أردوغان يطلق ذئابه الإعلامية ضد السعودية.. وتشويه «بن سلمان» في المقدمة

الإثنين، 28 أغسطس 2017 09:19 م
أردوغان يطلق ذئابه الإعلامية ضد السعودية.. وتشويه «بن سلمان» في المقدمة
اردوغان
محمود علي

في وقت طالب فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتخاذ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز مبادرة لحل الأزمة الخليجية قبيل عيد الأضحى، تطلق الصحف التركية التابعة للنظام السياسي التركي حملة شائعات واسعة هدفها تشويه المملكة العربية السعودية، في مشهد يوضح السياسة التركية المتبعة حيال الأزمة المندلعة بين دول عربية مع قطر بسبب دعمها للإرهاب.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة يني شفق التركية دعا الرئيس التركي ، الملك السعودي إلى حل الأزمة الخليجية. وتوضح هذه التصريحات التي جاءت قبيل أيام من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك مدى التناقض التركي في التعامل مع الملف برمته ففي وقت يحاول فيه النظام التركي إظهار نفسه بأنه يتخذ موقفًا محايدًا ويدعو لحل الملف بطرق دبلوماسية، وضع نفسه في قلب الأزمة برمتها بعد ما أظهرت الصحف التركية التابعة له موقفه الحقيقي، وذلك بالاستدلال للتناول الصحفي في تلك الفترة اتجاه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وخاصة القضايا المتعلقة بالداخل السعودي.

وبفضل التمويل السخي من قطر بحسب مراقبون بات لإعلام أردوغان أذرع بالخارج، وكان من بين هذه الأذرع صحيفة «هافينجتون بوست»، الذي يزعم أنه أمريكي وناطق باللغة العربية والذي يدار من «ضاحية بلجت» بالعاصمة أنقرة، حيث مقر العدالة والتنمية الحاكم، يهاجم في أحدى تقاريره التي نشرت هذه الأيام بصورة دارية السعودية، وتحت عنوان «محمد بن سلمان ..تهور يقود إلى الهاوية»، نشرت الصحيفة تقريرا وصفته بالتدوينه ، ظهر مدى الحملة التي تقودها الصحف التركية التابعة للنظام الحاكم ضد المملكة في هذه الأيام.

صحف تركية تهاجم السعودية

وبعيدًا عن تصريحات أردوغان التي يحاول فيها إظهار قطر على أنه الطرف المظلوم، وأن الرياض هي التي في يدها حل الأزمة، وبغض النظر عن تجاهل الرئيس التركي للمطالب الموجهة للدوحة والتي في حال الإيفاء بها ستحل الأزمة مباشرة،  فأن الصحف التركية بالفعل منذ بداية الأزمة وهي تتعامل على أن مقاطعة الدول العربية لقطر هي حصار للدوحة، مصورة الأزمة بأكملها على أن دول الخليج هى من اختلقتها للحد من نفوذ قطر وحلفائها.

وكانت للصحف التركية الكثير من التعليقات التي أثبتت اتخاذ هذا الموقف الإعلامي غير الرسمي، حيث قال الخبير في الشئون الدولية والمتخصص في الشأن التركي محمد حامد أن الصحافة التركية عامة منحازة لقطر على حساب الجانب الأخر المتمثل في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وخاصة السعودية حيث نرى أن هناك توجه مباشر لتشويه صورة المملكة وولي العهد محمد بن سلمان.

صحيفة تسئ للملك سلمان بن عبد العزيز

وأضاف حامد في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن صحف تركية مثل ديلي صباح، ويني شفق، وستار، أخذت موقفًا مناهضًا للسياسة السعودية ووقفت في صف الدوحة، مؤكدًا أن أحد الصحف التركي قبل ذلك تعدت على الملك السعودي وأساءت له في صدارة الصفحة الأولي.

وأوضح حامد أن الأصابع القطرية في دولة تركيا كبيرة جدًا ولدى الدوحة لوبي متكون من رجال أعمال قطريين يعملون على حشد الرأي العام التركي ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وبما فيهم السعودية، مضيفًا أن بالإضافة إلى كل ذلك فأن العلاقات التركية القطرية الوثيقة أثرت بشكل أو بأخر في تناول الصحف التابعة للحكومة التركية للأزمة القطرية.

الصحافة التركية تهاجم المملكة

وتابع أن هناك دوافع عدة استندت إليها الصحف التركية لتتخذ هذا الموقف المناهض للسعودية، فبخلاف العلاقة الوثيقة، فأن المشروع التركي السعودي الذي أعلن عنه الجانبان في عام 2015 المتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية فشل بسبب الأزمة القطرية الأمر الذي أدى بصورة أو بأخرى إلى فقدان الصحف التركية إلى الحيادية والواقعية في تناولها للشأن السعودي، كما أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي سربتها الصحافة التركية بشأن رغبة تركية في إقامة قاعدة عسكرية في السعودية أمر أدى إلى توتر العلاقات حيث مثلت إهانة للرياض وقوتها ونفوذها في الخليج، وهو أمر انعكس على الصحافة التركية في النهاية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق