قانون الجمعيات الأهلية.. ساتر المحرضين على مصر من قلب واشطن

في الشهور القليلة الماضية، اعتمد مجلس النواب قانون الجمعيات الأهلية، وذلك في إطار تنظيم  حقوق وواجبات منظمات المجتمع المدني، وكان الهدف من القانون إدراج جميع  المنظمات، غير الحكومية تحت مظلة قانونية واحدة، بما يضمن ممارسة الجمعيات الأهلية، لمهامها في تنمية المجتمع بما يحقق المصلحة العامة للدولة.

أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم، حاولوا إثارة البلبلة حول القانون، وتشويهه، لأنه سيوقف ما يحاولن إدخاله من أموال تستخدم في العمليات الإرهابية، تحت غطاء منظمات مدنية مشبوهة، إلا أن وزارة الخارجية المصرية، قالت في بيان رسمي لها إن هدف القانون هو إدراج جميع المنظمات غير الحكومية، تحت مظلة قانون واحد، بالإضافة  لوضع ضوابط محددة للتمويل.

خلال السطورالقليلة المقبلة، «صوت الأمة» تستعرض أبرز السياسين الأمريكيين، الذين قاموا باستغلال قانون الجمعيات الأهلية لشن هجوم على مصر. 

الأفعى جون ماكين

هو سيناتور أمريكي عن الحزب الجمهوري البارز، وكان مرشح رئاسي سابق، لكنه منذ صدور قانون الجمعيات الأهلية، في مصر مارس هجوماً قاسياً على القانون ذاته، ولم تكن هذه المرة هي الأولى لإظهار«ماكين» عدائه لمصر، فقد بث سُمه بالهجوم على الدولة المصرية، بعد ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بحكم الإخوان، وكتبت صفحة النهاية في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية. 

جون ماكين

برز دوره  فى بدايات الخلاف بين إدارة جورج بوش الابن، والرئيس الأسبق حسني مبارك،  واستغل قبل أكثر من 12 عاماً مؤتمر عن الأمن الأوروبي، ودور الشرق الأوسط، في مدينة ميونخ الألمانية للتحريض جهراً ضد مصر، في حضور وزيري الخارجية المصري أحمد أبو الغيط آنذاك، ونظيره الأمريكى فى ذلك الحين كولن باول، وفاجئ الجميع بالخروج عن الملفات المطروحة على طاولة المؤتمر باتهام مباشر خارج السياق لنظام حسنى مبارك بالديكتاتورية والاستبداد، بعد إدانة أيمن نور بحكم قضائى فى واقعة تزوير توكيلات حزب الغد، داعياً لقطع المعونة الأمريكية بالكامل عن مصر دون مقدمات.

المشبوه ماركو روبيو

ومن بين قائمة المحرضين ضد ترامب قبل مصر، يأتى اسم السيناتور الجمهورى ماركو روبيو، الذى خسر فى الانتخابات الداخلية للحزب أمام الرئيس الحالى، ويحمل بين أوراقه أجندة مشبوهة للنيل من العلاقات المصرية الأمريكية.

ماركو روبيو

السيناتور روبيو الذى يشغل مقعداً نيابياً عن ولاية فلوريدا، بادر وفى تحريض لافت ضد مصر، بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية بإعداد رسالة مطولة للرئيس الأمريكى موقعة من 9 أعضاء بمجلس الشيوخ تحرض على قطع العلاقات مع مصر.