إخلاء مُجمع التحرير «فنكوش».. حكاية 375 يوم مخاطبات أتلفها الـ«هوى»

الجمعة، 25 أغسطس 2017 10:38 م
إخلاء مُجمع التحرير «فنكوش».. حكاية 375 يوم مخاطبات أتلفها الـ«هوى»
مجمع التحرير
ماجد تمراز

مر ما يقرب من 375 يوماً على إعلان محافظة القاهرة إخلاء مُجمع التحرير، لعدة أسباب أبرزها حل أزمة المرور بمنطقة وسط البلد وميدان التحرير، وتقليل الاعتماد على المُجمع كأحد أكبر المباني الإدارية بالشرق الأوسط، وكان الأمر حينها بمثابة حدث جلل اهتمت به وسائل الإعلام خارج وداخل مصر، وأصبح شغل الإعلام الشاغل، هو آلية وخطة المحافظة لتنفيذ خطة الإخلاء، وما مصير المُجمع بعد إخلاءه؟، هل سيتحول إلى فندق؟، أم سيتحول إلى مبنى أثرى ومتحف يقصده السائحون كأحد أقدم معالم القاهرة الخديوية.

ففى 4 يوليو 2016، أعلنت محافظة القاهرة عن إخلاء المُجمع، وتم وضع خطة زمنية بالتنسيق مع المؤسسات والجهات التى لها إدارات وغُرف داخله، على أن يتم إخلاءه بالكامل فى 30 يونيو 2017، بالتزامن مع احتفالات ثورة 30 يونيو بالعام الجديد، وبالفعل بدأت محافظة القاهرة فى إعداد مخاطبات رسمية لإرسالها إلى الجهات والمؤسسات والوزارات التى لها إدارات داخل المُجمع، وتضمنت هذه المخاطبات الخطة الزمنية بالإضافة إلى مطالبتهم بالإلتزام بها وتحديد الأماكن التى سيتم انتقالهم إليها.

وبعد مرور 4 أشهر على بدء المخاطبات،لم تستجب أى وزارة من الوزارات أو المؤسسات التى تم مخاطبتها طوال هذه المدة سوى وزارة التضامن الإجتماعى، وبدأت بالفعل فى اخلاء ما يقرب من 120 غرفة تابعة لها، من بينهم غرف مديرية التضامن الاجتماعى بمحافظة القاهرة، وتم نقلهم إلى ديوان عام الوزارة بالتنسيق مع غادة والى وزيرة التضامن، كما أن محافظة القاهرة أعلنت أنها وفرت 3 أماكن بشبرا ومدينة نصر لنقل الإدارات التابعة لها إليها.

عادت محافظة القاهرة من جديد إلى مخاطبة وزارات القوى العاملة والداخلية والتربية والتعليم وغيرهم من المؤسسات الموجودة بالمجمع، لإخلاء الإدارات والغرف التابعة لهم به، ولكن كل وزارة ومؤسسة منهم تحججت بعدم وجود أماكن بديلة لنقل إداراتها إليها، وطلبت مهلة 3 أشهر لإيجاد أماكن بديلة، وبعد مرور المهلة المحددة لم تحرك أى جهة منهم ساكنة.

استمر الوضع كما هو عليه لمدة تجاوزت الـ 8 أشهر، وفشل الجميع فى إيجاد أماكن بديلة، كما أن محافظة القاهرة نفسها لم تضع «طوبة» واحدة فى الثلاثة أماكن التى اختارتها لبناء مجمعات خدمات تابعة لها ونقل إداراتها بالمجمع إليها، إلا أن وزارة التضامن أيضاً عادت إلى المكاتب والغرف التى تم اخلائها لممارسة عملها بشكل طبيعى بعدما توقفت خطابات المحافظة.

وبعد سلسلة من الجدل حول إخلاء المجمع، حسم اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، الجدل وأعلن عن عدم إخلاء المجمع لأسباب تتعلق بوجود عثرات واجهت المحافظة فى الإخلاء، تتمثل فى فشل الوزارات والمؤسسات فى إيجاد أماكن بديلة خارج المجمع، قائلاً :«بعض الجهات نقلت موظفيها مثل وزارة التضامن الاجتماعى، وهناك جهات أخرى مازالت تعد أماكن للنقل ولكن لم تنتهى بعد، والمؤشرات تؤكد صعوبة اخلاءه فى هذه الفترة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق