«الدم بقى ميه».. العم يطمع في الميراث وابن الأخ يمزق جسده

الجمعة، 25 أغسطس 2017 11:16 ص
«الدم بقى ميه».. العم يطمع في الميراث وابن الأخ يمزق جسده
جثه_أرشيفية
إسلام ناجي

مات والده، فوضع وأمه على قضبان العادات والتقاليد، فالصعايدة يرفضون تقسيم الميراث على مستحقيه خوفًا على ضياع مال العائلة، وتشتت أفرادها، فدهسهما قطار الفقر، ودمر أحلامهما، وحولهما إلى متسولين يستجدوا الناس قوت يومهم خاصة بعدما عجز الشاب عن إيجاد فرصة عمل تكفيه ووالدته، ورفض عمه مساعدته، ومده بجزء من مال أبيه ليشق به طريقه، ويضعه أساس مشروع يستره وأمه.
 
استغل الشيطان ضعف الشاب البسيط وحاجته الماسة للمال، ووسوس له بسلوك طريق الحرام، وشجعه على السرقة، فلم يفلح فيها، وكاد يكشف أمره، ويلقى بالسجن لولا ستر الله عليه، ودعوات والدته له بالصلاح، فلم يستسلم إبليس، وحرضه على قتل عمه، والتخلص من الحائل الوحيد بينه وبين ميراث والدته، ليتمتع وأمه بالمال الوفير، ويشترى محلاً كبيرًا، ويملئه بالبضائع المختلفة، ويتاجر فى السلع الغذائية ويكسبب قوته من عرق جبينه بدلاً من قضاء النهار والليل جالسا على القهوة.
 
رسم الشيطان مخططًا كاملاً للشاب الطموح، وبرر له الكبائر بأنها رد الحقوق إلى أصحابها، وإرساء ميزان العدل فى الدنيا، والتخلص من عمه الظالم الذى استحل مال اليتامى، ودمر حياته ووالدته، ونعم هو وأبنائه بالأموال، فأقتنع الشاب بالفكرة، وشرع فى تنفيذها، فأخذ سكين حادًا من مطبخ والدته، وسبق عمه إلى حظيرة الماشية، وأختبأ خلف بابها حتى وصل عمه بعد دقائق ليتفقد أغنامه.
 
استل الشاب السكين من بين ملابسه، وسدد لعمه عدة طعنات، وقع على إثرها أرضًا غارقًا فى دمائه، فاستولى منه على حافظة نقوده، وهاتفيه المحمولين، ومفاتيح سيارته قبل أن يضع جثته داخل جوال، ويلقى بها فى السيارة، ليأخذها إلى أرض زراعية بطريق البياضية، ويتخلص منها بعيدًا عن أعين الناس حيث وجدها ضباط مباحث الأقصر، وحققوا فى الأمر، حتى كشفوا الحقيقة، وتوصلوا إلى المتهم.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق