«مفيش فايدة».. الردح السياسي بين أبناء «الوفد» عرض مستمر

السبت، 26 أغسطس 2017 12:00 م
«مفيش فايدة».. الردح السياسي بين أبناء «الوفد» عرض مستمر
حزب الوفد
مجدى حسيب

حزب الوفد يصنف بأنه أحد أعرق بيوت السياسة المصرية، والذي تأسس في فترة صعبة من عمر الوطن، حرص فيها الزعيم سعد زغلول، على وحدة الصف للحصول على الاستقلال.

«وحدة الصف» هو مايفتقده حزب الوفد الفترة الحالية، بعد العديد من الأزمات التي عصفت به في الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها، إعلان اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس حزب الوفد،  استقالته واعتزال العمل السياسي، على خلفية حالة من التراشق اللفظي، وتبادل الهجوم، بين عدد من قيادات حزب الوفد، من خلال صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، على مدار الساعات القليلة الماضية.

 «ابراهيم» كتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، :"حينما يكتب السيد الأستاذ محمد عبد العليم على صفحته عبارة: مدارس القهر والتعذيب والفساد تلقي دروس العظة للوفديين، رحم الله خالد سعيد، وجحم الحزب الوطني الهالك، وذلك ردًا علي ما كتبته الليلة وما دعوت له من ضرورة التدخل من قبل رئيس الحزب وسكرتيره العام، يعلم الله ماسطرته نابعًا من حبي للوفد، وقراءتي للمشهد».

وأضاف «أشعر الآن انني تواجدت في مكان خطأ، ووقت خطأ، وأعلن أمامكم الآن وبصفة نهائية اعتزالي العمل السياسي نهائيًا بالأحزاب السياسية، واستقالتي من الوفد وجميع المناصب التنفيذية به، احترامًا لذاتي وكرامتي، وحفاظًا على تاريخي، وأشكركم جميعًا لتحملكم لي فترة وجودي بينكم، متمنيًا لكم التوفيق، ربنا معاك يا دكتور سيد».

 يذكر أن اللواء محمد ابراهيم كان قد أعلن اعتزامه الترشح على مقعد السكرتير العام للحزب في الانتخابات القادمة في الوقت الذي اتهمه فيه عدد من أعضاء الهيئة العليا، بأنه من رموز الحزب الوطني في إشارة إلى أنه شغل منصب مدير أمن الإسكندرية أثناء الفترة التي سبقت ثورة يناير.

1
1

ولم تكن تلك الحالة الأولى ففي مارس الماضي، خلال اجتماع مشترك بين الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للحزب برئاسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، لمناقشة الأزمات التي تواجه الهيئتين في الآونة الأخيرة، شهد الاجتماع حالة من الشد والجذب بين القيادات الحاضرة، وذلك أثناء كلمة محمد عبد العليم داوود، عضو الهيئة العليا للحزب، حيث ذكر خلال كلمته أنه تلقى تهديدات من آخرين في الحزب نتيجة لمواقفه المعارضة.

وهو مارد عليه البدوى قائلًا: «لا يستطيع أحد أن يهدد أى قيادي أو عضو فى الوفد، أو يعارض مواقفه وحريته في ظل رئاستي للحزب»، مضيفًا « أن ما يحدث يحتاج لوقفة، وعلينا نحن ألا نستخدم فيس بوك ومواقع التواصل في أن نلقى باتهامات لبعضنا، ونهدد بعض»، وتابع: «هذه أساليب خارجة عن الوفد»، مطالبًا الجميع بالكف عن هذه الأمور، وشدد على أن أى أمور تتعلق بالحزب تناقش في غرف الحزب وليس على مواقع التواصل.

هذه الأزمات لم تكن بعيدة عن حالة الجدل التى ضربت الحزب وتثار من وقت لآخر داخل أروقة، والتي ظهرت بعد تدشين جبهة تيار إصلاح الوفد، والتي كانت نتيجة للخلافات الحادة بين أعضاء الهيئة العليا، المنقمسين لجبهتين، الأولى يقودها الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، والثانية يقودها فؤاد بدراوي، عضو الهيئة، وترتب علي حالة الانقسام فصل عدد من أعضاء الهيئة العليا، ليردون على على قرار الفصل بتدشين تيار «إصلاح الوفد».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة