خروف العيد ينهي قصة حب دامت 16 عاما

الجمعة، 25 أغسطس 2017 07:00 م
خروف العيد ينهي قصة حب دامت 16 عاما
خروف العيد
إسلام ناجي

مع اقترابك من محكمة الأسرة، تشعر وكأن قلبك يرتجف خوفًا بين أضلعك، فعلى أعتاب قاعات هذا المكان تحطمت قصص عشق استمرت لسنوات قبل الزواج، وظن أصحابها أنهم يكللون حبهم العظيم برباط الزواج المقدس، وما علموا يومًا أن هذا الرباط سيكشف عيوبهم الجسيمة، ويبرز عادتهم السيئة فتقسى قلوبهم، وتهوى الفراق، ما علموا يومًا أن النهاية ستكون موجعة، ومذلة، وستتناقلها المواقع الإخبارية.
 
لا تختلف حنين عن مثيلاتها من الفتيات اللاتي نشأن في منزل تطل إحدى شرفاته على نافذة إبن الجيران، فيقعن فى حبه مع بداية مرحلة المراهقة، ويستمر هذا الحب البرىء لبضع سنوات تنتهى بدخول الفتاة إلى الجامعة، وتعرفها على شباب آخرين، لكن حنين اكتفت بحازم، ولم تر غيره، وكأنه الوحيد من بني جنسه على هذا الكوكب، فأحبته بشدة، وتمنت أن يصلا معاً للنهاية السعيدة والفستان الأبيض.
 
فور انتهاء العاشقين من دراستهما، تقدم حازم لخطبة حبيبته ليتم الزواج بعد فترة قصيرة، ويمكثا في منزل عائلة حنين، احترامًا لظروف العريس الاقتصادية السيئة، وعجزه عن توفير عش الزوجية، ولم تمر بضعة أشهر حتى اجتهد حازم في عمله، وحصل على فرصة عمل بالخارج مكنته من جمع أموال كثيرة، وشراء منزله الخاص ليختلي بحبيبته أخيرًا، ويعيدا أيام شهر العسل معًا.
 
سعدت حنين بمنزلها الجديد، وبدأ الزوجان يفكران في الخطوة التالية، ويتمنيان إنجاب طفل يملئ حياتهما، ويجمع بينهما إلى الأبد، لكن بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، تبين وجود بعض المشاكل التي يجب معالجتها، فخضع الزوجان للعلاج دون كلل أو ملل، وتنقلا بين الأطباء بحثاً عن غايتهما حتى اهتديا إلى طبيب ماهر، زف إليهما خبر حمل حنين.
 
طار الزوجان من فرط السعادة، وطلبت حنين من زوجها شراء خروف العيد تقرباً من الله، ليتم حملها على خير، لكنه رفض رغم يسر حاله، فتمسكت الزوجة بطلبها، وجاءت بالشيوخ ليوضحوا له ضرورة الأضحية، فطردهم من المنزل، فلم تستسلم حنين لبخل زوجها، وطلبت من حماها التوسط بينها وبين زوجها، فلم يهتم حازم لكلام والده، وأصر على موقفه، فلم تجد حنين أمامها إلا الطلاق لتتخلص من زوجها البخيل بعد حب دام 16 سنة، وبالفعل توجهت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق