حوادث القطارات الأسباب والحلول العلمية.. الأخطاء البشرية والإهمال السبب الرئيسي للكوارث.. ومطالب بتطوير المنظومة الإلكترونية

السبت، 26 أغسطس 2017 04:02 م
حوادث القطارات الأسباب والحلول العلمية.. الأخطاء البشرية والإهمال السبب الرئيسي للكوارث.. ومطالب بتطوير المنظومة الإلكترونية
قطار - أرشيفية
الإسكندرية - محمد صابر

 

منذ انطلاق أول خطة سكة حديد مصر لربط بين القاهرة والإسكندرية، وقد مدته شركة إنجليزية في عهد عباس الأول حفيد محمد علي الذي تولى حكم مصر سنة 1848 م و استمر ست سنوات حتي عام 1854 م.

والغرض من إنشاء القطارات هو تسهيل و تسريع نقل البريد والمسافرين والبضائع  بين محافظات الجمهورية فى أمان وسرعة وهذا على عكس الأحداث الأخيرة التى شهدتها الهيئة العامة لسكك حديد مصر.

وبالرغم من المحاولات المستمرة للتطوير الهيئة ولكن الاهمال وعدم الصيانة القطارات وعدم تطوير المنظومة إلكترونيا والاتصال وربط القطارات بعضها ببعض من خلال منظومة إلكترونية أدى إلى انهيار المنظومة وصولها إلى الوضع الحالي.


وتعد حوادث القطارات من أكبر الكوارث حيث تحصد هذه الحوادث الكثير من الأرواح والمصابين وكان أول حادث قطارات مصر فى بداية التسعينات أول حادث تصادم فى نهاية ديسمبر 1993 وقد قتل 12 وأصيب 60 في تصادم قطارين على بعد 90 كيلومترا شمالي القاهرة.


وأكبر هذه الكوارث التي شهدتها مصر فى تاريخ السكك الحديدية حادث قطار العياط فى فبراير 2002 الذي وقع بالعياط - 70 كم جنوبي القاهرة حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا بعد أن تابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه وهو ما اضطر المسافرون للقفز من النوافذ.

ومنذ أيام قليلة شهدت السكة الحديد كارثة جديدة بالإسكندرية حيث تصادم قطار ركاب القاهر بمؤخرة قطار رقم 571 بورسعيد - الإسكندرية بالقرب من محطة خورشيد على خط القاهرة -الإسكندرية، أودى بحياة 41 شخصا وإصابة 132 آخر.

وقال الدكتور عبد العزيز بسيوني أستاذ نظم الاتصالات والمعلومات بكلية هندسة جامعة عين شمس، إن منظومة السكك الحديدية عانت خلال الأعوام السابقة من التهميش والعمل علي الحلول الوقتية، مشيرا إلى أن الزحف العمراني والزيادة السكانية ساهمت في تراجع خدمات هذا المرفق الحيوي .

وأكد  بسيوني ضرورة العمل على تطوير المنظومة إلكترونيا من خلال ربط القطارات بعضها ببعض من خلال منظومة إلكترونية واضحة، مؤكدا أن حادث قطاري خورشيد نتيجة إهمال جسيم كان يمكن تجنبه من خلال متابعة القطارات عن بعد بمنظومة إلكترونية .

وأضاف بسيوني، أن السكك الحديدية تسير من منظومة من التحكم والاتصالات في العالم وللأسف مصر خالية منها، في السكك الحديدية لابد لها من نظام تحكم قوي للغاية يشمل جميع الخطوط وأنه يجب الاستفادة من التجارب الدولية حول التحكم فى مسارات القطارات والحلول المختلفة التي توفرها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، لضمان انتظام  وخفض احتمالات حوادث منظومة قطارات السكك الحديدية.


وقال مصطفى محمد، أحد مستخدمي القطارات، إن هناك الكثير من المصريين يستخدمون القطارات بشكل يومي خاصة من الطبقات البسيطة الذين يستخدمونها للإنتقال من بلد إلى آخر بأقل تكلفة ممكنة ولم تشهد سكك حديد مصر تطوير سوى تغير الوان عربيات القطار من الخارج.

وأضاف رامي واصف، أن أغلب القطارات قديمة ولا يتم تحديثها وأنه لابد من التطوير وعلى الجميع لإتقان العمل في صيانة القطارات ، ونحن في غرب الإسكندرية تقدمنا بعدد كبير من الشكاوى بسبب انقلاب القطار في منطقة نجع العرب كذا مرة ولم يتم حل المشكلة.


 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق