ماذا لو حاول «شوماخر» اجتياز كوبري السيدة عائشة؟.. نهاية محزنة لأسطورة «فورمولا 1»

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 10:26 م
ماذا لو حاول «شوماخر» اجتياز كوبري السيدة عائشة؟.. نهاية محزنة لأسطورة «فورمولا 1»
شوماخر
ماجد تمراز

منحنى خطير بنهاية كوبرى «الموت»، السيدة عائشة سابقًا، تسبب في عشرات الحوادث التي راح ضحيته الكثيرون، للمرة الأولى لأي سائق مركبة يحاول فيها عبور الكوبري، مهما كانت قدرته ومهاراته مرتفعة في فنون قيادة السيارات، حتمًا سيواجه الهلاك، وستكون نهايته جثة مُتفحمة داخل سيارة مُنفجرة واقعة أمام مسجد السيدة عائشة، أو عند مدخل منطقة الـ«زرائب»، التي تبعد عدة أمتار من مّنزل الكوبري.
 
 
download
 

 

لن يختلف الأمر كثيرًا مع أسطورة سباق الـ «فورمولا 1» مايكل شوماخر، حيث يتمتع «شوماخر» بقدرات خيالية في فنون قيادة أنواع مُختلفة من سيارات تحمل ماركات عالمية وفائقة السرعة، ولكن ماذا لو حاول أسطورة سباق السيارات الحية أن يجتاز كوبري السيدة عائشة؟، وهل يستطيع النجاة أم سيلقى مصير كل من حاول اجتيازه لأول مرة؟، هل تخونه سرعة إحدى سياراته الصاروخية ويسقط من فوق منحنى مَنزل الكوبرى؟.
 
قاد «شوماخر» مجموعة خيالية من السيارات التابعة لشركات السيارات الكُبرى، بعدما التحق بعدة فرق تابعة لهذه الشركات، ففي بداية حياته الرياضية التحق بفريق «بينيتون» واستمر معهم عدوة سنوات قاد خلالها سيارات بمحركات ماركات مرسيدس ورينو وأستون مارتن، وكل منهم يمكنه السير بسرعات خيالية، انتقل بعدها الأسطورة شوماخر إلى فريق «فيرارى»، واستمر معهم 11 عاما حقق خلالها بطولة العالم في فورمولا 1 لمدة 5 مرات متتالية، قاد خلالها وقاد خلالها المُركبة النفاسة فيرارى، لتنضم إلى قائمة السيارات الأكثر سرعة في العالم التي قادها الشخص الأكثر شُهرة في ذلك الوقت.
 
لم تقى كل هذه الإنجازات والمهارات التي تميز بها «شوماخر»، شرور ومخاطر عبور كوبرى السيدة عائشة _إذا حاول ذلك_ فإذا قرر مايكل شوماخر، اجتياز هذا الكوبرى الخطر، مُستخدما الفيرارى من موديل 2006 الشهيرة بالـ «الحصان الجامح» والتى حقق بها سلسلة من النجاحات والإنجازات، قبل أن يصاب إصابة بالغة إثر حادث أليم خلال ممارسته رياضة التزلج على الجليد، فإنه سيشهد موته لا محالة.
 
لكن لماذا لن ينجو «شوماخر» بحياته عندما يقرر المرور من فوق كوبرى السيدة عائشة؟ الإجابة تكمن في أن السيارة الخارقة فيرارى إنزو، التي استخدمها «شوماخر» لتحقيق بطولة العالم في فورمولا 1 لخمسة سنوات متتالية عندما التحق بفريق فيرارى، بقوة محركها طراز V12 بقوة 660 حصانا وتصل سرعتها القصوى إلى 355 كيلو في الساعة الواحدة _سرعة خيالية_ وتصل سرعتها بعد بضع ثوانى من الضغط على «البنزين» إلى 120 كيلو متر في الساعة، ما يجعل مرورها فوق الكوبرى مستحيلًا.
michael-schumacher_2777410a-large_transK_vgMZMtToVksLIt2InIPf2y-wlPAGAdEo1iKHmOwyU_920698
 
ويأتى المهندس مظهر صالح، المهندس الاستشاري لمشروع تطوير كوبري السيدة عائشة، للتأكيد على استحالة مرور «شوماخر» بسيارته الفيرارى من فوق الكوبرى، فيقول: «إن الكوبري مكون من 4 كمرات طولية مثبتة بطريقة بسيطة، وأرضيته متهالكة بشكل كبير، وجزء من الأرضية مربوط بالألواح المعدنية وربطها بأساس الكوبري ما يصعب مهمة التعامل معه، والتعرض إلى أي منهم سيؤثر على باقي الكوبري، وهناك استحالة في فك أي عنصر من عناصره أو استبداله أو الاستغناء عنه نهائيًا».
 
واسكتمل «صالح» حديثه عن الكوبرى قائلًا: «السبب وراء الحوادث التي تحدث بالكوبري هو منزله، حيث تضطر السيارات إلى زيادة السرعة لأنه مطلعه صعب وهناك منحنى خطر بنهايته، ما يجعل قائد السيارة يفاجئ بالمَنزل وهو على نفس سرعتهم ولا بدّ من التعامل بحذر شديد مع مطلع ومنزل الكوبري، فلا يمكن أن يتخطى السائق سرعة الـ 60 كيلو متر في الساعة في أثناء صعوده، أما عند منزله، فالسرعة يجب أن تقل عن 40 كيلو متر في الساعة».
 
في النهاية، لا يمكن لأسطورة «فورمولا 1» أن يجتاز الكوبرى سالمًا، طالما سرعة سيارته الهائلة من الصعب أن تقل عن 100 كيلو متر في الساعة، بينما إذا أراد أن ينجو بحياته يحتاج إلى أن يسير بسرعة لا تزيد عن 40 كيلو متر في الساعة مما يجعل الأمر مستحيلًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق