«إذا حدثوا كذبوا».. قطر تتبرأ من جماعة الإخوان الإرهابية

الإثنين، 28 أغسطس 2017 06:43 م
«إذا حدثوا كذبوا».. قطر تتبرأ من جماعة الإخوان الإرهابية
الاخوان
محمود علي

في موقف يظهر مدى التناقض القطري في التعامل مع الأزمة الراهنة، تبرأت الدوحة من جماعة الإخوان الإرهابية معلنة على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري إنها لا تدعم جماعات أو أفرادا يتدخلون في شؤون دول أخرى، قائلا في هذا السياق: «عندما نتعامل مع التطورات في تونس أو سوريا أو ليبيا، لا نقوم باختيار حزب أو فرد».

وفي الوقت الذي تدعي فيه الحكومة القطرية في الوقت الراهن بأنها لا تدعم الجماعة الإرهابية، يثبت احتضانها لعناصر جماعة الإخوان مدى إدعاءاتها وكذبها وتناقضها، حيث تستضيف قطر الزعيم الروحي للجماعة الإرهابية، كما تحتضن الكثير من قيادات الجماعة الهاربة من مصر والمتورطين في قضايا مرتبطة بأعمال عنف في مصر، فضلًا عن إيوائها للكثير من العناصر المرتبطة بالجماعة في الخارج لاسيما في ليبيا وسوريا، الأمر الذي كشفته القائمة العربية المصنفة إرهابيًا والتي عرفت بالسوداء للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري

من بين الذين وردت أسماؤهم في القائمة العربية وصنفته الولايات المتحدة، ضمن قائمتها الخاصة بالإرهاب ويعيش في قطر، زعيم الجماعة الإسلامية محمد شوقي الإسلامبولي. وهناك العديد من الدعاة الآخرين البارزين في جماعة الإخوان المسلمين الذين دعموا العنف، مثل  طارق الزمر الهارب الي قطر، الذي أتاحت له قناة الجزيرة منبراً بشكل منتظم، ووجدي عبد الحميد غنيم، الذي غادر قطر إلى تركيا في عام 2014.

 وأدعى مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري أنه لا يتدخل في الشأن الداخلي المصري، على الرغم من أن كافة التقارير الغربية والعربية، تؤكد أن الدوحة عملت خلال السنوات الماضية وفق أجندة أمريكية خاصة في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتصعيد جماعات الإسلام السياسي ودعمهم  للوصول للسلطة في دول الشرق الأوسط، لزعزعة استقرارها .

وبدلًا من أن تنفذ الدوحة مطالب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بشأن طرد عناصر جماعة الإخوان وقطع العلاقة مع الجماعة التي صنفتها الدول الأربع على أنها من بين «المنظمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية»، تحاول قطر التنصل من التزاماتها عبر التبرأ من الجماعة رغم انكشاف واتضاح كذبها، بحديث اعضاء منشقين من داخل الجماعة نفسها.

ففي الشهر قبل الماضي أكد المنشق عن جماعة الإخوان خالد السبيعي، لصحيفة عكاظ السعودية، تورط قطر في دعم تنظيم الإخوان الإرهابي على جميع الأصعدة، منها الإعلامية عبر قناة الجزيرة، مضيفا: الإخوان إذا حدثوا كذبوا، إذا وعدوا أخلفوا، إذا أؤتمنوا خانوا، وإذا خاصموا فجروا، يظهرون ما لا يبطنون.

وقال إن الجماعة تظهر الدين وتبطن المكيدة لمنهج السلف والبلاد، وكشف عن دفعه 5% من راتبه رسوماً شهرية للتنظيم عندما كان مخرطاً في نشاطاته المشبوهة، وعندما سئل عن وجود جماعة الإخوان بدولة قطر قال: إن الإخوان ابتلعوا دولة قطر وأدخلوها التنظيم ولن تترك قطر التنظيم لأنه يعطيها قوة في ظل أنها دولة ضعيفة مقابل السعودية، وهي الآن تدعم التنظيم إعلامياً وعلى رأسها قناة الجزيرة.

  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق