مبايعة إبراهيم القوصي قائدًا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب
السبت، 12 ديسمبر 2015 01:44 م
بايعت قيادات تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب إبراهيم القوصي زعيمًا للتنظيم، الذي تتخذ قواعده من اليمن منطقة تمركز لها، ويعد «القوصي» من سجناء جوانتانامو السابقين، وأسمه الحركي هو الشيخ أبو خبيب السوداني.
وتمت إدانة «القوصي» في يوليو 2010 بتهم التآمر ودعم الإرهاب في الولايات المتحدة، وتم سجنه في جوانتانامو، وأبدى هناك تعاونًا مع المحققين الأمريكيين، وفي يوليو 2012 تم نقل القوصي إلى السودان، حيث مسقط رأسه قبل أن يفر إلى اليمن.
وفى العام 2014، صار أحد القادة البارزين في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، بل كانت «روحه الجهادية وصوابية رؤيته»، موضع إعجاب وثناء من قيادات التنظيم الإرهابي، لاسيما وأن القوصي كان من المقربين إلى قلب أسامة بن لادن زعيم القاعدة السابق، وفي تقرير للمخابرات الأمريكية المركزية «سي آي إيه»، صُدر بتاريخ 15 نوفمبر 2007، تم تصنيف القوصي على أنه عنصر إرهابي «عالي الخطورة» للولايات المتحدة وحلفائها.
وبدأ «القوصي» مشواره الإرهابي عام 1990، عندما جنده عملاء القاعدة ودفعوا به لمجاهدة الأمريكان في أفغانستان، وهناك تلقى تدريبًا عسكريًا في معسكر الفاروق للتدريب القتالي الأساسي، وفي العام 1991، دفع به أسامة بن لادن إلى السودان، وعمل محاسبًا وأمين خزانة عدد من شركات الاستثمار، التي أقامها بن لادن في السودان، وكانت جميعها واجهة لأنشطته الإرهابية.
ثم انتقل «القوصي» بأمر من بن لادن إلى باكستان وأفغانستان في منتصف التسعينات، لتنفيذ «مهام جهادية» أبلى فيها بلاء نال استحسان بن لادن، الذي عينه قبل أواخر التسعينيات ضمن طاقم الحراسة الشخصية اللصيقة به، ثم أُسند إليه بن لادن نقل التعليمات والأموال لعناصر القاعدة في أفريقيا، ووفقًا لاعترافات القوصي فقد كان هو ذاته الشخص الذي نقل تعليمات وتمويل «بن لادن» إلى الخلية الإرهابية التي حاولت النيل من حياة رئيس مصر الأسبق حسني مبارك، عندما كان في زيارة لإثيوبيا في الخامس والعشرين من يونيو عام 1995، وهى العملية التي باءت بالفشل.
ثم انتقل «القوصي» بعد ذلك إلى الشيشان بأوامر من بن لادن وذلك للحفاظ على أمنه، وهناك أسندت إليه مهامًا جديدة كضابط اتصال ومندوب مالي للعناصر الإرهابية، وفي عام 1997 أمره بن لادن بالعودة إلى أفغانستان، وتم إسناد مهام قتالية إليه في الفترة ما بين 1998 و2001، في مواجهة ما كان يعرف آنذاك بقوات التحالف الشمالي الموالية لأحمد شاه مسعود عدو القاعدة الأول في أفغانستان، وفي ديسمبر 2001 ألقت المخابرات الباكستانية القبض على القوصي بينما كان يقود أحد العمليات القتالية في منطقة تورا بورا، ثم تسلمته المخابرات الأمريكية وأودع في معتقل جوانتانامو اعتبارًا من العام 2003 بعد أن خضع لعمليات استجواب شديدة.