شيئا

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 12:16 م
«داعش في تل أبيب».. 20 إسرائيليا في صفوف أبناء البغدادي في العراق وسوريا.. التنظيم هدد الاحتلال 3 مرات ولم يفعل شيئا
داعش
محمد الشرقاوي

كشفت تقارير دولية عن انضمام أكثر من 20 إسرائيليا إلى حواضن تنظيم داعش الإرهابي، في العراق وسوريا.   

العلاقة بين إسرائيل وداعش، تدور حولها الكثير من علامات الاستفهام، فالتنظيم سبق وهدد دولة الاحتلال في تهديدات مباشرة لم تتجاوز 5 تهديدات، ولم ينفذ منها شئ. 

في الوقت ذاته، هناك تصريحات دولية تقول إن إسرائيل باستطاعتها الكشف عن معلومات من الممكن أن تقضى على داعش تمامًا، وهو ما جاء على لسان سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل لارس، فابورج أندرسون، أن تل أبيب قدمت معلومات هامة إلى الاتحاد الأوروبي بشأن التجمع الإرهابي التابع لتنظيم داعش، كجزء من تبادل الخبرات بشأن مكافحة التطرف والإرهاب، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أندرسون في تل أبيب.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت قول المسؤول «نحن نتبادل كل المعلومات والأساليب وسبل مكافحة تمويل الإرهاب، الإرهاب السيبراني، وبالتأكيد إسرائيل تعطي الاتحاد الأوروبي معلومات هامة بما في ذلك معلومات حول داعش».

وشدد المسؤول على أن نوعية المعلومات التي قدمتها إسرائيل عالية جدا، ويتم تبادلها بين الأجهزة الاستخباراتية بحرية، وإسرائيل فخورة بذلك التبادل.  

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي تعرف على هوية مواطنين إسرائيليين اعتنقا الإسلام وانضما إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن الأمن الداخلي الإسرائيلي وضع لائحة تضم حوالي 20 إسرائيليا انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي وأغلبيتهم من العرب، لكن مع انضمام مواطنين يهود اعتبرت الداخلية الإسرائيلية الحالة فريدة من نوعها كونهم اعتنقوا الإسلام وانضموا إلى التنظيم الإرهابي.

وبحسب التقارير الأمنية الإسرائيلية، فإن الإسرائيليين اللذين انضما للتنظيم هما، امرأة (28 عاما) من مدينة أسدود، ورجل (32 عاما) من مدينة اللد، ولدا في الاتحاد السوفيتي، وهاجرا إلى إسرائيل في سن مبكرة.

وأعلنت شرطة الاحتلال العام الماضي، الكشف عن خلايا داعشية، وقالت -آن ذاك-المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، «أن تم العثور على خلية داعشية بمخيمي شعفاط وعناتا الجديدة في القدس».

ولم يتبنى تنظيم داعش مذ ظهوره أي عمليات داخل الكيان الإسرائيلي، ولم يتعرض لها بسوء حسب تقارير دولية أكدت ذلك، إلا بعض التهديدات الكلامية، لجذب مزيد من أنصاره.

في يناير 2016، خرج زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، متحدثًا عن مهاجمة إسرائيل، في خطاب رسمي بثته وكالات التنظيم: «لم ننس فلسطين يومًا، وقريبًا بإذن الله تسمعون دبيب المجاهدين وتحاصركم طلائعهم، في يوم ترونه بعيدًا ونراه قريبا"، متوعدًا بمهاجمة إسرائيل، وأن فلسطين ستكون مقبرة اليهود».

وتابع أن التنظيم يقترب يومًا بعد يوم من فلسطين، وإن حسابكم عسير، لن تهنأوا بالقدس، ولن تكون داركم وأرضكم، وستكون فلسطين مقبرة لكم، وما جمعكم الله فيها إلا ليقتلكم المسلمون.

وفي شهر نوفمبر 2015، أصدر التنظيم تسجيلًا هو الثاني له الذي يذكر فيه إسرائيل، حيث هدد تنظيم بيت المقدس الإرهابي، التابع لداعش بشن هجمات على إسرائيل خلال الفترة المقبلة ثأرًا ممن وصفهم بـ«المرتدين» الذين يحاربون الدين، وانتصارًا لدولة فلسطين، ولم يحدث ذلك.

وكان تنظيم أنصار بيت المقدس، بث إصدارًا مرئيًا، بعنوان «ثُمّ يُغلبون»، أكد فيه بتنفيذ عمليات في تل أبيب: «يا أصحاب شجر الغرقد، الموعد قد اقترب، واعلموا أن الحرب مع أذنابكم المرتدين لن تشغلنا عنكم، والله لنعيدن غزوة التوحيد وأم الرشراش قريبًا قريبًا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق